سورية

كيان الاحتلال ينعى خططه في سورية

| وكالات

لم يبق أمام كيان الاحتلال الصهيوني في ظل الواقع الذي فرضه الجيش العربي السوري في جنوب غرب سورية سوى الإقرار بفشل كل خططه التي سعى إليها في جنوب غرب البلاد.
ووفقاً لمواقع الكترونية، رأى مُحلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة «هآرتس» الصهيونية عاموس حارئيل، أن الرئيس بشّار الأسد يعود، خطوة بعد أخرى، إلى السيطرة على مناطق أخرى تمّ «أخذها» منه خلال سنوات الحرب، مشدداً على أن الجيش العربي السوري وحلفاءه يسيطرون الآن على 70 بالمئة من مساحة سورية.
وتوقع المحلل المُرتبط بالمؤسسة الأمنية في كيان الاحتلال أن «النظام السوري» سيعمل خلال المرحلة المقبلة، للسيطرة مجدداً على منطقة الحدود مع لبنان في المداخل الشمالية في جبل الشيخ، وبعد ذلك، تنوي وحدات الجيش السوريّ بدعم من حزب اللـه وبقية الحلفاء، «محاولة طرد المتمردين من وسط وجنوب الهضبة أيضاً، والمناطق التي سيطروا عليها قبل نحو خمس سنوات»، مشيراً إلى أن المواجهة يمكن أن تكون أكثر صعوبةً لأن نجاح الجيش السوري في مناطق أخرى جعل مئات المسلحين يهربون إلى الجولان»، لافتاً إلى وجود نحو 1000 مسلح يتبع لتنظيم داعش الإرهابي الذي يسيطر على جيب في جنوب الهضبة قرب مثلث الحدود مع إسرائيل والأردن.
وكشف حارئيل أن الاحتلال في السنتين الأخيرتين وبوساطة خطة «جيرة طيبة» التي توفر علاجاً وأدوية وغذاءً وملابس لسكان القرى «القريبة من الحدود»، تمكّن من تحسين علاقته مع هذه القرى، لكن المواقع أشارت إلى أن وسائل الإعلام الغربيّة تتحدّث عن أن «المساعدة الإنسانية تشمل أيضاً إرساليات ذخيرة، إن لم يكن سلاحاً».
وبعدما تساءل حارئيل: ماذا ستفعل «إسرائيل» الآن إذا كان النظام يُركّز جهوده في أساليبه المعروفة على إعادة السيطرة على هذه القرى؟ أجاب بنفسه قائلاً: إنه في المُستويين السياسيّ والأمنيّ هناك مَنْ ينظرون إلى التطورات الجديدة نظرة تحليلية بارزة: عودة الجيش السوري قريباً من الحدود من شأنها أن تضمن فيها استقراراً أكبر وتوقظ سيل الجهاديين السنّة الذي يتدفق إلى المنطقة، وحتى أنه تُسمع تقديرات بأن تشابه مصالح (الرئيس) الأسد وحلفائه الإيرانيين سيتضرر كلمّا تعزز النظام، والرئيس السوري لن يسمح لهم الاقتراب من الحدود في أعقاب جيشه.
في المقابل، قال المُحلّل نقلاً عن مصادر في المؤسسة الأمنية، في جيش الاحتلال: إن «هناك قلقاً من أن إسرائيل تنظر وهي مكتوفة الأيدي إلى من يجني ثمار انتصاره»، زاعماً أن كلّ أطراف الحرب في سورية ارتكبوا جرائم حرب فظيعة.
وأشارت المواقع إلى أن الإقرار الإسرائيليّ بفكّ الـ«شراكة» مع التنظيمات المسلحة والإرهابية في سوريّة، يكون قد دقّ المسمار الأخير في نعش الرهانات الإسرائيليّة في سوريّة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن