عربي ودولي

أردوغان يبحث عن أطماع استعمارية في السودان

بينما أعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان عن توقيع 22 اتفاقية مع السودان، إضافة إلى عزم البلدين زيادة حجم التجارة بينهما إلى 10 مليارات دولار، عقد رؤساء أركان الجيش التركي والسوداني والقطري، اجتماعاً ثلاثياً في الخرطوم.
وذكر أردوغان، بحسب ما نقلته وكالة «الأناضول» التركية أن السودان يمتاز بإمكاناته الاقتصادية وموارده البشرية، مشدداً على ضرورة تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بقدر الإنسانية والثقافية معها.
وتطرق الرئيس التركي إلى تشكيل «مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى» بين البلدين خلال زيارته للسودان، بهدف نقل العلاقات بين البلدين إلى مستويات متقدمة أكثر.
وقال: «ومن خلال هذه الآلية (مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى)، فإن العلاقات الاقتصادية والتجارية ستشهد قفزة، فقد وقعنا خلال يومين 22 اتفاقية».
كما أوضح أن حجم التجارة بين تركيا والسودان البالغ قرابة 500 مليون دولار حتى عام 2016 ليس كافياً، مشيراً إلى أن البلدان يستهدفان الوصول بالتجارة إلى 10 مليارات دولار.
من جهته، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، «توقيع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية ببن السودان وتركيا بجانب عدد من الاتفاقيات في كل المجالات».
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، بأن البشير أكد خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في ختام مباحثات الرئيسين، «متانة وأزلية العلاقات بين السودان وتركيا، وأن لها عمقا تاريخيا ضاربا في الجذور».
ونقلت الوكالة عن الرئيس السوداني قوله: بلادنا تنظر إلى تركيا باعتبارها آخر معاقل الخلافة الإسلامية، وما تمثله من رمزية تاريخية لتوحيد الأمة، وإنه يرى فيها دولة حديثة، حققت نموذجا باهرا في التنمية والنهضة الاقتصادية والعمران الاجتماعي والثقافي والحضاري».
كما أعلن أردوغان، أن السودان وافق على أن تتولى تركيا إعادة تأهيل جريرة سواكن وإدارتها، لفترة لم يتم تحديدها، وذلك لتنفيذ أوهام أردوغان في إعادة نفوذ الإمبراطورية العثمانية الغابرة.
وذكرت وكالة فرانس برس أن أردوغان قال أمام ملتقى اقتصادي جمع رجال أعمال سودانيين وأتراك: «طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين، لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم، والرئيس البشير قال: «نعم»، مضيفاً: إن «هناك ملحقا لن أتحدث عنه الآن».
وكان الرئيس التركي زار برفقة نظيره السوداني عمر البشير جزيرة سواكن على البحر الأحمر، حيث تنفذ وكالة التعاون والتنسيق التركية «تيكا» مشروعا لترميم الآثار العثمانية، وتفقد الزعيمان خلال هذه الجولة، مبنى الجمارك ومسجدي الحنفي والشافعي التاريخيين. ويوجد في جزيرة سواكن، ميناء هو الأقدم في السودان، ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهذا الميناء يأتي في المرتبة الثانية بعد بور سودان ويقع إلى الشمال منه بمسافة 60 كيلو مترا.
وكانت جزيرة سواكن تحظى بمكانة هامة في عهد الدولة العثمانية، إذ كانت مركزا لبحريتها في البحر الأحمر، وضم ميناؤها مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 – 1885.
في هذه الأثناء عقد رؤساء أركان الجيش التركي والسوداني والقطري، اجتماعاً ثلاثياً في الخرطوم، على هامش زيارة أردوغان إلى السودان، بحسب وسائل إعلام تركية.
وأفادت رئاسة أركان الجيش التركي، في بيان: أن «رئيس الأركان خلوصي أكار اجتمع، مع نظيريه السوداني عماد الدين مصطفى عدوي والقطري غانم بن شاهين الغانم».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن