الأولى

السيارات التي تم البدء بطرحها تم تجميعها محلياً وبأيد سورية … «كيا» تعود إلى سورية من بوابة «إعمار موتورز»

| علي محمود سليمان – صبا شدود – ت: طارق السعدوني

أعلنت شركة إعمار موتورز إحدى شركات صروح الإعمار إطلاق سيارات كيا في سورية بعد غياب زاد عن 6 سنوات.
من جهته أكد السيد سامر فوز رئيس مجلس إدارة شركة صروح الإعمار أن هناك هدفاً استراتيجياً للشركة وهو الوصول بالمكونات المحلية إلى نسبة تتجاوز الـ40 بالمئة وتم الحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة أصولاً.
وأضاف: إن صروح الإعمار قد خصصت استثمارات كبيرة لهذا النشاط الذي يؤمن مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وهذا يعكس ثقة صروح الإعمار بالاقتصاد السوري والمستقبل المزدهر للاستثمارات.
بدوره أكد المدير التنفيذي لشركة كيا- سورية المهندس وائل شقير أن الشركة فخورة بأن تعود للسوق السورية بعد هذا الغياب لتلبية متطلبات الزبائن من هذه الماركة العالمية التي أثبتت أقوى حضور بالسوق السورية خلال العقد الماضي.
وأضاف شقير إن التحدي كان كبيراً بالنظر للظروف التي تعيشها سورية ولكن مع تعاون الجهات المسؤولة وإصرار إدارة الشركة وبتجاوب جيد من الشركة المصنعة استطعنا إعادة السيارات من جديد للسوق.
وأشار إلى أن السيارات التي تم البدء بطرحها تم تجميعها محلياً وبأيد سورية من قبل معمل الشركة في المنطقة الصناعية في حسياء وهو الأكبر في سورية وثالث معمل تجميع بالشرق الأوسط والذي تم تجهيزه بأحدث التقنيات العالمية والتي تضاهي مثيلاتها في أكبر معامل التجميع على مستوى العالم وبطاقة إنتاجية تصل إلى 30000 سيارة سنوياً.
وأوضح شقير أن الأنواع التي تم البدء بتصنيعها هي (بيكاتو- سيراتو- سورينتو) والشاحنات بطرازيها (K2700/K4000) وهي التي تلبي حاجات السوق المحلية وبالقريب العاجل سيتم تجميع طرازات (أوبتيما- سبورتاج).
وخط الإنتاج المتوفر قادر على تجميع كل أنواع السيارات التي يتم طرحها من الشركة الأم. وتعهدت الشركة بتقديم مستوى مثالي لخدمات ما بعد البيع في ورشاتها المنتشرة في كافة أنحاء سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين شقير أن الشركة تسعى للعودة إلى حصتها السابقة من السوق السورية والتي كانت تبلغ نحو 40 بالمئة وزيادتها مستقبلاً مضيفاً: إن صناعة السيارات تشهد تحديات كبيرة في سورية ولكن بالجهود المبذولة من جميع الأطراف تمكنا من تحقيق هذا الانجاز.
وأشار إلى أن الشركة حالياً تقوم بتصنيع ثلاث سيارات من كيا، وسنقوم بتصنيع ثلاثة طرازات جديدة وبذلك يكتمل خط الإنتاج مضيفاً: إن المعمل الموجود في حسياء الصناعية هو أكبر معمل تجميع سيارات في سورية وثالث أكبر معمل في الشرق الأوسط وهو يشغل نحو 700 يد عاملة، وقادر على أن يعمل على مدار 24 ساعة حيث تم تحديثه خلال 8 الأشهر الماضية، وعاد للخدمة من 6 أشهر، وأوضح أن أسعار السيارات تبدأ من 7 ملايين ل.س وصولاً إلى 20 مليون ل.س، وذلك وفق أسعار مدروسة تتناسب مع السوق السورية منوها بأن الشركة تسعى حالياً للارتقاء بالصناعة المحلية، حيث إن الشركة في طور إنشاء معامل تصل إلى تغطية 40 بالمئة من قطع السيارات مصنعة محلياً.
بدوره أكد مدير عام شركة صروح الإعمار علاء حميشو أن الشركة حاليا بدأت بالتشغيل، وقال: لدينا في اعمار موتورز 500 موظف حيث اعمار موتورز هي جزء من صروح الاعمار التي تتألف من 4 مصانع وهي مصانع الحديد والصلب وبالمجموع يبلغ عدد الموظفين بطريقة مباشرة في الشركة 5 آلاف موظف والشركة تؤمن 11 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة كتشغيل مرافئ وبنى تحتية أخرى.
وبّين أن افتتاح المعرض بعد انقطاع سبع سنوات عن السوق السورية سيكون له عدة انعكاسات أهمها ما شهدناه في الفترة الماضية حيث لم يتم استيراد سيارات جديدة إلى سورية ما ادى لارتفاع اسعار السيارات المستعملة في السوق.
وأضاف عندما بدأنا بهذه الخطوة طرحنا الموديلات الجديدة لانه كما هو معروف يطرح الموديل بعد الشهر السادس من كل عام حيث يدخل الموديل الجديد ولذلك كل الموديلات لدينا هي للعام 2018، ولذلك قدمنا عرضا لمراحل تصنيع السيارات، والخطة المستقبلية لتصنيع السيارات في سورية إذ إن هذه الصناعة هي نواة لصناعات ثانية مهمة فهي تدعم الصناعات التحويلية، على سبيل المثال يمكن ان نتعاقد مع شركة لصناعة الزجاج تصنع زجاج السيارات في سورية وشركة لتصنيع الفرش تصنع لنا الفرش الخاص بالسيارات وفق مواصفات خاصة بنا وبذلك نبدأ بتصنيع أجزاء كثيرة من السيارات محليا فعملية التجميع تشكل 25% من إجمالي الصناعة.
من جهته قال وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو: إذا كانت الأحداث الجارية في سورية ومحاولات العصابات الإرهابية تدمير البنية الاقتصادية في القطر أدت إلى خروج العديد من المنشآت الصناعية العامة والخاصة من العملية الإنتاجية وتوقفها كلياً أو جزئياً، فإن الشعب السوري أصر على الحياة والإنتاج والعمل والنهوض بالصناعة الوطنية لتعود المعامل إلى العمل بعقول وأيدي المستثمرين والعمال الوطنيين، وخير دليل على ذلك هذا المشروع الذي بني خلال هذه الفترة والمشاريع الصناعية المثيلة التي سيكون لها الأثر الإيجابي في إعادة دوران العجلة الإنتاجية والتنمية الصناعية في القطر.
وأضاف: نحن بدورنا نشجع إقامة المشاريع التي لها أثر على تخفيض تكاليف استيراد المنتجات الجاهزة مثل السيارات من خلال إجراء بعض العمليات التصنيعية والتجميعية وتشغيل اليد العاملة السورية ونقل وتوطين هذه الصناعة التقنية المتطورة وذلك من خلال التواصل مع الشركات العالمية الصانعة والحصول على الوثائق الرسمية التي تخول الشركات المحلية بتجميع وتصنيع هذه السيارات في سورية.
وتابع الحمو: لعل أكثر ما نحتاجه حالياً هو إعادة الألق لصناعتنا التي كانت وما تزال إحدى الدعائم الرئيسية التي يرتكز عليها اقتصادنا الوطني رغم الظروف الصعبة التي عانت منها خلال الأزمة، وإنها لفرصة ثمينة نغتنمها اليوم لنقول للعالم أجمع ومن هذا المنبر إن الصناعي السوري والشعب السوري أثبتا للقاصي والداني بأنهما متمسكان بأرضهما ومصنعهما ووطنهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن