عربي ودولي

مسيرة التطبيع تتواصل.. ووفد إسرائيلي يزور البحرين الشهر القادم … تل أبيب تدعو ملك السعودية لزيارتها

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن وفداً يضم رجال أعمال من كيان الاحتلال الإسرائيلي سيزور البحرين الشهر المقبل في رد على الزيارة العلنية التي قام بها قبل أيام وفد بحريني لكيان الاحتلال. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن الحاخام أبراهام كوبر منظم مبادرتي الزيارتين ورئيس مركز إيلي فيزنتال الأمريكي قوله: إن «زيارة الوفد البحريني إلى إسرائيل تعد اختراقاً وبداية لإقامة بعض الاتصالات المباشرة بين الجانبين».
وكان وفد من مشيخة البحرين يضم 24 شخصا من جمعية (هذه هي البحرين) وصل في التاسع من الشهر الحالي وبشكل علني للمرة الأولى إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي في زيارة استمرت أربعة أيام.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن الزيارة جاءت بإيعاز من ملك النظام البحريني حمد بن عيسى الذي «حمل الوفد رسالة تسامح للمسؤولين الإسرائيليين».
فيما لقيت الزيارة رفضاً واسعاً من قطاعات مختلفة في البحرين، حيث تصدر وسم «#البحرين_تقاوم_التطبيع» الأحد قائمة الأوسمة. وغرد آلاف البحرينيين على هذا الوسم مؤكداً رفضهم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معلنين براءتهم من وفد جمعية هذه هي البحرين ومن كل «خائن وعميل للكيان المحتل»، واصفين الزيارة بـ«المشؤومة». وجاءت الزيارة في الوقت الذي تتواصل فيه حالة الغضب الشعبي العربي والفلسطيني والتنديد العالمي الواسع بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها. وفي سياق متصل أشاد وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود ووولي عهده محمد بن سلمان، ودعاهما إلى زيارة إسرائيل.
وذكرت صحيفية «يديعوت أحرونوت» أن كاتس في مقابلة مع الموقع الإخباري «إيلاف»، طالب السلطات السعودية باستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الرياض، بهدف دفع عملية السلام في المنطقة.
إلى ذلك توجّه وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في مقال نشره موقع «ديفانس نيوز» الإسرائيلي إلى السعودية، داعياً إلى توحيد القوى بين الطرفين ضد إيران.
وجاء في كلام ليبرمان: «نحن نرى أدلة كثيرة على تفكير متزن في المنطقة وسط دول الخليج، والمثال الأوضح هو السعودية التي تقود قيادتها سياسة شجاعة ورؤية تشخص إيران كعدو إقليمي». وأضاف ليبرمان: «الجهات المتعصّبة في المنطقة وعلى رأسها حزب اللـه وإيران، يثيرون القلق حيال التقارب المتزايد للمصالح بين القوى البراغماتية، المزيد من القادة في المنطقة يدركون أن مستقبلنا المشترك يمكن بالبراغماتية لا بالتعصّب، وكلّما وحّدنا طاقاتنا – نحن القوى البراغماتية في المنطقة، لهزم أعدائنا المتعصّبين، نستطيع أن نوفر أمن المنطقة واستقرارها على نحو أمن المنطقة واستقرار على نحو أفضل ونستطيع دفع مصالحنا قدماً».
يشار إلى أن مسيرة التطبيع بين ممالك ومشيخات الخليج وكيان الاحتلال الإسرائيلي تتواصل حيث أكد العديد من مسؤولي الاحتلال وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وجود تعاون على مختلف المستويات مع دول عربية وإجراء اتصالات معها بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سراً مطلع أيلول الماضي.
الميادين– سانا– روسيا اليوم- وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن