الأخبار البارزة

قريباً مشاريع بحسياء وعدرا لإيواء المهجرين…هلال لـ«الوطن»: مساع لتأمين آليات عملاقة من شركات عالمية متطورة

 عمار الياسين : 

كشف المدير العام للشركة العامة للبناء والتعمير في وزارة الأشغال العامة المهندس عامر هلال أن الشركة رصدت مبلغ 9.2 مليارات ليرة سورية لعام 2015.
وأوضح هلال في تصريح خاص لـ«الوطن» أن المبلغ المرصود وزع لتنفيذ عدد كبير من المشاريع المهمة والحيوية تشمل في معظمها مشاريع إيواء المتضررين من الأحداث ومشاريع المؤسسة العامة للإسكان (السكن الشبابي)، إضافة إلى إنشاء وإعادة تأهيل بعض المشافي والجامعات والأبنية الحكومية والمدارس، مشيراً إلى تخصيص قسم لتدعيم المكسر الجنوبي لمرفأ طرطوس وعدد من محطات معالجة مياه الصرف الصحي، مشيراً إلى رصد 395 مليون ليرة كخطة استثمارية خصصت لتأمين آلات ومعدات متطورة وآليات إنتاجية حديثة.
وأكد هلال أن الشركة تعد من أهم وأوائل الشركات الإنشائية العامة ويبلغ عدد العاملين فيها نحو 8 آلاف عامل ومهندس وفني ومهني، لافتاً إلى أن الشركة تتمتع بالعديد من نقاط القوة ومنها الانتشار الواسع على كامل مساحة القطر إضافة إلى فرع خارجي، والقاعدة الإنتاجية والبنية البشرية، والخبرة المميزة، ناهيك عن وجود معمل مسبق الصنع في دمشق بطاقة إنتاجية كبيرة 48 ألف م2 سنوياً ما يعادل 500 شقة سكنية.
وأشار هلال إلى أن الشركة لديها أراضي عقارات عائدة لها في أماكن إستراتيجية وفي جميع المحافظات، لافتاً إلى القيام بتنفيذ المشاريع رغم الظروف بالتوازي مع مواكبة توجهات الحكومة لإيواء المهجرين والمتضررين من الأحداث وبسرعة قياسية كما حدث في مشروع حرجلة وقريباً بحسياء وعدرا التي توقفت بسبب الاعتداءات الإرهابية، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة البناء فيهما.
وبين هلال أنه تم إنجاز العديد من المشاريع المهمة والحيوية مثل كلية التربية في جامعة تشرين ومشاريع السكن الشبابي في اللاذقية والسويداء وضاحية قدسيا، إضافة إلى مشفى الباسل في طرطوس والقصر العدلي في السويداء، كما تم تنفيذ وتسليم مبنى مديرية الغاز في حمص وإعادة تأهيل وصيانة مشاف حكومية ومدن جامعية في مختلف المحافظات.
وفيما يتعلق بآليات الشركة أكد هلال العمل لتطويرها وتجهيزها إضافة إلى شراء آليات ومعدات جديدة ودعم الوزارة للشركة عبر رفدها بآليات حديثة ومتطورة إنتاجية وهندسية، كاشفاً السعي حالياً وعبر التواصل مع مواقع شركات عالمية لتأمين آليات عملاقة للهدم والترحيل والتحضير لإعادة البناء، وتأهيل الكوادر الفنية لتكون مواكبة للعمل مع هذه الشركات ومؤازرتها والإشراف على عملها.
وحول دور الشركة في إعادة الإعمار والبناء أوضح هلال أن الشركة تقوم بتقديم الحلول والمقترحات ووضع الخطط لإعادة الحياة للمدن المدمرة وإيجاد طرق سريعة لإعادة البناء بوسائط وتكنولوجيا البناء الحديثة.
وكشف هلال عن العمل على تأمين معمل مسبق الصنع حديث ومتطور بطاقة إنتاجية /100/ ألف م2 سنوياً- معمل لبلاطات الهولوكور، كما تم تأمين معمل إنتاج بلوك بمختلف القياسات والسماكات والاستخدامات، وبلاط الانترلوك وبطاقة إنتاجية عالية وفق معايير الجودة العالمية وبأحدث التقنيات.
وأوضح أنه تم إنشاء خط إنتاجي جديد لتصنيع غرف مسبقة الصنع من مواد متقدمة تغطي حاجة السوق «فيبر كلاس أوفوم» مقاومة للحريق وتكون مساهمة في معالجة عودة المتضررين من الأحداث والمهجرين واستقبالهم وهي بمواصفات عالمية وجودة متطورة.
وحول الصعوبات التي تواجه الشركة بين هلال أنها تكمن بتوقف العمل في العديد من مشاريع الشركة في فروع «درعا- حلب- الرقة- دير الزور – إدلب» بشكل كامل وبشكل جزئي في «ريف دمشق- دمشق- حمص».
كما تعرض بعض المشاريع للنهب والسرقة والتخريب لممتلكات الشركة «أبنية إدارية- مستودعات» وإعطاب وسرقة وتدمير العديد من لآليات، كاشفاً عن أن الأضرار التي لحقت بالشركة المادية المباشرة وغير المباشرة بلغت نحو 7 مليارات ليرة سورية.
وأشار إلى صعوبات تأمين مستلزمات الإنتاج بسبب الارتفاع الكبير والمتلاحق في أسعار المواد وعدم استقرار السوق لارتفاع سعر القطع الأجنبي ما أدى إلى عدم مقدرة العارضين والموردين على تقديم موادهم وخدماتهم، إضافة إلى قدم الآليات وارتفاع كلف إصلاحها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن