سورية

نحو 3 آلاف مدني سوري استشهدوا بضربات «التحالف» خلال 39 شهراً

| الوطن- وكالات

استشهد نحو ثلاثة آلاف مدني سوري بغارات «التحالف الدولي» المزعوم على الإرهاب الذي تقوده تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وذلك منذ بدء عملياته في سورية قبل أكثر من ثلاث سنوات، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
ولم يوقف تقلص نطاق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي إلى نحو 3 بالمئة من الأراضي السورية، «التحالف الدولي» عن قتل المزيد من المدنيين السوريين، فخلفت غاراته مزيداً من الشهداء من الأطفال والنساء، ليبقى المدنيون السوريون ضحايا للقصف الجوي من هذا «التحالف».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه خلال الشهر الـ39 من عمليات «التحالف الدولي»، الممتدة من الـ23 من تشرين الثاني الفائت وحتى الـ23 من كانون الأول الجاري، استشهد 39 مدنياً بينهم 8 أطفال و6 نساء.
وأضاف: إنه منذ الـ23 من أيلول من العام 2014، وحتى أمس، ارتفع العدد إلى «10823» شخصاً استشهدوا وقضوا وقتلوا جراء غارات التحالف الدولي وضرباته الصاروخية، وإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإعاقات دائمة وبتر أطراف، مع تدمير مبانٍ وممتلكات مواطنين ومرافق عامة.
ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية بحسب المرصد «2798» شهيداً مدنياً سورية، بينهم «652» طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و«476» مواطنة فوق سن الـ18، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور، بينهم «58» شخصاً ضمنهم 6 أطفال ومواطنة و«19» لا يزالون مجهولي الهوية في ضربات استهدفت مركزاً دعوياً في قرية الجينة في ريف حلب الغربي، وأكثر من «64» ضمنهم «12» طفلاً استشهدوا في قصف لطائرات التحالف على منطقة التوخار في ريف منبج الشمالي، و«64» مواطناً تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف، ليل الجمعة، (30-4 // 1-5) 2015، بقرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب في محافظة حلب.
وتوزع الشهداء بحسب «المرصد» على الشكل التالي: «31» طفلاً دون سن الثامنة عشرة هم «16» طفلة و«15» طفلاً ذكراً، و«19» مواطنة فوق سن الثامنة عشرة، و«13» رجلاً فوق سن الـ«18»، وفتى في الثامنة عشرة من عمره.
وبحسب المرصد هناك «154» شخصاً قتلوا من عوائل تنظيم داعش هم «68» طفلاً دون سن السادسة عشرة، و«57» مواطنة و«29» رجلاً قضوا في ضربات للتحالف الدولي على مبنى في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.
كذلك قتل «7361» على الأقل من مسلحي داعش، أغلبيتهم من جنسيات غير سورية من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز وأبو الهيجاء التونسي، وأبو أسامة العراقي «والي ولاية البركة»، وعامر الرفدان «الوالي السابق لولاية الخير»، والقيادي أبو سياف، وأبو جندل الكويتي، وأبو سفيان العمراني، وأبو حذيفة الأردني، وفق «المرصد».
كما لقي ما لا يقل عن «141» مسلحاً من «جبهة النصرة» الإرهابية مصرعهم، جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف وغارات لطائراته، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي، وأبو همام، القائد العسكري في «النصرة»، والقيادي أبو عمر الكردي، والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي، وأبو الأفغان المصري، بحسب «المرصد».
وذكر المرصد أن غارات التحالف أدت إلى استشهاد 140 عنصراً على الأقل من قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لها باستهدافها لكتيبة المدفعية ومواقع أخرى في جبل الثردة في محيط مدينة دير الزور، ولمطار الشعيرات العسكري في ريف حمص ولمنطقة قرب التنف في البادية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن