رياضة

بعد سحابة الاستقالات: إشاعات كثيرة تطول اتحاد السلة والحلول قريبة

| مهند الحسني

لا نغالي كثيراً إذا قلنا بأن السلة السورية دخلت في نفق مظلم بعد سلسلة من الاستقالات التي أوصلت الاتحاد إلى حد الهاوية، حيث بدأت الألسن تنهش به، وكأنه لم يقدم للعبة أي شيء جديد منذ توليه لمهامه، هذا الوضع الصعب لن يطور اللعبة، لا بل سيزيد من همومها وشجونها.
فإذا كنتم أيها السادة على عجلة من أمركم، فاعبروا فوق هذه المقدمة إلى خلاصة الكلام، وسوف تكتشفون حينها أنه لا المكتب التنفيذي، ولا حتى أبو زيد الهلالي قادر على تحريك السلة السورية، أو إخراجها من ضياعها في ظل الظروف الحالية، بعدما ابتلينا بواقع رياضي مرير، بعيداً عن الحلول التي من شأنها أن تضع سلتنا الوطنية على السكة الصحيحة، فالحلول ممكنة فيما توفرت النوايا الصادقة الممزوجة بشعار المحبة والتعاضد بين كوادر اللعبة، بدلاً من الدخول في مهاترات وسجالات لن تفيد بأي شيء جديد.

حقائق
بدأت في الشارع الرياضي إشاعات كثيرة يتداولها البعض جلها يتعلق بالوضع القادم للاتحاد، ومن سيقود اللعبة في المرحلة المقبلة، حيث علمت «الوطن» من مصادرها المطلعة أن عضو إدارة نادي الوحدة طريف قوطرش قد اعتذر عن دخول في عضوية الاتحاد رغم طلب رئيس الاتحاد النقرش منه شخصياً، ولدى الاتصال بالقوطرش أكد صحة ما يشاع، لأنه ملتزم بالعديد من الأعمال الخاصة، إضافة لارتباطه العائلي الذي يأخذ الكثير من وقت، أما بالنسبة لعضو الاتحاد المستقيل أنور عبد الحي، فالمصادر تفيد بأن الاستقالة التي تقدم بها لم توافق عليها القيادة الرياضية، وبأن عبد الحي يرغب في حال بقائه بالاتحاد أن يأتي رئيساً له، وأفادت المصادر نفسها أن هناك حملة كبيرة ضد عضو الاتحاد أبي دوجي لكونه بات غير مرغوب فيه بعد سلسلة من الانتقادات التي طالت أداءه بالاتحاد، وكذلك بالنسبة لأمين سر الاتحاد الدكتور دانيال ذو الكفل فإن الأخبار التي تدور حوله تؤكد أن تغييره قادم لا محالة، الدكتور ماهر خياطة أكد لـ«الوطن» أن التشكيلة الجديدة للاتحاد سوف تتبلور في اليومين المقبلين من المكتب التنفيذي، وسيكون الاتحاد برئاسة جلال نقرش.
كل ما يشاع حول الاتحاد وتشكيلته الجديدة لا يتعدى حدود التكهنات والإشاعات، وعلى القيادة الرياضية الإسراع في إغلاق الأبواب أمام من يريد أن يصطاد في المياه العكرة، وبث أخبار غير صحيحة همها إلحاق الضرر باللعبة لا أكثر.

خلاصة
لا يمكن أن يكون العطاء حكراً على أشخاص بعينهم، أو على مرحلة محددة أو على شريحة معينة دون سواها، فلكل زمن رجاله، محبو السلة السورية الحقيقيون لا يريدون قمماً، ولا يتطلعون إلى مناصب شرفية، أما المنظرون وأصحاب الكلام المجاني، فعليهم أن يأخذوا جميع المناصب والقمم تاركين للعاملين والشرفاء جانباً من السفح لتقديم ما هو جديد للعبة.
تطوير السلة السورية حلقة متكاملة، وتحتاج إلى خبرات إدارية وفنية، وأي خلل من واحد من هذه الشروط يعني بالضرورة فشلاً وعجزاً عن مواكبة التطور.
فمن يجد لديه القدرة على العطاء والإبداع والتطوير ووضع اللعبة على السكة الصحيحة، فالطريق أمامه ليس صعباً، ويجب أن يدرك الجميع بأن سلتنا لا تبنى بالشعارات والأماني وحدها، بل بالفعل النابع من إيماننا بضرورة أن لكل منا دوره حتى تستمر السفينة، ونتجاوز تقلبات الموج لنصل إلى شط الأمان، وغير ذلك فالواقع الحالي كفيل بأن تبقى سلتنا الوطنية مشروع ندوات وشعارات وسجالات لا طائل منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن