الأتلتي سقط أخيراً في كاتالونيا وانتصارات باسكية بالجملة … البرشا يثأر لفالفيردي وزيزو يخسر الامتحان

| خالد عرنوس

حسم برشلونة لقاء الكلاسيكو مع غريمه الأبدي ريال مدريد وقسا عليه بثلاثية نظيفة ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة من الليغا لينهي المتصدر عام 2017 بسجل نظيف، وكما هي العادة جاءت المباراة حافلة ولم يخيب فيها لاعبو الكاتالوني آمال عشاقهم على الرغم من البداية الحذرة وقلبوا تأخرهم بالشوط الأول (أداءً) إلى سيطرة ميدانية ظهرت خاصة بعد الهدف الأول وتعززت بالثاني الذي ترافق مع نقص عددي لصاحب الأرض، وكانت منافسات الجولة التي انطلقت يوم الثلاثاء شهدت الخسارة الأولى لأتلتيكو مدريد على أرض إسبانيول بهدف يتيم لتصبح وصافة الأتلتي مهددة.

فوز كبير
من شاهد الشوط الأول من قمة الريال مع برشلونة لم يكن ليتوقع أن يخرج الملكي بهذه الخسارة لاسيما أنه سيطر نسبياً على مجريات الشوط الأول ومنذ البداية حاول نجوم زيدان بسط هيمنتهم على ضيفه الحذر خاصة أنهم يدركون عدم التفكير بالمنافسة على اللقب في حال فقدوا النقاط الثلاث، وعلى الرغم من وصول المدريديين الأكثر في الشوط الأول إلا أن رونالدو ورفاقه فشلوا بالوصول إلى مرمى شتيغن، وبالمقابل تأخر رفاق ميسي بالمبادرة إلا أن نافاس حرمهم من افتتاح التسجيل في مناسبتين.
بعد شوط أول تكتيكي تحرك لاعبو البرشا كما ينبغي فسيطروا على أرض الملعب مستعيدين نغمة الاستحواذ وإن جاء الهدف الأول عبر هجمة مرتدة منظمة أنهاها سواريز بالهدف الأول، وما هي إلا 10 دقائق أخرى حتى جاءت الضربة القاضية عبر هجمة أخرى تسبب فيها كارباخال بركلة جزاء لمنعه الكرة الذاهبة إلى المرمى بيديه ليخرج بالحمراء ويترجم ميسي الركلة منهياً أحلام الميرينغي بالعودة.
تخبط زيدان بالهدف الثاني والنقص العددي فلم تأت تبديلاته بجديد رغم محاولتين قريبتين للتقليص ليصبح الطريق مفتوحاً للاعبي فالفيردي من أجل زيادة الغلة وهو ما تحقق في الوقت البديل عندما سجل البديل فيدال الهدف الثالث ليخرج البرشا بفوز عريض معززاً سجله في البرنابيه بفوز ثالث على التوالي عندما يتعلق الأمر بالليغا وليثأر لمدربه فالفيردي رداً على هزيمتي السوبر المحلية في آب الماضي.

أرقام خاصة
بوصوله إلى الفوز السابع بعيداً عن نيوكامب عزز البرشا صدارته للدوري برصيد 45 نقطة بفارق 14 نقطة عن الريال الذي تلقى هزيمته الثانية بأرضه، وهو الفوز السابع للكاتالوني بفارق 3 أهداف أو أكثر، وعزز ليونيل ميسي صدارته للهدافين برصيد 15 هدفاً وهو الذي عزز صدارته لهدافي الكلاسيكو برصيد 25 هدفاً منها 17 بالليغا، وحمل هدف ميسي الرقم 526 بقميص برشلونة بمختلف المسابقات ناسخاً رقم الألماني غيرد موللر صاحب 525 هدفاً مع البايرن، اما لويس سواريز فقد سجل للمرة الرابعة بالكلاسيكو وللمرة الأولى بعد عام كامل خاض خلالها الفريقان 3 مواجهات، وعلى الصعيد العام سجل البرشا فوزه رقم 28 بكل المسابقات في برنابيه علماً أن الريال سبق له الفوز في نيوكامب 27 مرة.

بطاقة المباراة
المكان: ملعب سانتياغو برنابيه في مدريد بحضور أكثر من 80 ألف متفرج.
المناسبة: الجولة 17 من الليغا.
الفريقان والنتيجة: ريال مدريد × برشلونة صفر/3.
الأهداف: سواريز (54) ميسي (64) فيدال (90+3).
الحكم: خوسيه ماريا مارتينيز.
الإنذارات: فيرمايلين وبوسكتس (برشلونة)، راموس ومارسيللو(الريال).
الحمراء: كارباخال (الريال).
ريال مدريد: نافاس، كارباخال، فاران، راموس، مارسيللو، كوفاسيتش (إيسكو 73)، كروس، مودريتش، كاسيميرو (أسينسيو 73)، رونالدو، بنزيمة (ناتشو 65)، والمدرب: زيدان.
برشلونة: شتيغن، بيكيه، فيرمايلين، سيرجيو روبرتو (فيدال90)، ألبا، بوسكتس، إينيستا (سيميدو 77)، راكتيتش، باولينيو (أندريه غوميز 84)، ميسي، سواريز، والمدرب: فالفيردي.
توقف إجباري
حتى مباريات الجمعة كان أتلتيكو مدريد أحد فريقين لم يخسرا بالليغا إلا أن انتصاراته الأخيرة جاءت بطريقة صعبة فلم يسجل أكثر من هدف في آخر 3 جولات ولأن إسبانيول كان قريباً من مثلث الهبوط فقد كان حريصاً على عدم الخسارة أولاً ومن ثم خطف الفوز في حال سنحت الظروف وهو ما حدث فقد سجل له سيرجيو غارسيا هدفاً متأخراً (88) كان كافياً لانتزاع النقاط الثلاث وإنزال الخسارة الأولى بضيفه علماً أن الأتلتي سبق له أن حصد 21 نقطة من خارج أرضه مقابل 15 بملعبه، في حين إسبانيول استعاد الفوز بعد هزيمتين وتعادل مسجلاً فوز الخامس هذا الموسم وجميعها بملعبه.

تألق باسكي
وعاد بلباو بفوز غال من أرض بيتيس بهدفين نظيفين جاء أولهما من جزاء راؤول غارسيا (36) والثاني بفضل النيران الصديقة (زهير فضال 85) ليحقق كبير الباسك فوزه الثاني خلال 6 جولات أخيرة دون خسارة متقدماً إلى المركز الحادي عشر مؤقتاً وكان جاره الصغير إيبار حقق فوزاً كبيراً على حساب جيرونا 4/1 واصل به صحوته مسجلاً فوزه الخامس في 6 جولات أخيرة فقفز خلالها 9 مراكز مرتقياً من المركز الثامن عشر إلى المركز التاسع مبدئياً وهي الهزيمة الأقسى لجيرونا والثانية خارج ملعبه. وكان الباسكي الثالث سوسيداد فاز بدور على إشبيلية 3/1 وهو السقوط الثاني في ثلاث جولات أخيرة دون فوز لكبير الأندلس ليبتعد خطوة أخرى عن مربع الكبار، وفي بقية النتائج فاز خيتافي على لاس بالماس 2/صفر وألافيس على ملقة بهدف وتعادل ليفانتي مع ليغانيس دون أهداف.