سورية

حسون: يجب ألا يُطلب من ترامب التراجع والحق العربي لن يعود إلا بالمقاومة … تضامناً مع القدس.. «لمّة وطن سوريّة» في اللاذقية

| اللاذقية- عبير سمير محمود

اعتبر المفتي العام للجمهورية أحمد بدر الدين حسون أنه يجب ألا يُطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب التراجع عن إعلانه القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، بل يجب على العرب أن يطلبوا من أنفسهم أن يتراجعوا ويرجعوا إلى الحق، مشدداً على أن الحق العربي لن يعود إلا بالمقاومة، ولافتاً إلى أن سورية عوقبت من أجل فلسطين. وتحت عنوان «لمّة وطن سوريّة»، أقامت جمعية رابطة خريجي العلوم السياسية في سورية بالتعاون مع محافظة اللاذقية إبراهيم خضر السالم ملتقى تضامنياً مع القدس لاستنكار قرار ترامب، بحضور مفتي الجمهورية وغبطة البطريرك أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق وعدد من الشخصيات السورية والعربية، وذلك في المركز الثقافي في مدينة اللاذقية.
وفي رده على سؤال «الوطن» على هامش الملتقى عن قرار ترامب بشأن القدس وإن من المتوقع أن يتراجع عنه بفعل الضغوط الشعبية العربية، أوضح حسون أن الرئيس الأميركي لن يتراجع، وأضاف: «نحن نرجو ألا يتراجع ترامب عن قراره، فأميركا في عمرها لم تكن ناصرة لقضايانا منذ تأسيس الدولة الصهيونية حتى الآن».
وأضاف: «لماذا يُطلب منه التراجع، بل يجب على العرب أن يطلبوا من أنفسهم أن يتراجعوا ويرجعوا إلى الحق»، مشدداً على أن الحق العربي لن يعود إلا بالمقاومة.
وفي تصريح للصحفيين على هامش الملتقى قال حسون: إن سورية اليوم تحمل الرسالة التي قالتها منذ أكثر من ثلاثين سنة: إن العدو الصهيوني لا يمكن أن ينتهي إلا بالمقاومة.
وأوضح، أن سورية عوقبت من أجل فلسطين، وقد حاول الصهاينة منذ الثمانينيات حتى عام 2010 أن يدمروا سورية والمقاومة ولكن اليوم قد فُتح خط المقاومة بعد أن نجحت سورية في تصديها لهم وانتصارها بعد سنوات سبع من الحرب وكذلك في العراق وليبيا، مبيناً أنه صار في بغداد وإيران مجاميع كبرى من أجل فلسطين والدليل سفارة إسرائيل صارت سفارة فلسطين.
وإذ بيّن أن قضية ترامب ستوقظ الكثيرين، وجه حسون كلامه للرئيس الأميركي قائلاً: أشكرك لأنك أثبت أن سورية في رسالتها كانت هي الصادقة في المقاومة وفي الثبات.
وأضاف: شهداؤنا كنا قد أعددنا دماءهم من أجل فلسطين ولكن أرادوها بعيدة عن فلسطين لتفريقنا، مشيراً إلى أن سورية تقول لكل العالم إننا لم نفترق ولم نتفتت بل عدنا إلى بعضنا حيث لا طوائف ومذاهب في سورية بل أمة واحدة تحمل للكون أسمى رسالة خالدة.
من جانبه قال البطريرك أفرام الثاني: إن قرار ترامب حول القدس لا يمثلنا ولا يمثل معظم سكان أميركا المسيحيين، مبيناً أن هناك مواقف منددة بهذا القرار ولم يبنَ على مصالح شعوب وإنما على مصالح سياسية ضعيفة ويخالف الشرائع الدينية والقرارات الدولية التي تؤكد أن القدس مدينة محتلة. وعلى هامش الملتقى أكد رئيس الرابطة هاني بركات لـ«الوطن»، أن وجود سماحة مفتي الجمهورية وغبطة البطريرك أفرام الثاني يؤكد أن هذا الدين قد نصرَ سورية على الدين الذي دمرها، مضيفاً: بالدين حاربونا وبالدين انتصرنا.
بدوره، قال المفكر المصري مجدي بسيوني لـ«الوطن»: إن هذه الفعالية الوطنية والقومية تثبت للعالم أن سورية قلب واحد وتجتمع على النصر، داعياً العالم للمجيء إلى سورية ورؤية الفعاليات الوطنية بدءاً من الرجل البسيط في الشارع إلى الطبقة الوسطى إلى المثقفين إلى المشايخ إلى كل الفئات وأطياف المجامع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن