سورية

مصادر معارضة: سيكون مسؤولاً عن التواصل السياسي والعسكري معاً..تعيين راتناي مبعوثاً أميركياً جديداً إلى سورية

عينت الولايات المتحدة رسمياً موفداً جديداً إلى سورية هو الثالث منذ بدء الأزمة قبل أربع سنوات، مع العلم أن واشنطن لم تتراجع عن مشروعها لإيجاد حل سياسي بين دمشق والمعارضة.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان إن مايكل راتناي، وهو قنصل عام سابق في القدس ويتقن اللغة العربية، وكان أيضاً دبلوماسياً في العراق ولبنان والمغرب وقطر، عين «موفداً خاصاً للولايات المتحدة إلى سورية»، وأشار إلى أن دور راتناي «سيكون حيوياً، ونحن نواجه تحديات هائلة تفرضها أربع سنوات من المعاناة وسفك الدماء والدمار في سورية».
ويخلف راتناي في منصبه الدبلوماسي دانييل روبنشتاين، الذي رشحه الرئيس باراك أوباما لقيادة البعثة الدبلوماسية الأميركية في تونس.
وشجع كيري الموفد الأميركي الجديد على «مواصلة العمل المهم الذي بدأه سلفه ليوضح رؤيتنا للنزاع المعقد والمدمر في سورية». وشدّد قائلاً: «نظل ملتزمين بالوصول إلى عملية انتقال سياسي متفاوض عليها تُخرِج (الرئيس) بشار الأسد، وتعمل على إنهاء التهديد المشترك للإرهاب عن طريق دعم المعارضة المعتدلة والتعامل مع الكارثة الإنسانية وتأثيرها على الجوار السوري».
وخلف روبنشتاين بدوره، روبرت فورد الذي يعد أحد أبرز واضعي ومنفذي السياسة الأميركية تجاه سورية، حيث لعب منذ تعيينه رسمياً سفيرا في دمشق نهاية عام (2010) دوراً أساسياً في الاتصالات بين إدارة أوباما والتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية، قبل أن يتخلى عن منصبه في عام (2014).
وأوضح كيري أن السفير الأميركي الجديد «سوف يسافر إلى المنطقة قريباً ليبدأ مشاوراته مع السوريين وأطراف أخرى ذات علاقة للبحث عن نهاية للعنف، والوصول لمستقبل من الحرية والكرامة لجميع السوريين».
وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن راتناي «منفتح» على كافة أطياف المعارضة السورية، وسيلتقي قريباً بمجموعة من المعارضين السوريين سيزورون الولايات المتحدة وآخرين في دول المنطقة.
ورجّحت المصادر أن يكون هناك تغيير في الإستراتيجية المتبعة بما يتعلق بالعلاقة مع المعارضة السورية، كما سيكون له صلاحيات أوسع من سلفه، وسيكون مسؤولاً عن ملف التواصل السياسي والعسكري معاً.
(سانا – أ. ف. ب – آكي)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن