عربي ودولي

سعدات يتعرض لاعتداء آثم من سلطات سجون الاحتلال…الاحتلال ينفذ عمليات هدم واسعة في القدس المحتلة ويصادر 15 ألف دونم في نابلس…أنباء عن نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاستقالة وعريقات المرشح لخلافته

فلسطين المحتلة – ريما عواد : 

نفذت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أمس عملية هدم واسعة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، شملت شققاً وغرفاً سكنية ومنشآت تجارية ومخازن في أوسع عملية هدم تتعرض لها مدينة القدس منذ نحو عام.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافات وطواقم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة اقتحمت سلوان وحاصرت شوارعها، لتنفيذ عملية هدم في حي عين اللوزة والعين الفوقا.
وأكدت المصادر الفلسطينية أن طواقم بلدية الاحتلال قامت بإخراج البضائع إلى الشارع، ومنعت أصحابها من الوصول إلى مكان الهدم وأبعدتهم بالقوة.
في سياق متصل أصدر قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة قراراً بوضع اليد على أكثر من 15 ألف دونم من أراضي بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن سلطات الاحتلال سلمت بلدية عقربا أمس إخطارات بوضع اليد على 15065 دونما من المنطقة.
وادعت سلطات الاحتلال في قرارها أن وضع اليد على هذه الأراضي يأتي لاستخدامها لأغراض عسكرية، ويبدأ تطبيق القرار من تاريخه وحتى نهاية العام 2017.
وعلى صعيد الانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، بأن وحدة القمع الخاصة الإسرائيلية اعتدت بالضرب أمس على الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات، في سجن نفحة.
وحمّل رئيس الهيئة الوزير عيسى قراقع سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الاعتداء الذي تعرض له القائد سعدات، وما يتعرض له الأسرى في هذا السجن، الذي يتعرض لهجمة مسعورة ارتفعت وتيرتها في اليومين الماضيين، وما زالت مستمرة.
وأشار قراقع إلى أن الأوضاع في سجن «ريمون» ما زالت ملتهبة، حيث أقدمت إدارة السجن على نقل 70 أسيراً إلى سجن عوفر بشكل قمعي استفزازي، وبعد رفض عدد من الأسرى الخروج، تم اقتحام الغرف من وحدات القمع، وضرب الأسرى وإخراجهم بالقوة.
وأوضح أن هذه الهجمة تأتي بشكل مخطط وبأوامر من الحكومة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك.
وقد دانت الجبهة الشعبية في بيان لها الاعتداء على أمينها العام الرفيق أحمد سعدات مؤكدة في الوقت ذاته أنها لن تصمت على هذا الاعتداء وأن الاحتلال يلعب بالنار.
وقد شهدت مناطق متعددة من قطاع غزة والضفة الغربية مسيرات دعت إليها الجبهة الشعبية للتنديد بما حدث من إدارة سجون الاحتلال بحق الأسير سعدات وجابت المسيرات شوارع القطاع والضفة رافعة صور الأسير سعدات منددة في الوقت ذاته بصمت المجتمع الدولي.
في سياق آخر قالت صحيفة «معاريف» العبرية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ مقربيه عن نيته الاعتزال من منصبه في غضون شهرين.
وذكرت الصحيفة حسب مصادر فلسطينية أن سبب الاعتزال المفاجئ لرئيس السلطة الفلسطينية ابن الثمانين عاماً هو ما وصف بـ«تعب المادة»، ويحتمل أن يكون هناك سبب آخر هو انعدام التقدم في المفاوضات السياسية مع إسرائيل.
وأوضحت «معاريف» أنه رسمياً ليس لعباس نائب، والاسم الرائد في أروقة الحكم في المقاطعة هو صائب عريقات، رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض، الذي عين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ما يشق طريقه برأي الكثيرين إلى المنصب الذي سيخليه أبو مازن.
وذكرت الصحيفة العبرية أن ترشيح عريقات جاء بعد إقالة أمين السر السابق ياسر عبد ربه في بداية الشهر، على حين هنأ سليم الزعنون، عضو اللجنة التنفيذية، عريقات بترشيحه وتمنى له بداية جديدة في إعادة تفعيل أجهزة المنظمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن