الأولى

الجيش يواصل تقدمه.. و«النصرة» نحو الحكم المطلق لإدلب … سريول: قريباً جداً مصالحة القلمون الشرقي

| محمد منار حميجو – إدلب – الوطن

يبدو أن إدلب ستكون على موعد مع تطورات ميدانية دراماتيكية متسارعة، على وقع ترسيخ حكم جبهة النصرة لها بصورة مطلقة، وعلى وقع التقدم المستمر الذي يحققه الجيش السوري انطلاقاً من جبهتها الجنوبية، على حين لا تزال خيارات أنقرة غير واضحة الاتجاهات بالنسبة للتطورات الحاصلة.
وعلى وقع ما يجري شمالاً عاد ملف المصالحات للواجهة مجدداً من بوابة القلمون الشرقي بريف دمشق التي تنتظر حلحلة قريبة بناء على مطلب أهاليها، وأكد عضو مجلس الشعب محمد خير سريول، أن المصالحة في القلمون الشرقي تسير بخطوات متسارعة، وقريباً سنرى النتائج على أرض الواقع باعتبار أن نسبة أكثر من 95 بالمئة من الأهالي يضغطون نحو المصالحات.
وأوضح لـ«الوطن» أنه يتم العمل وفق محورين الأول التواصل مع المسلحين عبر وسطاء من المنطقة نفسها، والثاني العمل على رفع الغشاوة عن عيون الذين يعتبرون أنفسهم أنهم غير مخطئين، ما ساهم إلى حد كبير في تسارع عملية المصالحة.
إلى ذلك وفي تطور لافت، رسخ زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني حكم تنظيمه لإدلب بشكل مطلق، عبر دعم واجهتها السياسية المتمثلة بـ«حكومة الإنقاذ» التي أصدرت قراراً يقضي بإغلاق جميع مكاتب «الحكومة المؤقتة»، المحسوبة على أنقرة، في المحافظة.
وكشفت مصادر معارضة مقربة من «المؤقتة»، التي تتخذ من مدينة غازي عنتاب التركية مقراً لها، لـ«الوطن» أن قرار تصفيتها اتخذه الجولاني شخصياً، على الرغم من النصائح التركية بتأخير البت في القرار، نظراً للحرج الذي سيلحق بتركيا الدولة الراعية لتطبيق مقررات اتفاق «أستانا 6»، إلى جانب روسيا وإيران، والقاضي بضم إدلب إلى «مناطق خفض التصعيد».
وأوضحت المصادر أن الحكومة التركية في ورطة وهي لم تعلق حتى اللحظة على الأمر، لكن «المؤقتة» التي أوكلت إليها تركيا إدارة المعابر البرية، ردت بمطالبة ميليشيات ما يدعى «الجيش الحر» في إدلب بـ«تحمل المسؤولية» إذا ما تعرضت مكاتبها لهجوم من «هيئة تحرير الشام».
تطورات إدلب ترافقت مع استمرار تقدم الجيش وإحرازه المزيد من التقدم في جبهتها الجنوبية الشرقية، حيث أفادت مصادر أهلية بتمكن وحدات الجيش من السيطرة على «تلة السيريتل»، وقرية «الظافرية» شمال شرق قرية «بليل».
إلى ذلك أمنت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة طريق حمص سلمية بعد اشتباكات مع مسلحي ما يسمى «الجبهة الإسلامية» الذين حاولوا قطعه صباح أمس، وأعادت فتحه حيث أمست الحركة المرورية عليه طبيعية.
في الغضون أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن قاذفات من طراز «تو 22 إم 3» أغارت على مواقع لداعش في سورية قبل أن تعود إلى نقاط تمركزها الدائم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن