سورية

أنقرة تجس نبض «قسد» من شمال حلب و«النصرة» تبحث عن ثوب مدني

| الوطن- وكالات

بدأت أنقرة تجس نبض ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في عين العرب بريف حلب الشمالي تحضيراً لعمليتها العسكرية المرتقبة ضدها في عفرين، فيما كانت «جبهة النصرة» الإرهابية تواصل مساعيها لارتداء ثوب المدنية عبر العودة إلى إحياء غطائها السابق «جيش الفتح».
وتحدثت مصادر أهلية أمس عن اشتباكات متقطعة بين القوات التركية المرابطة على الحدود من جهة عين العرب وبين «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر أبرز مكونات «قسد».
وأكدت مصادر إعلامية كردية ذلك، موضحة أن جيش الاحتلال التركي قصف قرية آشمة التي يقطنها مئات المدنيين بعدة قذائف، بينما ردت «حماية الشعب» على مصادر النيران، لافتة إلى إحباط محاولة إحدى وحدات جيش الاحتلال التركي التوغل داخل الأراضي السورية بالقرب من قرية آشمة غربي مدينة عين العرب، مشيرة إلى أن هدف العدوان التركي كان «إنشاء طريق داخل أراضي القرية ما يمهد لبناء جدار فيها واقتطاع أجزاء كبيرة من أراضيها» لضمها إلى المنطقة التي نقل إليها قبر سليمان شاه. وأوضحت المصادر، أن صد الهجوم كبد تركيا آلية عسكرية تابعة لجيشها وإعطاب أخرى ومقتل جنديين تركيين خلال الاشتباكات، وإصابة عدد آخر.
وذكرت المصادر، أن الجيش التركي ورداً على خسائره قصف آشمة واندلعت اشتباكات مباشرة دامت لمدة 3 ساعات متتالية، حلق خلالها الطيران التركي فوق مناطق الاشتباك.
واعتبر مراقبون، أن ما حصل أمس جس نبض تركي للوحدات قبيل انطلاق المعركة ضدهم في عفرين التي لم يحدد موعدها النهائي بعد.
وفي إدلب نقلت مواقع معارضة عن مصدر في «مجلس شورى»، «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر واجهة حالية لـ«جبهة النصرة» الإرهابية تأكيده حصول مساع لإنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين أغلب الميليشيات في الشمال السوري مهمتها وقف تقدم الجيش من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة ثانية نحو إدلب.
وبيّنت المصادر أن متزعم «النصرة» أبو محمد الجولاني حضر بنفسه الاجتماع مع قادة في ميليشيات «أحرار الشام، وجيش الأحرار، وحركة نور الدين الزنكي» بوجود عدد من الشرعيين بينهم «عبد اللـه المحيسني» و«مصلح العلياني».
وكشفت المصادر، أن الاجتماع أسفر عن عقد صلح بين «النصرة» والميليشيات، على أن يتم إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من الطرفين، ورد الحقوق للميليشيات التي «تم البغي والاعتداء عليها» وإشراك جميع الميليشيات «بإدارة المناطق المحررة عسكرياً وسياسياً دون أن تتفرد تحرير الشام بالموقف السياسي».
وأضافت المصادر: إن التشكيلات المذكورة ستعمل على إعادة تفعيل غرفة عمليات «جيش الفتح» كخطوة أولية لصد تقدم قوات الجيش وصد تقدم تنظيم داعش للمناطق «المحررة» على حد تعبيرها، لافتة إلى أن غرفة العمليات المشتركة التي سيتم تشكيلها ستضم كلاً من «النصرة، وأحرار الشام، والزنكي، وجيش الأحرار، وجيش العزة، وجيش النصر، وجيش إدلب الحر، وفيلق الشام، والحزب الإسلامي التركستاني» مع إمكانية مشاركة ميليشيات أُخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن