سورية

مع عدم وضوح وجهة التنظيم.. تحذيرات عالمية من عودة الدواعش!

| وكالات

بعد أفول شمس تنظيم داعش الإرهابي من سورية والعراق باتت الأنظار تتجه إلى وجهة التنظيم المقبلة بعدما رعت الولايات المتحدة نقل قياداته والآلاف من مسلحيه إلى وجهة مجهولة، وسط تحذيرات من عودة هؤلاء إلى بلدانهم ولاسيما روسيا التي كان لها دور كبير في مكافحة التنظيم.
ورعت واشنطن في شهر تشرين الأول الماضي خروج التنظيم من مدينة الرقة التي كان يتخذها عاصمة له، فيما نقلت مروحياتها، وعلى مرآى الملايين، قيادات التنظيم من مدينة الموصل العراقية، كما أن مسلحيه تبددوا فجأة أمام تقدم الجيش العربي السوري، وسط تقارير عديدة رحجت أن تكون الولايات المتحدة الأميركية نقلتهم إلى جهة مجهولة.
المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، أكد خلال لقائه السفير الجزائري في طهران عبد المنعم أحريز أمس أن سلوك الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب مشبوه.
وأوضح عبد اللهيان أن الولايات المتحدة بدلاً من محاربة الإرهابيين بشكل جاد قامت بنقل بعض متزعميهم من سورية والعراق وتوفير ملاذ لهم.
من جانبها وكالة «تسنيم» الإيرانية، نقلت عن وزير شؤون الحج والأوقاف الأفغاني فيض محمد عثماني، كشفه أن 5900 داعشي قد هرب من الرقة، معتبراً أن أحد الأماكن التي يرغب الدواعش في التواجد فيها هي أفغانستان
في المقابل، أكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي الكازاخستاني، نور غالي بيليسبيكوف، أن 390 فتى حتى عمر الـ16 و214 طفلا و176 فتاة يتواجدون حالياً في المنطقة السورية العراقية، معبراً وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن عدم إمكانية «ضمان أن هذه الأرقام حقيقية وأن جميع الأطفال على قيد الحياة».
وعن وجهة الإرهابيين، أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل أن تنظيم داعش طلب من مسلحيه الانتقال إلى ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء في إفريقيا، مشيراً إلى أن ذلك يشكل خطراً على المنطقة، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية. وحذر مساهل من وجود خطر متمثل في عودة متوقعة للإرهابيين الأفارقة إلى بلدانهم الأصلية أو إلى الأراضي الإفريقية.
وفي روسيا أبدى رئيس جمهورية إنغوشيا الروسية يونس بك يفكوروف، استعداد بلاده لاستقبال مواطنيها الذين انضموا سابقا إلى جماعات مسلحة بالشرق الأوسط وأضاف بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: «لكن عليهم أن يدركوا بأنهم سيواجهون في الوطن محاكمة وفقاً للقانون»
وتجدر الإشارة إلى أن نحو 100 من النساء والأطفال من سكان الشيشان وداغستان وإنغوشيا وباشكورتستان وغيرها من المناطق الروسية، وكذلك من مواطني كازاخستان وأوزبكستان عادوا إلى الوطن من العراق وسورية منذ آب الماضي. بدورها نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف قوله إن متشددين سابقين من «عصابات» في سورية يمثلون الآن تهديدا حقيقيا بعد هزيمة داعش إذ إن كثيراً منهم ربما يخططون الآن للعودة إلى روسيا. وأضاف في اجتماع للجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب: إن المخابرات كشفت خلية سرية لمتطرفين من آسيا الوسطى يخططون لتنفيذ «أعمال إرهابية» خلال رأس السنة وحملة الانتخابات الرئاسية في البلاد عام 2018 في منطقة موسكو.
ووفقاً لموقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، لفت بورتنيكوف إلى أن المعلومات المتوفرة تؤكد «استمرار محاولات التنظيمات الإرهابية الدولية تأسيس بؤر للنشاط الإرهابي في مختلف المناطق الروسية»، بدليل أنه تم خلال العام الحالي إحباط 61 مخططا إرهابيا، بما في ذلك 18 هجوماً إرهابياً. ووفقاً لبورتنيكوف، فإن السلطات الأمنية منعت في العام 2017 أكثر من 17,5 ألف مواطن أجنبي مشتبه بضلوعهم في النشاط الإرهابي، من دخول الأراضي الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن