سورية

موسكو اعتبرت أن التعاون في سورية أثبت إمكانية مكافحته بشكل مشترك … إيران: حروب أميركا في المنطقة سببت نمو الإرهاب

| وكالات

أشادت موسكو بنجاح تعاونها وطهران في مكافحة الإرهاب في سورية بما يثبت «إمكانية محاربته بشكل مشترك»، على حين فندت طهران أسباب نموه، واعتبرت أن الاحتلال الأميركي لدول المنطقة وخطط الاستخبارات الأجنبية على رأس تلك الأسباب.
وبحسب وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشسلاف فولودين لدى زيارته إلى باكستان على رأس وفد روسي، للمشاركة في المؤتمر الدولي «دراسة سبل مكافحة الإرهاب» المنعقد في باكستان حالياً، قال: إن الجهود العسكرية الروسية وكذلك التعاون مع إيران وتركيا في إرساء الاستقرار بالمنطقة، أثبتت أن محاربة الإرهاب ممكنة بشكل مشترك وقادرة على تحقيق النجاح»، مشدداً على إمكانية استئصال ومكافحة الإرهاب وأنه تم إثبات ذلك من خلال عمل القوات المسلحة الروسية في سورية والتقدم الذي تحقق بسبب الجهود الدبلوماسية لروسيا وإيران وتركيا في حل الأزمة السورية.
وأشار رئيس الدوما الروسي إلى دور رؤساء روسيا وإيران وتركيا فيما يتعلق بحل الأزمة السورية، وقال: تم اتخاذ الخطوة الأولى في سورية لإيجاد آلية دولية مؤثرة للقضاء على الإرهاب بعيداً عن السياسات الازدواجية وانطلاقاً من الالتزام التام بالقوانين الدولية.
من جانبه وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني، أن الحروب والاحتلالات في المنطقة أصبحت عملياً عنصراً لنمو التيارات الإرهابية في المنطقة، وقال: حينما كان الشعب الأفغاني يرى مراسم أعراسه تتحول إلى مآتم بالقصف الأميركي أو حينما كان الشعب العراقي يرى حين احتلال بلاده حوادث مهينة كل يوم فإن الحمية الدينية والوطنية لم تسمح لهم بالتزام الصمت واللامبالاة ولم يروا أمامهم طريقاً سوى الكفاح، معتبراً أن أجهزة الاستخبارات نصبت شراكاً لإيقاع مثل هؤلاء الأفراد فيها.
وفي استعراضه لأرضيات نمو الإرهاب قال: إن استخدام أجهزة الاستخبارات للتيارات الإرهابية للوصول إلى مآربها الخاصة كان عنصراً آخر أدى إلى نمو التيارات الإرهابية عبر تزويدها بالمال والسلاح.
وأضاف: إن أجهزة الاستخبارات استغلت الإرهابيين كأداة إلا أن التيارات الإرهابية أيضاً في سورية كانت تنظر إلى هذه الأجهزة كوسائل للوصول إلى أهدافها الخاصة، إذ إنها (التيارات الإرهابية) استفادت بصورة تكتيكية من إمكانياتها (أجهزة الاستخبارات)، إلا أنها وبسبب قواعدها الخاصة بها قد فصلت مسارها عنها.
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: إنه في وقت ما أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية بفخر بأنهم هم الذين أوجدوا داعش بدوافع معلومة لنا جميعاً ولكن رأيتم ما سببوه من متاعب لأميركا وحلفائها.
وأشار لاريجاني إلى المنافع الاقتصادية للدول المستعمرة خلال نمو الإرهاب وقال: إنه وقبل عدة عقود قال أحد الخبراء الأميركيين: إن قضية النفط في الشرق الأوسط أهم من أن نعتبره متعلقاً بالعرب، لذا فإن ما فعلوه بعد الحرب العالمية هو إثارة التفرقة للهيمنة على المنطقة ومن ثم نهب ثرواتها.
كما أشار إلى مغامرات الصهاينة في المنطقة وقال: إن إستراتيجيتهم هي أن يقوم الإرهابيون باستنفاد طاقات دول المنطقة لتوفير المزيد من أجواء استعراض القوة من قبل الصهاينة لأهدافهم طويلة الأمد، لقد أعلن المسؤولون الصهاينة في مؤتمر هرتزليا بأنهم الآن في أفضل ظروفهم الزمنية وأكدوا على دعم جبهة النصرة لو تعرض داعش لضربة قاصمة، لذا ينبغي أن نأسف في هذه الظروف لمساعي بعض الدول في المنطقة لإقامة علاقات سياسية واقتصادية مع الكيان الصهيوني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن