سورية

اعتبرت أن معارضة أوروبا لقرار ترامب بشأن القدس سببه انتصارات محور المقاومة … طهران: استخباراتنا تغلغلت في عمق داعش

| وكالات

أكدت إيران أن استخباراتها تغلغلت في عمق تنظيم داعش الإرهابي، واعتبرت أن معارضة الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي للقرار الأميركي بشأن القدس سببه انتصارات جبهة المقاومة في العراق وسورية واليمن، على حين كشفت تقارير صحفية عن تغلغل تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين في المجتمع الأردني.
وأكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، في تصريح أدلى به أمس بمناسبة ذكرى تأسيس قوات الحفاظ على أمن الطيران، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن «الاستخبارات الإيرانية اليوم هي أقوى استخبارات في الشرق الأوسط، وبعد نشر أسرار ووثائق داعش مستقبلاً سيتبين أننا كنا قد تغلغلنا في عمق داعش، ولم نكن فقط نقاتل هذا التنظيم عند الحدود أو في سورية والعراق».
وأضاف رضائي: «في وقت ما كنا نحقق أمننا واقتدارنا في الداخل إلا أن هذا الأمن يتم توفيره الآن خارج الحدود وفي المنطقة ونحن نقاتل الإرهابيين خارج الحدود، ذلك لأن أمننا مرتبط بأمن المنطقة».
وتابع رضائي: إن «الاقتدار قد عاد اليوم إلى العراق وسورية وسيعود إلى فلسطين أيضاً وسيكتمل أمن واقتدار المنطقة بمحورية إيران».
وأكد المسؤول الإيراني، أن «المسؤولية الملقاة اليوم على عاتق المسؤولين جسيمة جدا، وأمننا واقتدارنا اليوم وفرا الأجواء لنحقق تقدماً في سائر المجالات الاقتصادية والثقافية والصناعية وغيرها».
من جانب آخر، وفي مؤتمر صحفي له، قال الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية علي اكبر ولايتي: لا شك أن فلسطين هي القضية الأولى للعالم الإسلامي وأن التطورات الأخيرة أثبتت بأن فلسطين تحظى بأهمية فائقة للعالم كله.
واضاف: إن الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي كلها عارضت أميركا ومن الممكن أن يطرح التساؤل وهو أنه ما السبب الذي حدا بهذه الدول لتغير رأيها حيث يمكن القول إن انتصارات جبهة المقاومة في العراق وسورية واليمن هي التي أوجدت هذا الوضع.
في سياق آخر، نشرت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، تقريراً أشارت فيه إلى تغلغل التنظيمات الإرهابية في الشارع الأردني.
ووفق التقرير، لم تكترث الأردنية سهى (اسم مستعار)، ذات العشرين عاماً، لأي تهديد سيقع على حياتها وهي تغادر وطنها خفية؛ إذ هربت من إربد في شمال الأردن، إلى سورية، لتقترن بمقاتل في صفوف تنظيم جبهة النصرة، كما تقول صديقتها.
وأشار التقرير إلى أن سهى كانت متدينة وملتزمة بالأساس، وتفاقم تدينها بعد تعرفها على مقاتل في جبهة النصرة، تمكن من إيقاعها بحبه وإقناعها بأفكاره، وأن صديقاتها لاحظن التغيرات التي كانت تمر بها حتى أصبحت أكثر وضوحاً قبل مغادرتها بفترة وجيزة».
وتجلّت تلك التغيرات بتعظيم سهى للشاب والتنظيم الذي يتبع له دوماً أثناء حديثها، وبالتزامها بالزي الشرعي الكامل بدلاً من الاكتفاء بالحجاب، وحديثها الدائم عن الجنة وعذاب الآخرة، في لقائها مع صديقاتها، بحسب التقرير.
وقال التقرير: إن «سهى ليست الفتاة الوحيدة التي غادرت الأردن للالتحاق بالتنظيمات المتشددة، بل هناك أخريات تخلين عن عائلاتهنّ وهربن خفية بحثاً عن أحلام الخلافة والشهادة التي نسجها لهنّ المقاتلون في تلك التنظيمات»، كما يقول الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية.
وأوضح أبو هنية أن «التجنيد لا يتم فقط عبر مواقع التواصل بل يتسع أكثر عندما نتحدث عن التجنيد عبر أنساق القرابة».
ويقدر أبو هنية أعداد الفتيات اللواتي التحقن مع أزواجهن أو عائلاتهنّ بما نسبته «15 بالمئة من العدد الإجمالي للمقاتلين الأردنيين»، والذي يقدره محمد أبو رمان، المتخصص بالجماعات الإسلامية، بما «بين 900 مقاتل كما تقول الجهات الرسمية الأردنية و2500 مقاتل» وفقاً لتقديرات صادرة عن مؤسسة «صوفات» للاستشارات الأمنية، قائلاً: إنه «توجد نحو مئة أردنية عالقة عند الأكراد بعد استعادة الموصل، علاوة على الأعداد غير المعروفة للهاربات إلى العراق وسورية».
وأشار التقرير إلى الأساليب التي ينتهجها مسلحو التنظيمات المتشددة، في الاستقطاب والتجنيد، وأدوار المرأة حال هجرتها للأراضي الواقعة تحت سيطرتهم، إذ أنشأت معدة التقرير صفحتين وهميتين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تحدثت من خلالهما مع مسلحي تنظيم داعش، وتنظيم جبهة النصرة، من بينهم سعد الملقب بأبو حمزة المقاتل في داعش، الذي استمرت معدة التقرير بالحديث معه لمدة أربعة أشهر، «حاول خلالها إقناعها بأهمية الجهاد في صفوف التنظيم عبر تطرقه للحديث عن (ما سماه) وحشية النظام السوري وتآمر العالم أجمع ممثلاً بالتحالف الدولي عليهم وقصف التحالف الدولي للمدنيين»، على حد قوله.
كذلك، فإن حالة محمد المقاتل في تنظيم «النصرة» والملقب بأبو عمر الأنصاري لا تختلف كثيراً عن سعد، فهو أيضاً «تحدث عن ظلم النظام السوري وما يقترفه من جرائم» على حد زعمه، مضيفاً «نجاهد لإعلاء كلمة لا إله إلا الله».
وعلق الخبير أبو رمان على كلامهما، قائلاً: «العملية تبدأ بمثل هذا التأثر العاطفي والوجداني ثم تتحول إلى عملية تأثر مفاهيمي ثم عملية إيمان واقتناع بالفكرة بشكل كامل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن