ثقافة وفن

إطلاق فيلم «حنين الذاكرة» … شاهين: البحث عن مواهب شابة لتكون رافداً للسينما السورية

| الوطن

أطلقت المؤسسة العامة للسينما الفيلم الروائي الطويل «حنين الذاكرة» خلال مؤتمر صحفي عقدته في دار الأسد للثقافة والفنون بحضور مدير المؤسسة مراد شاهين، وكاتب الفيلم سامر محمد إسماعيل، والمخرجون يزن أنزور وعلي الماغوط وكوثر معراوي وسيمون صفية، والممثلون سعد مينه ولجين إسماعيل وعلا باشا.

ارتقاء ومواهب
وتحدث شاهين عن الفيلم باعتباره من نوع خاص ويأتي تتويجاً لمسيرة خمس سنوات من مشروع دعم سينما الشباب، حيث خلصت المؤسسة العامة للسينما لضرورة ارتقاء العمل السينمائي لهذه التجربة، ونتيجة لاقتراح السيد وزير الثقافة محمد الأحمد تم تشكيل لجنة مختصة لاختيار الشباب الأكثر تميزاً لتطبيق هذه التجربة الجديدة.
ولفت إلى أن ما تقوم به المؤسسة يقع ضمن إطار البحث عن مواهب شابة جديدة وصقلها ومساعدتها لتكون رافداً للسينما السورية في قادم الأيام.
وبيّن أن المعايير الأساسية لاختيار المشروع هي الموهبة وحسن تملك الأدوات القادرة على التعبير حيث سيدير المشروع مشرف عام يكون الموجه للمخرجين الأربعة ليضمن أن يحقق الفيلم الشروط الأساسية للأعمال الطويلة.

محاولة توثيقية
بدوره أكد مؤلف الفيلم أن عمله يمثل قصة إنسان عاش بين الحرب والحياة، وانتصرت فيها ثقافة الحياة على ثقافة الموت رغم كل الحروب، لكن هذا الإنسان بقي مصمماً على العيش والعطاء والحب، معتبراً أن الشريط محاولة توثيقية لمرحلة مهمة منذ عام 1967 حتى عام 2017.
وأشار إسماعيل إلى أن «حنين الذاكرة» موجه إلى شرائح المجتمع كافة لأنه يحكي عن أوجاع كل الناس.

نص جيد
أما النجم سعد مينه الذي يمتد دوره على مراحل الفيلم الأربع أشار إلى أن النص الجيد والمكتوب بحرفية عالية وتشويق كبير هو ما دفعه لخوض تجربته الأولى مع السينما، متمنياً للمخرجين الشباب النجاح والتوفيق.
وكشف أنه سيقدم شخصية فدائي يواكب الأحداث كافة منذ عام 1977 حتى عصرنا الراهن، وهي شخصية شهدت الانتصارات والانكسارات، مشدداً على أن النص جيد ومكتوب بحرفية عالية.

نوعية جديدة
أما الممثل لجين إسماعيل فأكد أنه يجسد شخصية شاب من محافظة القنيطرة، يهاجر إلى المدينة ويواكب أحداث وتفاصيل وتجارب صعبة.
الممثلة علا باشا التي تجسد شخصية «مريم» اعتبرت أن العمل يأتي ضمن نوعية جديدة من الإخراج في السينما السورية، ويقدم تجربة جديدة ومميزة، لافتة إلى ضرورة الاهتمام بمواهب الشباب وضخ دماء جديدة دوماً.

قصة الفيلم
يروي «حنين الذاكرة» حكاية شاب اسمه «شاعر»، ولد في الخامس من حزيران عام 1967 لأسرة جولانية مكونة منه ومن أبيه وأمه وشقيقته، حيث تنزح الأسرة الآتية من الجولان العربي السوري المحتل إلى دمشق القديمة بعد دخول قوات الاحتلال «الإسرائيلي» إلى بلدتهم.
تقيم الأسرة في بيت بحي الأمين، وهو المكان الشاهد على أحداث عديدة سوف تتتالى على مدار خمسة عقود وصولاً إلى أيام الحرب الإرهابية على سورية.
ويتوزع الفيلم على أربع مراحل:
الأولى: حرب تشرين التحريرية عام 1973، وهي مرحلة الطفل حيث سنتعرف على قصة حب «شاعر» الطفولية الأولى مع طفلة لأسرة سورية نازحة من لواء إسكندرون تقيم في البيت ذاته.
الثانية: مرحلة الصبا والفتوة لـ«شاعر»، وهي مرحلة اجتياح بيروت والإخوان المسلمين 1981- 1982 ولجوء عائلة لبنانية إلى البيت الذي تقيم فيه أسرته، وتعرفه على «نازك» الفتاة التي ستعود مع أهلها إلى بيروت بعد قصة حب.
الثالثة: مرحلة الشباب وتخرج «شاعر» في كلية الإعلام في دمشق عام 1990، ولجوء عائلة كويتية من أصل فلسطيني إلى البيت الذي تقيم فيه أسرته، وقصة الحب التي ستنشأ بينه وبين امرأة كويتية. وتمتد هذه المرحلة حتى عام 2003 بلجوء أسرة عراقية إلى البيت نفسه بعد دخول الاحتلال الأميركي إلى بغداد.
الرابعة: مرحلة الرجولة عند «شاعر» عام 2006 مع لجوء عدد من النازحين اللبنانيين إلى سورية أثناء حرب تموز، ومن بين النازحات الطفلة اللبنانية التي تعرف عليها عام 1982 وقد تزوجت وأنجبت أطفالاً. وتمتد هذه المرحلة حتى عام 2017 وفيه يتزوج «شاعر» من فتاة نزحت من حمص مع أمها وأخيها الشاب بعد دخول الإرهابيين إلى حي باب السباع عام 2012، حيث نتعرف إلى شخصية «شاعر» الذي يعمل مذيعاً في إذاعة «صوت فلسطين» بدمشق، وعبر هذه المهنة سنطل على حياة كاملة من عمر المنطقة الملأى بالحروب والنازحين من العراق وفلسطين ولبنان وسورية، وصولاً إلى اللحظة الراهنة.
ويشارك في تمثيل الشريط سعد مينه، لينا حوارنة، لجين إسماعيل، علا باشا، حازم زيدان، رنا ريشة، عباس الحاوي، جهاد الزغبي، مؤيد الخراط، مروة الأطرش، تماضر غانم، نور وزير، محسن عباس، سالي بسمة، ماجد عيسى، طارق نخلة، مجد حنا، عبود الأحمد، نزار الصباغ، مجدي المقبل، عفراء زينو، هادي علي، سيرينا محمد، سامر سفاف، نادر عبد الحي، ياسر سلمون، فادي شاهين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن