سورية

شدد على عدم نسيان ما ارتكبه هذا الكيان في سورية ولبنان وفلسطين…نصر اللـه يدعو إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة ومقاومة التطبيع مع إسرائيل

دعا أمين عام حزب اللـه اللبناني السيد حسن نصر اللـه إلى إيجاد حلول سياسية لجميع مشاكل المنطقة، بالترافق مع مقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، منبهاً من محاولات يبذلها الأخير للاستفادة مما يجري في المنطقة من أجل التطبيع مع دولها.
دعوة نصر اللـه جاءت في كلمة نقلت عبر الشاشات أمام مؤتمر «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة»، الذي بدأت أعماله أمس في العاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان «متحدون من أجل فلسطين.. إسرائيل إلى زوال» وبمشاركة علماء من 60 بلداً.
نصر الله، شدد أن القضية الفلسطينية هي قضية حق لا لبس فيه، موضحاً أن الأمة تواجه مشروعاً صهيونياً يعمل على امتداد العالم وأصبح له قاعدة وأساس وكيان اسمه «إسرائيل»، وأكد أن المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع هي مواجهة الكيان الإسرائيلي واحتلاله لفلسطين.
واعتبر أنه «يجب التأكيد على عقائدية القضية الفلسطينية وإيجاد الحلول السياسية لجميع مشاكل المنطقة، ومقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلي ومخاطره على فلسطين، والقيام بحملة إعلامية وسياسية وتعبوية واسعة لتذكير شعوب المنطقة بحقيقة العدو الإسرائيلي وماهيته وإرهابه»، ودعا إلى الالتفاف حول من «يحمل الراية ويتقدم الصفوف الأمامية لاستعادة فلسطين»، وطالب بإسقاط جميع الاعتبارات الأخرى وتحمل الجميع لهذه المسؤولية.
ونبه أمين عام حزب اللـه من محاولات الكيان الصهيوني الاستفادة مما يجري في المنطقة من أجل التطبيع مع دولها، وأشار إلى أنه في مقدمة الإنجازات التي حققتها المقاومة هو إسقاط المشروع الصهيوني على مستوى لبنان بتجلياته المختلفة، كاشفاً عن امتلاك المقاومة «عناصر قوة كبيرة جداً ما زال الإسرائيلي يحسب لها ألف حساب ويعلم أنه يواجه قوى حقيقية على الرغم من الأحداث المؤلمة»، وشدد على أن ما ارتكبه هذا الكيان في سورية ولبنان وفلسطين يجب ألا ينسى.
ولفت نصر اللـه إلى أن سورية تمثل موقعاً رئيسياً في محور المقاومة، وأن العراق بعد التحرير واليمن يمثلان فرصتين واعدتين في مشروع المقاومة.
بدوره، شدد رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود في كلمته بافتتاح المؤتمر على أن القدس تجمع المسلمين ومن دون فلسطين نضيع البوصلة، داعياً الأمة إلى التوحد بوجه الغطرسة الإسرائيلية الأميركية ومن خلفهم «التخاذل والخيانة العربية».
وتساءل حمود قائلاً: «لماذا لا نكون مع المحور الذي يدعو إلى المقاومة ويدعمها، بدلاً من أن نكون راضخين للأميركي؟! ولماذا يريدوننا خداماً للملوك والأمراء؟! ولماذا يريدوننا أن نكون مع من دمر ويدمر سورية والعراق؟!!»، ووصف ما يجري على أرض سورية وليبيا مروراً باليمن والعراق ولبنان بـ«الإرهاب»، محذراً من انتشار «وباء التخلف المذهبي في العالم الإسلامي»، واصفاً إياه بـ«السلاح الجديد الذي يحاربون منطقتنا به».
كما ألقى رئيس علماء ماليزيا ومحسن اراكي رئيس مجمع التقريب بين الأديان ومفتي روسيا الشيخ نفيع اللـه عشيروف كلمات في المؤتمر.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن