سورية

استهداف مسلحي الغوطة الغربية بعد نقضهم اتفاق الخروج من مغر المير وبيت جن مجدداً

| الوطن – وكالات

عادت الاشتباكات العنيفة أمس بين الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في ريف دمشق الغربي بعد أن قامت الأخيرة بخرق الهدنة واستهدفت قرية حرفا بالأسلحة المتوسطة.
أفادت مصادر مطلعة «الوطن» أن الجيش العربي السوري «خاض أمس اشتباكات عنيفة ضد الميليشيات الإرهابية في مزرعة بيت جن على المحاور الشرقية لقرية حرفا بريف دمشق الغربي»، وذلك بعد أن قامت «الميليشيات الإرهابية في مزرعة بيت جن بريف دمشق الغربي بخرق الهدنة واستهدفت قرية حرفا بالأسلحة المتوسطة»، وسط أنباء عن «إصابة شخص».
في سياق متصل ذكر «الإعلام الحربي المركزي» قبيل ذلك، أن «الجهات المختصة تعمل على ترتيب اتفاق يقضي بنقل المسلحين في ريف دمشق الجنوبي الغربي إلى إدلب ودرعا خلال الأيام المقبلة»، حيث خضع المسلحون في ريف دمشق الجنوبي الغربي للدخول في مفاوضات لنقلهم من المنطقة بعد إحكام الطوق عليها.
وأضاف «الإعلام الحربي»: إن الجيش السوري «أوقف عملياته على محور مغر المير – بيت جن بعد استسلام النصرة وفصائلها».
على حين، نفى عضو المكتب الإعلامي لميليشيا «ألوية الفرقان» المنضوية في «اتحاد قوات جبل الشيخ»، محمد زامل، وفق ما نقلت جريدة «زمان الوصل» الالكترونية المعارضة، الأنباء عن المفاوضات لإخراج التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من ريف دمشق الغربي، وادعى قائلاً: إن «فصائل المقاومة العاملة في قرية مزرعة بيت جن ومحيطها، غير معنية في الوقت الراهن بأي مفاوضات من شأنها تهجير عناصرها إلى كلٍ من إدلب أو درعا».
وأضاف: إن الحكومة السورية «اعتادت اللجوء إلى بث الشائعات والأخبار الكاذبة للضغط على المقاومة في المناطق التي يشن عليها الحملات العسكرية، في سبيل إجبارها على الاستسلام والخضوع إلى مشروع المصالحات الوطنية، كما فعل سابقاً من مناطق الريف الغربي مثل خان الشيح وغيرها من المناطق».
وحول آخر التطورات الميدانية في المنطقة، ادعى «الزامل» أن مسلحي بيت جن «تمكنوا خلال الاشتباكات التي جرت على أطراف البلدة، الإثنين، من عطب دبابة بعد استهدافها بقذيفة آر بي جي».
وأشار كذلك إلى أن قوات الجيش العربي السوري وحلفائه «تشن منذ نحو الشهرين هجمات برية مركزة ومتتالية» للتقدم على حساب المسلحين في المنطقة، وأقر بنجاحها خلال الأيام القليلة الماضية بالسيطرة على مناطق ذات أهمية إستراتيجية أبرزها تلال البردعية والظهر الأسود.
وبيّن أن المعارك «ما تزال متواصلة على محاور بلدتي مزرعة بيت جن ومغر المير»، وسط «قصفٍ عنيف ومستمر بصواريخ الفيل والمدفعية الثقيلة» تتعرض له النقاط التي تتمركز فيها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في المنطقة، وقدّر عدد القذائف التي تسقط على المنطقة «بين 500 إلى800 قذيفة وصاروخ».
وذكر الزامل، وفق مواقع إلكترونية أخرى أن الدولة السورية «أعطت فصائل المنطقة مهلة 72 ساعة للخروج أو البدء بحملة عسكرية ثانية، نافيا أي بادرة أو موافقة الفصائل على الاتفاق المطروح».
في الأثناء، اعترف مسؤول جبهة النصرة في مزرعة بيت جن ومغر المير في غوطة دمشق الغربية المدعو أبو الدرداء، بصعوبة وضع مسلحي النصرة والميليشيات التابعة لها في المنطقة وحالة الانهيار الكامل التي وصلوا اليها، على خلفية تقدم الجيش السوري وسيطرته على عدة تلال ونقاط حاكمة للمنطقة.
كما اعترف أبو الدرداء في تسجيل صوتي، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني «لقناة العالم»، بـ«وقوع عشرات القتلى والجرحى بصفوف المسلحين، وأسر بعضهم خلال تقدم الجيش السوري في المنطقة».
وطالب أبو الدرداء مسلحي الجنوب السوري بالتحرك ومحاولة فكّ الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على مسلحي النصرة والفصائل المرتبطة بها في مزرعة بيت جن ومغر المير.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض قد ذكر في وقت سابق أمس أنه «يسود الهدوء» في ريف دمشق الجنوبي الغربي منذ ساعات الليلة الماضية على جبهات القتال بين قوات الجيش والقوات الرديفة لها من جانب، والنصرة وحلفائها من جانب آخر، وأشار المرصد المعارض إلى أن «هذا الهدوء يأتي في أعقاب التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في المنطقة بين الطرفين، عقب التوصل لاتفاق يقضي بخروج النصرة ورافضي الاتفاق من الميليشيات الأخرى ومن يرغب من المدنيين، من ريف دمشق الجنوبي الغربي، نحو مناطق في الشمال السوري، وإلى درعا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن