رياضة

مدخل مادي ومعنوي

محمود قرقورا :

تدخل الأندية الأوروبية الكبيرة غمار الموسم الكروي الجديد 2015/2016 بكثير من الحذر والترقب، والحدث الأهم مباراة السوبر الموسمية بين بطل الدوري وبطل الكأس، وتأخذ هذه المباراة الموسمية السنوية اسم الدرع في إنكلترا، علماً أن الإنكليز بالذات هم أول من ابتدع هذا التقليد السنوي منذ 1908.
الكثير من المدربين ينظرون إلى مثل هذه المباريات على أنها مدخل مهم، وبالفعل هي كذلك، فعلاوة على إضافة لقب يزيّن خزائن الأندية ويرفع من شأن المدربين واللاعبين، فإن هذه المباريات تكون بمنزلة الزاد المعنوي المطلوب لبدء الدوري، كما تكون بمنزلة بروفة أولية للوافدين الجدد مع المباريات الرسمية.
وبغض النظر عن اللقب وعدم الاعتراف به في إنكلترا لكن وسائل الإعلام تتخذ من هذه المباريات لتطلق أحكاماً وتوقعات لمسيرة موسم بأكمله، وتكون مدخلاً مادياً ومعنوياً لخطب ود الجماهير.
فعلى سبيل المثال لن تترك الصحافة الإيطالية اليوفي وشأنه إن بدأ الموسم بخسارة اللقب وسيكون المدرب أليغري تحت مقصلة الاتهام جراء التخلي عن أبرز نجومه، كما أن الصحافة الإنكليزية لن تدع المدرب الفرنسي فينغر وشأنه إذا استمر عجزه عن تحقيق الفوز الأول على مورينيو وخاصة أن الحرب الكلامية بدأت بينهما قبل بدء الموسم.
بدورها الصحافة الإسبانية لن تدخر مداداً في الإشادة أو التشفي ببرشلونة حسب النتيجة بمواجهة بلباو وخاصة أنها أحد مفاتيح السداسية التي يتحدث عنها الجمهور الكاتالوني، والنقاد الألمان ينتظرون على أحر من الجمر لتحديد موقفهم من كبيرهم البافاري حسب نتيجته بمواجهة فولفسبورغ ولاسيما بعد تزعزع الثقة بالمدرب الإسباني غوارديولا الذي لم يحقق المنتظر بعد، والحال كذلك في بلاد الزهور والعطور لمعرفة ماذا سيفعل النادي الأقوى والمرشح على الورق باريس سان جيرمان الذي هيمن على الألقاب الفرنسية.
مباريات السوبر والدرع لا فرق قيد الانتظار وامتحان مهم للمدربين والوافدين الجدد ومادة دسمة لنا نحن الإعلاميين وما علينا سوى الانتظار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن