الأولى

تصعيد «القدس» يتواصل.. وعباس: سنتابع طريق الاستقلال

| وكالات

لم تخف حدة التصعيد الفلسطيني رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده لدى الاحتلال الصهيوني إلى مدينة القدس، فإلى جانب استمرار الغضب الشعبي، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «مواصلة الطريق نحو الحرية والاستقلال»، وسط ترجيحات بتصاعد خلاف تركيا مع الاحتلال.
وجدد عباس أمس في رسالته لمناسبة عيد الميلاد، التأكيد أن الحكومة الفلسطينية لن تقبل بالولايات المتحدة وسيطاً في عملية السلام، ولن تقبل بأية خطة من الجانب الأميركي، مشدداً على «مواصلة الطريق نحو تحقيق الحرية والاستقلال»، وأن الفلسطينيين «يستمدون إلهامهم من رسالة السيد المسيح الذي رفض الظلم ونشر الأمل».
وفيما كان رجال الدين المسيحيون يؤكدون أن قضية القدس هي قضية مسلمين ومسيحيين، كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريح لإذاعة صوت فلسطين أمس أن القيادة الفلسطينية تنوي المضي بمجموعة من الخطوات خلال الأيام والأسابيع المقبلة على صعيد الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية وستتابع ملف الاعتراف بدولة فلسطين تحديداً مع الدول الأوروبية.
إلى ذلك أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل بلغت حتى يوم أمس 14 شهيداً وأكثر من 3000 جريح.
وعلى صعيد موقف الفصائل حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، من أن الإدارة الأميركية ستقدم على قرارات «خطيرة»، تتمثل في «اعتراف أميركا بيهودية الدولة وضم المستوطنات لإسرائيل، وإعلان شطب حق العودة للفلسطينيين»، على حين أكد المجلس العسكري في قيادة كتائب عز الدين القسام في بيان بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس «حماس» التمسك بالسلاح وقال: إن سلاحنا هو شرف أمتنا وصمام الأمان لشعبنا وقضيتنا.
في الأثناء أعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية «اعتقال ثلاثة سائحين أتراك في القدس بسبب واقعة أعقبت صلاة الجمعة»، الأمر الذي ربطه مراقبون بتوتر علاقات حكومة الاحتلال والنظام التركي ورجحوا تصعيد هذا التوتر، مع تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس استعداد بلاده للعمل مع 128 دولة فشلت أميركا في شراء مواقفها، وصوتت لمصلحة مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يرفض تغيير وضع القدس.
في المقلب الآخر، نقلت وكالة «معاً» الفلسطينية عن مصادر إسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات إلى سفيره لدى اليونسكو كرمل هاكوهن بأن يقدم إلى المدير العام للمنظمة أودري أزولاي إعلانا رسمياً بانسحاب كيانه من المنظمة، في مؤشر على نيات تخريبية للمدينة المقدسة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن