عربي ودولي

وساطة روسية محتملة بين كوريا الديمقراطية وأميركا

قال الكرملين أمس إن روسيا مستعدة للعب دور الوسيط بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة إذا قبل الطرفان ذلك، في وقت توقعت كوريا الجنوبية أن تسعى جارتها الديمقراطية لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة لتحقيق شكل من أشكال التقارب على الأقل مع سول.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف «استعداد روسيا لتمهيد الطريق من أجل نزع فتيل التوتر واضح».
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاثنين واشنطن وبيونغ يانغ لبدء مفاوضات قائلاً: إن روسيا مستعدة لتسهيل مثل هذه المحادثات.
وقال دبلوماسيون أميركيون إنهم يسعون للتوصل إلى حل دبلوماسي لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه يجب على بيونغ يانغ التعهد بالتخلي عن أسلحتها النووية قبل بدء أي محادثات.
وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على فرض عقوبات على كوريا الديمقراطية الجمعة بسبب ما اعتبرها أحدث تجاربها لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات. ووصفت كوريا الديمقراطية الخطوة بأنها عمل من أعمال الحرب يصل إلى حد فرض حصار اقتصادي كامل عليها.
في سياق متصل توقعت كوريا الجنوبية أمس أن تسعى جارتها الديمقراطية لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برامجها للأسلحة العام المقبل ولتحقيق شكل من أشكال التقارب على الأقل مع سول.
وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية في تقرير إن كوريا الديمقراطية «ستسعى للمفاوضات مع الولايات المتحدة وستواصل في الوقت ذاته مساعيها ليتم الاعتراف بها كدولة تملك قدرة نووية على أرض الواقع».
ولم يقدم التقرير أسبابا للنتائج التي توصل إليها.
وقالت وزارة الدفاع إنها ستخصص أربع وحدات للعمل تحت إمرة مسؤول جديد سيشرف على السياسة بشأن كوريا الديمقراطية بهدف «ردع الخطر النووي والصاروخي من كوريا الشمالية والتعامل معه».
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية قالت وزارة خارجية كوريا الديمقراطية إن الولايات المتحدة مرعوبة من قوة بيونغ يانغ النووية «وتزداد هلعاً في تحركاتها لفرض أقسى العقوبات والضغوط على بلادنا».
وأيدت الصين، وروسيا أحدث جولة من العقوبات في حين دعت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ لبذل جهود من أجل تخفيف التوتر.
وتهدف العقوبات إلى منع حصول كوريا الديمقراطية على المنتجات البترولية والنفط الخام ومكاسبها من تحويلات مواطنيها العاملين بالخارج كنوع من ممارسة الضغوط والابتزاز التي اعتادت واشنطن على ممارستها ضد كل دولة لا تنصاع لأوامرها.
وأصدرت بكين أمس بيانات جمركية تشير إلى أن الصين لم تصدر أي منتجات نفطية لكوريا الديمقراطية في تشرين الثاني.
وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك أن الصين، وهي مصدر كوريا الديمقراطية الوحيد للوقود، لم تصدر أي بنزين أو وقود طائرات أو وقود ديزل إلى جارتها الشهر الماضي.
كما لم تستورد الصين خام الحديد أو الفحم أو النحاس من كوريا الديمقراطية في الشهر ذاته.
وفي توقعاتها لعام 2018 قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إنها تعتقد أن الشمال سيجد في نهاية المطاف طريقاً للتخفيف من أثر العقوبات.
وأضاف التقرير: «سيتم اتخاذ إجراءات مضادة لمواجهة الآثار بما في ذلك تراجع حجم التجارة وتدفق العملات الأجنبية ونقص الإمدادات وتراجع الإنتاج في كل جوانب الاقتصاد».
وفرضت أحدث جولة من العقوبات بسبب اختبار أجري يوم 29 تشرين الثاني لصاروخ باليستي عابر للقارات يضع البر الرئيسي الأميركي ضمن مدى أسلحة كوريا الديمقراطية النووية.
وذكرت صحيفة جونجانج إلبو اليومية أمس نقلا عن مصدر في حكومة كوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ ربما تعد أيضاً لإطلاق قمر صناعي.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن