سورية

معارضون يحاولون التشويش على مؤتمر الحوار

| الوطن- وكالات

طغى التشكيك بإمكانية نجاح حملة «لناشطين» تدعو إلى عقد مؤتمر للمعارضة في محاولة للتشويش ومقاطعة حضور مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. واعتبر مراقبون، أن بعض الدول لم تستطع بمقدورها الاستمرار بدعم الإرهابيين والمسلحين علناً في ظل انتصارات الجيش العربي السوري، أو حتى دعم المعارضة الخارجية التي تبدو مضطرة للحضور في سوتشي فترغب بالتشويش على المؤتمر.
وكانت مواقع إلكترونية مقربة من المعارضة نقلت عن ناشطين ومعارضين سوريون دعوتهم إلى عقد مؤتمر وطني سوري، لبحث المسار التفاوضي ومناقشة البدائل المتوفرة لدى المعارضة، محذرين من خطورة مشاركة المعارضة في «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المقرر أواخر كانون الثاني المقبل في منتجع سوتشي الروسي.
تأتي دعوة الناشطين وفق المراقبين في محاولة لقطع الطريق على بعض القوى المعارضة التي أبدت رغبة بالحضور، واعتبرت أن «أجندة سوتشي ستكون بمثابة وضع قطار الحل السوري على السكة الروسية».
المواقع المعارضة نقلت عن المحامي المعارض عيسى إبراهيم، الذي كان حاضرا في النسخة الأخيرة من مفاوضات جنيف بصفة مراقب تشكيكه بجدوى المؤتمر الجديد.
فرغم ترحيبه بفكرة المؤتمر، إلا أن إبراهيم اعتبرها «متأخرة بعض الشيء»، وقال وفقاً للمواقع: «دعونا منذ فترة لعقد مثل هذا المؤتمر، لتأييد ما وصلنا إليه من مكتسبات في مسار جنيف، أهمها التأكيد على بداية المرحلة الانتقالية» على حد زعمه. وأضاف: «نتطلع إلى مؤتمر وطني ينتج عنه ثوابت دون أن نغفل المكتسبات التي وصلت إليها «الثورة» السورية، أي نتطلع لدعم مسار جنيف للتوصل إلى حل سياسي يوقف نزيف الدم السوري».
لكنه تساءل: «هل هناك إمكانية واقعية لعقد مثل هذا المؤتمر قبل سوتشي الذي سيعقد في غضون شهر»، مضيفاً: «باعتقادي أن فرصه قليلة».
من جانبه، قلل الكاتب الصحفي المعارض حافظ قرقوط من فرص نجاح مؤتمر المعارضة، وذلك بسبب الظرف الذي وضعت فيه المعارضة السياسية والعسكرية من قبل المجتمع الدولي.
وأقر قرقوط أن المعارضة باتت «في وضع لا يمكن فيه أن تجتمع، لأن جزءا كبيراً منها حاد عن الحالة الوطنية، وأصبح تابعا لعلاقاته الخارجية»، وأضاف: «لا وجود لجسد سياسي لدى المعارضة يمثل الحالة الوطنية، أي لا تستطيع جمع الشارع السوري، لأنها في غربة تماما عن واقع المجتمع السوري المختلف جغرافيا ودينيا ومدنيا». واعتبر قرقوط، أن «لا فائدة من اجتماع شخصيات نصبوا أنفسهم كقادة دون الرجوع إلى الشارع».
وفي وقت سابق أكد رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق، وعضو «الائتلاف» المعارض، السابق سمير نشار، أكد بأن جهوداً تبذلها هيئات معارضة الخارج للتحضير للمؤتمر الذي سيجمع الأطياف السورية، لافتا إلى أن «فكرة المؤتمر مطروحة للنقاش حالياً، حيث يتم بحث فكرة مكان وزمان انعقاد المؤتمر». وفيما رفض نشار الكشف عن أسماء الهيئات أكد أن «الائتلاف» لن يكون حاضراً في المؤتمر الذي سيجمع فصائل عسكرية وأجساماً سياسية معارضة.
واعتبر نشار أن الغاية من المؤتمر الذي يروج له «ليس فقط الإعلان عن رفض مؤتمر سوتشي، بل رفض أي مؤتمر يحاول فرض (الرئيس بشار) الأسد على الشعب السوري»، وفق زعمه.
من جانبه، اعتبر المنسق العام فيما يسمى «المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية» مضر حماد الأسعد، أن عقد مؤتمر موحد للمعارضة «مطلب ملح وعاجل»، داعياً إلى وجوب «العمل بأقصى سرعة ممكنة على عقده قبيل مؤتمر سوتشي» إلا أنه استدرك: «لكن لا بد من العودة إلى الداخل السوري، وخصوصاً المجالس المحلية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن