عربي ودولي

الاعتقالات ضد الانقلابيين متواصلة في تركيا .. برلين تجدد: لا مكان لأنقرة في الاتحاد الأوروبي

بينما يحاول رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن يوهم العالم وشعبه أنه يسيطر بشكل محكم على مفاصل الحكم في بلاده من خلال جولاته المستمرة إلى العديد من الدول ولعل آخرها إلى تونس حيث يحاول جاهدا تغذية أطماعه الاستعمارية عن طريق الصفقات والاتفاقات المختلفة واضعا نفسه خارج الواقع المحيط به وببلاده، تخرج العديد من المظاهرات الرافضة لحكمه وتستمر قواته باعتقال المزيد والمزيد من المواطنين الأتراك.
في هذه الأثناء استبعد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن يكون لتركيا مكان كعضو في الاتحاد الأوروبي.
وقال غابرييل في تصريحات لصحيفة فونكه الألمانية إن «أحد الإمكانات يمكن أن يتمثل في السعي نحو وضع شكل جديد وأقوى للاتحاد الجمركي مع أنقرة ولكن ذلك لن يسير طالما أن الوضع في تركيا لا يتغير مجددا».
هذا واعتقلت سلطات النظام التركي أمس 54 من موظفي جامعة الفاتح التي أغلقت العام الماضي وذلك بذريعة صلتهم بمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في تموز 2016.
وذكرت رويترز أن لدى الشرطة التركية أوامر باعتقال 171 أكاديميا وموظفا من جامعة الفاتح المغلقة بإسطنبول بزعم ارتباطهم بالداعية التركي فتح اللـه غولن.
كما اعتقلت شرطة النظام التركي 33 عاملا خلال مشاركتهم في مسيرة انطلقت من إزميت شمال غرب تركيا باتجاه العاصمة أنقرة احتجاجاً على طردهم من العمل بسبب عضويتهم في نقابة عمالية.
إلى ذلك أعلن أردوغان أن أجندة مفاوضاته مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الفردية ثم بحضور وفدي البلدين شملت طيفا واسعا من المسائل ذات الاهتمام المشترك، مشدداً على وقوف أنقرة الدائم إلى جانب تونس، لاسيما في محاربة الإرهاب.
وأعرب الرئيس التركي عن جاهزية بلاده لتقديم تجربتها في هذا المجال إلى زملائها التونسيين، وخاصة فيما يتعلق بتدريب عناصر الأمن والدعم اللوجستي.
من جانبه، أشاد السبسي بمتانة العلاقات بين البلدين، مؤكداً تطابق وجهات نظر تونس وأنقرة إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
هذا وأبرمت تركيا وتونس أربع اتفاقيات على هامش زيارة رئيس النظام التركي إلى تونس.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن