شؤون محلية

نرى نصف الكأس الملآن… ولكن!!

محمد حسين :

من المفيد التذكير أننا نمرّ بحالة حرب منذ أكثر من أربع سنوات وكلنا يعرف أن لا رفاهية مع الحرب وكلنا يعرف أن كأسنا الذي كان ممتلئاً ويفيض لم يعد كذلك.. ومع ذلك لدينا كامل الإصرار على رؤية نصفه الممتلئ لأننا نعشق الحياة ولا يأس مع الحياة- كما نقول- والآن نحن نقوم بتذكير من فاتهم ذلك أو تناسوه بسبب مشاغلهم الضاغطة.
ولكن أليس من حقنا المطالبة بالتقسيم العادل لما هو موجود في الكأس من خدمات لا يمكن للحياة أن تستمر دونها.
أليس من العدل أن يأخذ المواطن حصته من الماء مثلاً ثم يغلق صنبوره كي تصل المياه إلى جيرانه وأقاربه عوضاً عن هدرها أو بسقاية مزروعاته..
أليس من العدل أن نتشارك في المعاناة ومن كان بالبانيو مثلاً ليسامحنا وليستحم بالدوش ومن كان يشطف منزله يومياً بمياه الشرب لماذا لا يقوم بذلك أسبوعياً وحتى السيارة والمانع من غسلها سطل من الماء والسفنجة عوضاً عن سكب مياه الخرطوم المضغوط عليها وفوق كل ذلك نتأخر في دفع الفواتير ونشتكي ظلمها.. وما الذي يمنع قيام الإدارات بمراقبة الشبكات في القرى لكي لا يكون هناك خيار وفقوس بين الأحياء.. فالدولة صرفت مليارات الليرات على هذا القطاع وليس من المفروض أن يتحكم به موظف صغير وقد يدفع المواطن المحتاج للبحث عن حلول أخرى لا طاقة له على تحملها. قد تقولون من المعيب أن يكون هناك مشكلة في مياه الشرب بطرطوس ولكنها موجودة وحلها يتطلب المشاركة من الجميع وليس الإدارات وحدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن