سورية

الفصائل أكدت: المقاومة والانتفاضة لإسقاط قرار ترامب.. والاحتلال افتتح كنيساً يهودياً تحت الأقصى … لافروف: سنقوم بما في وسعنا لإعادة القضية الفلسطينية إلى المجرى البناء

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستقوم بكل ما في وسعها لإعادة الأمور حول القضية الفلسطينية إلى المجرى البناء، في حين أكد «حزب الله» اللبناني والفصائل الفلسطينية أن المقاومة والانتفاضة الفلسطينية هما الحل الوحيد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإسقاط قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال.
وقال لافروف خلال لقائه مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية نبيل شعث في موسكو أمس، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: «في ظل هذه الظروف التي تثير قلقنا الشديد وهي الأوضاع فيما يتعلق بالقدس فإن الموقف الروسي هو الثابت وسبق أن أعلنت روسيا عنه على الملأ مراراً»، مشدداً على أنه «لا يجوز لأي طرف اللجوء إلى الخطوات أحادية الجانب التي من شأنها أن تستبق الحل النهائي للقضية الفلسطينية».
من جانبه، وصف شعث الموقف الروسي تجاه القضية الفلسطينية بـ«أنه كان دائماً الموقف القوي والثابت»، مؤكداً أهمية ما قدمته روسيا للشعب الفلسطيني في جوانب عديدة إضافة لدورها السياسي المهم جداً.
وقال شعث في مقابلة اليوم مع قناة «روسيا اليوم»، وفق «سانا»: إن «استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض في مجلس الأمن أمس يعكس سلوك ترامب الذي يتصرف وكأن بلاده تحكم العالم وهي في الحقيقة لم تعد كذلك لأن العالم بات متعدد الأقطاب».
وشدد شعث على أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون الراعي الوحيد لعملية السلام وأن هناك قوى أخرى بديلة مثل روسيا والصين وأوروبا قادرة على المساهمة في إطار دولي يستند إلى الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وحول إعلان روسيا استعدادها للعب دور الوسيط في عملية السلام قال شعث: إن «فلسطين ترحب بذلك فروسيا تلعب دوراً إيجابياً في القضية الفلسطينية والأزمات في الشرق الأوسط عموماً وأثبتت صدق نياتها في تحقيق السلام والقضاء على الإرهاب»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الدعم العربي للحراك الفلسطيني على المستوى الدولي أقل من المطلوب.
من جانبها أعربت مصر عن قلقها لعجز مجلس الأمن الدولي عن اعتماد مشروع القرار الرافض لإعلان ترامب بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان له أمس، بحسب «سانا»: إن «مصر تأسف لعدم اعتماد هذا القرار المهم الذي جاء استجابة لضمير المجتمع الدولي الذي عبر بوضوح عن رفض القرار الأميركي حول القدس» مضيفاً: إنه «من المقلق للغاية أن يعجز مجلس الأمن عن اعتماد مشروع قرار يؤكد على قراراته ومواقفه السابقة بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة تخضع لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفقاً لكل مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دولياً».
إلى ذلك، افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس كنيساً يهودياً جديداً ضمن أنفاق سبق وحفرتها تحت حائط البراق وأسفل المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، وفق «سانا»، أن الكنيس يقع مقابل ما يسمى «الحجر الكبير» في الأنفاق وجاء افتتاحه بعد أعمال استمرت نحو 12 عاماً شملت حفريات أثرية في المكان.
وحسب «روسيا اليوم» فقد شارك عشرات الأطفال في مدينة غزة في تظاهرات احتجاجية على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك في إطار موجة الاحتجاجات التي تجتاح العالم بعد توقيع ترامب للوثيقة.
وفي الغضون، نشر ناشطون على الإنترنت شريط فيديو يظهر الفتاة الفلسطينية، عهد التميمي، وهي تهاجم عسكريين إسرائيليين لطردهما من أمام منزلها في قرية النبي صالح في حادث أدى إلى اعتقالها.
وذكر جيش كيان الاحتلال، في بيان أصدره أمس، أن قواته اعتقلت عهد التميمي، البالغة 16 عاماً من عمرها، بشبهة التهجم على ضابط وجندي حيث تم نقلها للتحقيق.
واعتقلت قوة عسكرية إسرائيلية الطفلة عهد، بعد مداهمة منزلها فجر أمس، في قرية النبي صالح غربي رام اللـه، وسط الضفة الغربية المحتلة.
كما اعتقلت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، ناريمان التميمي، والدة الناشطة الشابة.
في سياق متصل، أكد «حزب اللـه» اللبناني والفصائل الفلسطينية في صور أن المقاومة والانتفاضة الفلسطينية هما الحل الوحيد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإسقاط قرار ترامب.
إلى ذلك نظم الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان وقفة تضامنية في عكار مع الشعب الفلسطيني رفضاً للقرار الأميركي حول القدس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن