عربي ودولي

المجتمع الأميركي أكثر فساداً في عهد ترامب … إقرار أضخم موازنة عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة

أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس قانون الموازنة العسكرية للعام القادم التي تعد الأضخم بتاريخ الولايات المتحدة البالغة 700 مليار دولار، في وقت أظهر استطلاع للرأي أن الأميركيين يعتقدون أن مجتمعهم أصبح أكثر فساداً هذا العام منذ تولي الرئيس ترامب منصبه.
وقال ترامب خلال مراسم توقيع المرسوم في البيت الأبيض بحضور قادة البنتاغون ووزير الدفاع جون ماتيس كما نقلت فرانس برس: إن «توقيع هذه الموازنة يسرع عملية استعادة القوة العسكرية الأميركية بالكامل» معتبراً أنها «ترفع من مستوى جهوزيتنا وتحدث قواتنا وستساعد في تدعيم عسكريينا بالأدوات التي يحتاجون إليها».
وكان قانون الموازنة حظي بموافقة الكونغرس بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ولكن نواب الحزبين لم يتفقوا بعد على كيفية تمويل هذا الإنفاق العسكري الضخم الذي يبلغ وحده مجموع النفقات العسكرية للدول السبع التي تأتي مباشرة بعد الولايات المتحدة من حيث قيمة نفقاتها العسكرية.
ودعا ترامب النواب الديمقراطيين إلى التوافق مع نظرائهم الجمهوريين للتوصل إلى اتفاق بشأن الإنفاق العسكري منتقداً عهد سلفه باراك أوباما الذي اعتبر أنه شهد تراجعاً بالإنفاق العسكري.
في غضون ذلك أظهر استطلاع نشرت نتائجه أمس أن الأميركيين يعتقدون أن مجتمعهم أصبح أكثر فساداً هذا العام منذ تولي ترامب منصبه.
وقالت منظمة الشفافية الدولية التي أجرت الاستطلاع: إن «نحو ستة من عشرة أشخاص قالوا إنهم يعتقدون أن الفساد ازداد في الأشهر الـ12 الأخيرة وقد ازدادت هذه النسبة بنحو الثلث عما كانت عليه في كانون الثاني عام 2016».
وفي الدراسة الأخيرة قال 44 بالمئة من الأميركيين: إن الفساد متوطن في البيت الأبيض أي بارتفاع ثماني نقاط مئوية متقدماً على مجلس الشيوخ المكون الحكومي الأكثر اتهاماً بالفساد.
وقالت ممثلة المنظمة في الولايات المتحدة زوي رايتر في بيان: إن «مسؤولينا المنتخبين يفشلون في إعادة بناء الثقة في قدرة واشنطن على خدمة الشعب ويبدو أنهم لا يزالون يمثلون مصالح الشركات الكبرى».
وكان استطلاع أجرته مؤسسة إبسوس لحساب رويترز في أيار الماضي أظهر تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوى لها منذ تنصيبه حيث أبدى 56 بالمئة من الأميركيين الذين أدلوا بآرائهم معارضتهم سياسات رئيسهم.
وفي ضربة سياسية للرئيس الأميركي، فاز الديمقراطي دوج جونز بعد معركة انتخابية مريرة مع منافسه الجمهوري روي مور بمقعد مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية آلاباما ذات التوجه المحافظ الراسخ.
والفوز الذي حققه جونز يجعل منه أول ديمقراطي يدخل مجلس الشيوخ عن تلك الولاية في ربع قرن ويقلص من أغلبية الجمهوريين الضئيلة أصلاً في المجلس إلى 51 مقعداً مقابل 49 للديمقراطيين بما يفتح الباب أمام الديمقراطيين لاستعادة الأغلبية في المجلس في انتخابات الكونجرس العام المقبل.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن