سورية

الجيش يوسع نطاق سيطرته في ريفي حماة وإدلب ويتقدم نحو «أبو الظهور»

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص _ نبال ابراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

وسع الجيش العربي السوري أمس من نطاق سيطرته في ريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وكبد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية والميليشيات المتحالفة معها خسائر كبيرة.
وفي التفاصيل، فقد أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن عناصر الجيش سيطروا على كتيبة الدفاع الجوي المهجورة وتل الأسود قرب قرية المشيرفة جنوب شرق إدلب، التي تكمن أهميتها بإشرافها على منطقة المشيرفة والدجاج، بعد مواجهات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية هناك وفي أم حارتين وقبيبات أبو الهدى وتمهيد مدفعي وصاروخي مكثف ينفذه الجيش على مواقع الإرهابيين وتحركاتهم.
وذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن «الطيران الحربي استهدف مقرات التنظيمات الإرهابية في قرى سنجار الطويبية والمشهد والحقية»، على حين ذكرت وكالة «سانا» أن وحدات من الجيش «نفذت عمليات نوعية مركزة» على خطوط ومحاور تحرك مسلحي النصرة في قرى سنجار والزفر والخوين وتل عمارة وتل مرديخ وكفرعميم أسفرت عن «تدمير العديد من الآليات ومقتل عشرات الإرهابيين».
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تتقدم قوات الجيش السوري باتجاه مطار أبو الضهور العسكري من ثلاثة محاور ينطلق الأول من ريف حماة الشرقي، والثاني من ريف حلب الجنوبي الشرقي، أما المحور الثالث ففتحته حديثاً من ريف حماة الشمالي.
وعلى خط مواز، سيطرت وحدات أخرى من الجيش على تلة رأس العين وقرية قبيبات في ريف حماة الشمالي الشرقي المحاذي لريف إدلب الجنوبي الشرقي.
من جانبه، كثف الطيران الحربي والمروحي غاراته على مواقع الإرهابيين في عطشان وأبو دالي والتمانعة في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
كما خاضت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات ضارية مع «النصرة» والميليشيات المسلحة الموالية لها، على محاور المشيرفة وأبو دالي وتل المقطع وتل الطويل وتل أسود بمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية، ما أدى إلى تكبيدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وقبل ذلك استهدفت مجموعات إرهابية بالصواريخ نقاطاً عسكرية في تل خنزير وقرى أم تريكية وأم خزية في ريف حماة الشرقي، فرد عليها الجيش بالمدفعية.
كما استهدفت الميليشيات المسلحة قريتي الصفصافية وتل سكين في ريف حماة الشمالي الغربي بعدد من القذائف الصاروخية.
إلى حمص، حيث خيم هدوء نسبي على الأجواء العامة في مختلف الجبهات وخطوط التماس مع تنظيم داعش الإرهابي في ريف المحافظة الشرقي، وشهد محيط منطقة حميمة والمحطة الثانية مناوشات متقطعة بين الجيش والتنظيم، بحسب ما أفاد مصدر عسكري «الوطن».
وفي الريف الشمالي ذكر قائد ميداني لـ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة واصلت خرقها مجدداً لاتفاق «خفض التصعيد» شمال المحافظة، حيث أقدمت على استهداف مواقع الجيش في محيط منطقة حوش حجو بعدد من قذائف الهاون والرمايات الرشاشة، ما استدعى الجيش للرد باستهدافه مواقع للمسلحين في حوش حجو وشرقي مدينة تلبيسة.
من جانب آخر تناقلت تنسيقيات المسلحين على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن «انضمام مجموعات من مقاتلي مدينة حمص من بينهم حارس مرمى منتخب سورية سابقاً عبد الباسط السّاروت إلى جيش العزة في ريف حماة».
جنوباً، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن مسلحين من مخفر مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي التابع لميليشيا «الجيش الحر»، اقتحموا مركز الدفاع المدني التابع أيضاً لـ«الحر»، في المدينة، ونهبوا الآليات والمعدات في المركز، وطردوا العاملين فيه».
وبحسب مصادر أهلية أخرى، فإن الجيش العربي السوري رد على خرق المسلحين للهدنة واستهدف تحركاتهم في حي المنشية في درعا البلد بالأسلحة المتوسطة والرشاشة.
شرقاً، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن القتال «لا يزال متواصلاً» على محاور في شرق نهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، حيث تدور «اشتباكات عنيفة» بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في بلدتي أبو حمام والكشكية ومحاور أخرى في محيط منطقة أبو حردوب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن