سورية

تشيانجين اعتبر سورية جزءاً كبيراً من مبادرة التشارك … شعبان: بروز القوة الصينية أهم تحولات المنطقة

| وكالات

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية رئيسة مجلس أمناء مؤسسة «وثيقة وطن» بثينة شعبان، أن المنطقة العربية تمر بجملة تحولات أهمها بروز القوة الصينية، على حين رأى سفير الصين في دمشق تشي تشيانجين أن مصلحة بلاده تكمن في التوجه إلى الشرق الأوسط وسورية «تشكل جزءاً كبيراً من مبادرة التشارك».
ووفقاً لوكالة «سانا» نظمت «وثيقة وطن» أمس ورشة عمل حوارية بعنوان «التوجه شرقاً.. الصين»، رأت شعبان في افتتاحها أن «المنطقة العربية تمر بجملة تحولات أهمها بروز القوة الصينية على الصعد الاقتصادية والسياسية والثقافية وطرحها لعدة مشاريع منها طريق الحرير الجديد ومبادرة حزام واحد طريق واحد التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ وبنك الاستثمار والبنية التحتية الآسيوي» مشيرة إلى أن المنطقة العربية تشكل جزءاً مهماً من المشاريع والخطط الصينية.
ولفتت شعبان إلى أهمية مثل هذه الورشات لمناقشة ماهية المقاربة العربية لدور الصين في المنطقة والخروج برؤى ترفد عملية صنع القرار بما يخدم التوجه نحو الصين وتمكين المجتمعات العربية من الانفتاح عليها أكثر والاستفادة من تجاربها.
وقالت شعبان: «إننا نعيش اليوم مفصلاً تاريخياً تكشفت فيه الحقائق وهناك عالم جديد يتشكل ليس على أساس الهيمنة والحروب وإنما على قاعدة التعاون العلمي والتقني بين الدول وهنا دورنا في نقل ونشر الثقافة الشرقية وتحفيز المجتمعات بهذا الاتجاه»، معتبرة أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط دليل ساطع على الهيمنة الاستعمارية يجب أن يدفع الإنسان العربي لإعادة النظر بعلاقاته.
بدوره بين سفير جمهورية الصين الشعبية في سورية، أن هذه اللقاءات تشكل «فرصة جيدة» لتبادل الأفكار والطروحات»، مشيراً إلى أن مصلحة بلاده تكمن في التوجه إلى الشرق الأوسط وخاصة أن المستوردات النفطية والغازية تشكل أكثر من 60 بالمئة من هذه المنطقة.
وأشار السفير الصيني إلى أن الأحداث في الشرق الأوسط وفقدان الأمن ببعض دوله لا يدفع الصين إلى نسيانه وخاصة سورية التي «تشكل جزءاً كبيراً من مبادرة التشارك»، معرباً عن أمله في أن توفر «الحكومة السورية بيئة آمنة مستقرة مؤاتية للتجارة تتمتع بالشفافية والمساواة».
وأوصى المشاركون من سورية ولبنان بتأسيس جامعات ومعاهد لتدريس اللغة الصينية وتعزيز التبادل الطلابي بما يسهم في التقارب الفكري الثقافي الصيني العربي بعيداً عن هيمنة الفكر الغربي وفتح مراكز تجارة صينية في سورية.
كما دعوا إلى السعي لتطوير العلاقة مع جمهورية الصين الشعبية بمضامين جديدة وتعزيز مشاركتها في مرحلة إعادة الإعمار والبناء في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن