سورية

موسكو تواصل التحذير من تحصن مسلحي التنظيم في أفغانستان … داعش يستنهض أنصاره في أوروبا لتعكير احتفالات رأس السنة

| الوطن- وكالات

حذر الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف من أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بدؤوا يتحصنون في أفغانستان، بعدما حث التنظيم أتباعه على تصعيد أعمالهم الإرهابية في أوروبا تزامناً مع أعياد الميلاد ورأس السنة.
وفي إصدار حديث للتنظيم نشره على معرفاته على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان «تصيدوهم أيها الموحدون»، دعا مناصريه في أوروبا إلى استهداف سكك الحديد والقطارات كما دعا إلى استهداف أعياد الميلاد في الغرب.
في المقابل قامت عدة دول بإصدار توجيهات لمواطنيها بالهدوء والحذر أثناء الاحتفالات برأس السنة وأعياد الميلاد. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في تحذير أصدرته: إن المحتفلين قد يلاحظون وجود إجراءات أمنية مشددة في أماكن الاحتفال، وطالبتهم بالهدوء أثناء الاحتفال عبر المدن الأوروبية.
يشار إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي «ف بي آي»، أعلن قبل أيام، اعتقال عنصر سابق في سلاح مشاة البحرية الأميركية «المارينز» بتهمة التخطيط لشن هجوم إرهابي، يوم عيد الميلاد في مركز تسوق شهير في سان فرانسيسكو.
في غضون ذلك حذر الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف من أن إرهابيي تنظيم «داعش» ونتيجة الخسائر التي منوا بها يفرون من سورية والعراق إلى بلدان أخرى وبدؤوا يتحصنون في أفغانستان.
ووفقاً لوكالة «سانا» أوضح باتروشيف في حديث مع صحيفة أرغومنتي أي فاكتي الروسية أمس أنه مع خسارة هذا التنظيم «سيطرته على أراض في سورية والعراق وفقدان مصادر تمويله ينتقل مسلحوه تدريجياً إلى دول أخرى في العالم مثل ليبيا واليمن والفلبين وأندونيسيا وغيرها» مشيراً إلى أن «مسلحي داعش يتمركزون في أفغانستان حيث يمكنهم التسلل من بعدها إلى إيران والصين والهند وآسيا الوسطى وروسيا».
ولفت باتروشيف إلى أن متزعمي الإرهابيين ونتيجة شعورهم بخطر القضاء عليهم في الأراضي التي كانوا ينتشرون فيها منذ وقت قريب يقومون حالياً بتغيير تكتيكاتهم بخلق «خلايا نائمة في مختلف الدول يمكنها التحرك بشكل مستقل».
وأكد باتروشيف أن «تنظيم القاعدة بمفرده قام وفقاً لتقديرات مختلفة بخلق مثل هذه الخلايا في أكثر من 80 بلداً في جميع أنحاء العالم بما في ذلك في الولايات المتحدة وكندا».
من جانبه هاجم نائب رئيس الحزب الشيوعي السلوفاكي جلال سليمان التحالف الدولي ضد داعش مؤكداً أن وجوده غير شرعي في سورية.
وفي مقال نشره في موقع إلكتروني سلوفاكي أمس لفت سليمان إلى أن روسيا لعبت دوراً إيجابياً حول الأزمة في سورية ليس فقط من خلال المساعدة العسكرية في الحرب على الإرهاب بل أيضاً من خلال تصديها في الأمم المتحدة لمحاولات الغرب تكرار السيناريو الليبي في سورية.
وقال سليمان: إن «ما قام به سلاح الجو الروسي في سورية من عمليات ضد المجموعات الإرهابية المسلحة كشف مدى تهكمية وخداع ما سمي (التحالف الدولي) الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي» مشيراً إلى أن ما قام به هذا التحالف لم تكن له أي نتيجة فعلية على الأرض.
وبدأت القوات الجوية الروسية في الثلاثين من أيلول عام 2015 عملية عسكرية بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية لدعم جهود الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب.
وأشار سليمان إلى أن تركيا العضو في حلف «ناتو» لعبت دوراً كبيراً في تدريب وتسليح المرتزقة الأجانب وإرسالهم إلى القتال في صفوف الإرهابيين في سورية بتمويل من مشيخة قطر ونظام بني سعود الأمر الذي لا يمكن لهما الإقدام عليه من دون موافقة ورعاية أميركية كاملة.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفاً استعراضياً غير شرعي من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية ارتكب العديد من المجازر بحق السوريين ودأب على استهداف بناهم التحتية ومنشآتهم الحيوية كما سهل هذا التحالف هروب الإرهابيين من منطقة إلى أخرى دون التعرض لهم وهو ما يؤكد التعاون والتنسيق بين واشنطن وإرهابيي «داعش».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن