عربي ودولي

موقف الكنائس واضح ضدّ قرار ترامب ومع عروبة القدس ضد الاحتلال … عباس: واشنطن اختارت الانحياز إلى إسرائيل.. كتائب القسام: سلاحنا هو صمام الأمان

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت إن الحكومة الفلسطينية لن تقبل بالولايات المتحدة وسيطاً في عملية السلام، ولن تقبل بأي خطة من الجانب الأميركي.
واعتبر عباس أن «الولايات المتحدة اختارت الانحياز إلى الجانب الإسرائيلي، ومن ثم فإن خطتها المستقبلية لن تستند إلى حل الدولتين على حدود 1967، كما أنها لن تستند إلى القانون الدولي أو قرارات الأمم المتحدة».
وأضاف الرئيس الفلسطيني في رسالته بمناسبة عيد الميلاد المجيد، إنه «سيواصل الطريق نحو تحقيق الحرية والاستقلال»، معتبراً أن الفلسطينيين يستمدون إلهامهم من رسالة السيد المسيح الذي رفض الظلم ونشر الأمل.
ودعا عباس جميع المسيحيين في العالم، للإنصات إلى الأصوات الحقيقية للمسيحيين الأصليين في هذه الأرض المقدسة، والتي اعتبرها الأصوات «المحصنة بالوحدة المسيحية الإسلامية» التي رفضت بشدة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل من خلال رؤساء الكنائس.
في السياق، قال المطران حنا عطا اللـه نحن المسيحيين نقف مع أخوتنا المسلمين الفلسطينيين ونرفض رفضاً قاطعاً وعد ترامب.
كذلك علّق رئيس أساقفة القدس ميشال صباح على قرار ترامب ووجه رسالة للأخير قال فيها إن القدس عاصمة فلسطين وهي للديانات السماوية الثلاث.
وقال المطران منيب يونان إن قرار الرئيس الأميركي «الحديث عن تغيّير القدس هو محاولة لفتح حرب دينية في المنطقة».
من جهته، قال الأب إبراهيم فلتس في مؤتمر المسيحيين ببيت لحم: «ليكن عيدنا غداً (الأحد) تظاهرة محبة من أجل القدس»، بدوره، قال محافظ بيت لحم جبريل البكري إن موقف الكنائس واضح ضدّ وعد ترامب ومع عروبة القدس ضد الاحتلال.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الرافض لإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني كان انتصاراً كبيراً لفلسطين وفشلاً ذريعاً للولايات المتحدة.
وأوضح المالكي في تصريح لإذاعة صوت فلسطين أمس أن مشروع القرار كان موجهاً ولأول مرة ضد السياسة الأميركية الداعمة للكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه ورغم كل التهديدات والضغوط والابتزاز حظي بدعم 128 دولة.
وأوضح المالكي أن 4 من الدول التسع التي عارضت القرار هي دول تملك أميركا الحق القانوني للتصويت نيابة عنها وبالتالي فإن الولايات المتحدة لم تتمكن سوى من حشد 3 دول لجانبها في التصويت هي توغو وهندوراس وغواتيمالا.
ولفت المالكي إلى أن القيادة الفلسطينية تنوي المضي بمجموعة من الخطوات خلال الأيام والأسابيع المقبلة على صعيد الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية وستتابع ملف الاعتراف بدولة فلسطين تحديداً مع الدول الأوروبية.
ومن جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن الإدارة الأميركية ستقدم على قرارات جديدة وخطيرة، بشأن القدس والقضية الفلسطينية.
وأكد هنية خلال كلمة له في مؤتمر حول القدس، أن هذه القرارات تتمثل في «اعتراف أميركا بيهودية الدولة وضم المستوطنات لإسرائيل، وإعلان شطب حق العودة للفلسطينيين».
وأضاف هنية: إنه «لا يمكن أن نترك القدس أو نغادرها»، مؤكداً أن قرار ترامب لن يمر أبداً، داعياً السلطة الفلسطينية إلى «اتخاذ مواقف واضحة ضد هذا القرار، ولا مجال للضبابية بالموقف، وترتيب البيت الفلسطيني ورفع اليد عن المقاومة والانتفاضة ومراجعة مسيرة التسوية».
إلى ذلك أكد المجلس العسكري في قيادة كتائب عز الدين القسام في مناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس حركة حماس أن محاولات أميركا والكيان الصهيوني وأذنابهما في المنطقة لتسريع عجلة التطبيع والهرولة نحو الكيان مصيرها الفشل، مضيفاً إن التأسيس الحقيقي لمعركة تحرير فلسطين يمر عبر توحيد جهود الأمة وحشد طاقاتها نحو فلسطين والقدس والأقصى.
وأضاف في بيان له بالمناسبة: إن «ما آلت إليه الصراعات في أمتنا وما وصلت إليه من حالة تشرذّم وهو أن تؤكد من جديد صوابية ما ذهبنا إليه من النأي بأنفسنا وقضيتنا العادلة عن كل الصراعات الداخلية في محيط فلسطين العربي والإسلامي»، مؤكداً على ثبات هذا الموقف وبقائه.
وجاء في البيان المذكور أيضاً أن «امتلاك أوراق القوة هي مهمتنا المقدسة وواجبنا الدائم الذي نسهر عليه ونسعى بكل طاقاتنا إليه، وإن سلاحنا هو شرف أمتنا وصمام الأمان لشعبنا وقضيتنا».
وأكدت «القسام» على أن «التأسيس الحقيقي لمعركة تحرير فلسطين يمر عبر توحيد جهود الأمة وحشد طاقاتها نحو فلسطين والقدس والأقصى»، مؤكدةً على استمرار العمل على حشد هذه الجهود والطاقات بكافة أشكالها.
إلى ذلك أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد الإصابات بلغ 689 إصابة في الضفة وقطاع غزة. 65 أصيبوا بالرصاص الحيّ، 111 بالمطاط، 442 بالغاز، 71 أخرى، وقالت إن مجموع الإصابات بالضفة بلغ 487 فلسطينياً، أمّا في غزة فسجّل إصابة 202.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل إلى 14 شهيداً وأكثر من 3000 جريح.
(روسيا اليوم- معاً– الميادين- سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن