الأولى

مجلس الأمن يصوت اليوم على إبطال قرار ترامب.. والنمسا تتجه للاعتراف بإسرائيل «دولة يهودية»! … الفلسطينيون الغاضبون مستمرون في تحركاتهم

| وكالات

يبدو أن الحديث في تداعيات الشلل العربي والإسلامي المقابل للقرار الأميركي الأخطر على مدينة القدس، لن تتوقف عند حدود الاعتراف بها عاصمة للكيان الغاصب، والأمنية الإسرائيلية الأخطر على المنطقة بدت قابلة للتحقق هذه المرة من بوابة أوروبا، مع تداول أنباء عن نية النمسا الاعتراف بإسرائيل دولة «يهودية»، وعلى حين لا يزال التحرك الفلسطيني المتصاعد، المحدد الأبرز لنجاح المخططات والاتفاقيات التآمرية على فلسطين، سجل اليوم العاشر لهذه التحركات مزيدا من الاعتقالات والإصابات بالرصاص الحي، وسط أنباء عن نشاط في مجلس الأمن لإبطال قرار الولايات المتحدة.
وسائل إعلام فلسطينية، تحدثت عن استمرار اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم العاشر على التوالي على الفلسطينيين الغاضبين، وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن رد قوات الاحتلال على التظاهرات أسفر عن 3431 إصابة منها 77 إصابة بالرصاص الحي في الضفة والقدس المحتلتين، و187 إصابة بالرصاص الحي في قطاع غزة منذ اندلاع مواجهات الغضب مع قوات الاحتلال نصرة للقدس.
وفي الضفة الغربية اندلعت مواجهات في جبل الطويل بالبيرة بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيّل للدموع، فضلاً عن مواجهات أخرى اندلعت عند حاجز بيت إيل.
وأصيب العشرات بالاختناق من طلبة جامعة فلسطين التقنية في طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أطلقت فيها قنابل الغاز السام المسيل للدموع، وقامت طواقم المسعفين التابعين للهلال الأحمر بتقديم العلاج ميدانياً للمصابين.
وبحسب الهلال الأحمر فإن المواجهات قرب الجامعة أسفرت عن 62 إصابة بينها إصابة بالرصاص المطاطي و4 إصابات منها بالحروق.
من جهته، أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، داعياً الجميع إلى شدّ الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى ولكنيسة القيامة، للتأكيد على أن المسلمين والمسيحيين يعيشون في هذه الأرض مشتركين بالدفاع عنها وحمايتها.
إلى ذلك يصوت اليوم مجلس الأمن الدولي، على مشروع قرار مصري، يحث واشنطن على إبطال مفعول قرارها بشأن القدس.
وأفاد موقع «روسيا اليوم»، بأن مشروع القرار سوف يحال إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل الحصول على موافقة ثلثي أعضائها، وذلك بغية منع الولايات المتحدة من استخدام حق الفيتو، كأحد الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن، أثناء التصويت عليه.
ويؤكد مشروع القرار، أن أي قرارات تغير وضعية القدس، ليس لها أي أثر قانوني ويجب إلغاؤها، مشدداً على أن قرارات كهذه «ملغاة وغير قانونية امتثالا للقرارات الصادرة عن المجلس ذات الصلة».
إلى ذلك كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الحكومة الجديدة في النمسا التي أعلن عن تشكيلها نهاية الأسبوع، ستتطرق في بيانها الوزاري إلى «طبيعة دولة إسرائيل» وسيذكر بشكل واضح أنها دولة «الشعب اليهودي».
وفي حال حصول ذلك فإنها ستكون المرة الأولى التي تعترف فيها حكومة نمساوية بشكل قاطع بإسرائيل كدولة يهودية، وستكون النمسا الدولة الأوروبية الوحيدة إلى جانب حكومة أنجيلا ميركل في ألمانيا التي أوردت في بيانها الوزاري هذا الاعتراف.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى الأسبوع الفائت في بروكسل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وقال إنه «يتوقع أن تعترف معظم دول الاتحاد الأوروبي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهذا من شأنه دفع عملية السلام» على حد تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن