سورية

أكدت أن واشنطن تستخدمها لتدريب دواعش … موسكو: ردود الأميركيين حول قاعدة «التنف» مبهمة

| وكالات

أكدت روسيا أن وسائل الرصد والاستطلاع لديها خلصت إلى أن أميركا تستخدم مطار التنف لتدريب دواعش فارّين من الرقة، واعتبرت أن إجاباتها بشأن قاعدتها في التنف «مبهمة وغير مفهومة»، وأن وجود العسكريين الأميركيين هناك «يتعارض مع الفكر السليم»، مؤكدة محاصرة المنطقة من قبل القوات السورية.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، في حديث لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا»، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «نحن نقول إن موقع هذه القاعدة الأميركية يتعارض مع المنطق والفكر السليم. وخاصة في الوقت الراهن لأن أراضي سورية تحررت من كل عصابات داعش الإرهابية ولم يبق أي منهم ولذلك لم يعد هناك وجود لأي خطر أو تهديد من أراضي سورية. ماذا يوجد هناك؟ ولأي غرض وهدف؟ حتى الآن الردود غير واضحة وغير مفهومة. هناك قد تظهر جماعات إرهابية جديدة».
وأضاف غيراسيموف: «تمت محاصرة منطقة التنف 55 كيلومتراً من قبل القوات السورية، والأهم من كل شيء هو أننا راقبنا عمليات إخراج المسلحين من هناك منذ عدة أشهر».
وأكد أن نحو 350 مسلحاً كانوا يخرجون من منطقة التنف عندما كانت السيطرة أضعف.
وقال غيراسيموف، في تصريح للصحفيين وفق «روسيا اليوم»: إن «المعلومات التي جمعناها عبر الأقمار الاصطناعية وبوسائل استطلاع أخرى تفيد بوجود مئات المسلحين المتدربين في قاعدة التنف المتمتعة بموقع جغرافي متميز على الحدود بين سورية والأردن والعراق، وتمثل ملاذاً لعناصر مختلف الزمر المتشددة ومعظمهم من مبايعي داعش».
وأوضح، «المتدربون في التنف عموماً، دواعش لكنهم صاروا يتلوّنون بعد مكافحتنا لهم، وينشطون تحت مسميات جديدة بينها الجيش السوري الحر الجديد وغيره، على حين تكمن مهمتهم الرئيسية في زعزعة الوضع في سورية».
وأضاف: «التنف ليست القاعدة الأميركية الوحيدة التي يدرّب فيها الأميركيون المسلحين، حيث يستخدمون معسكر الشدادي في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، وهذا ما سبق لمركز حميميم الروسي للمصالحة في سورية وأعلنه مؤخرا».
وقال: «لن نسمح بخروج المسلحين الأجانب من القتال أحياء ليغادروا إلى إفريقية وأميركا وآسيا وأوروبا. لن نتيح لهم ذلك».
وأضاف: «كان هناك خطر الاستيلاء على مدينة القريتين، لكننا اتخذنا الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، وتم سحق هذه القوات، ومن الواضح أنه يتم إعداد المسلحين هناك. كما أن هناك مخيم الركبان للاجئين، أكبر المخيمات في سورية».
وقال غيراسيموف: «إننا نعمل بجد مع القوات السورية الحكومية وإن مستشارينا منتشرون في جميع الوحدات تقريبا».
وأضاف: «خلال عامين حصل الضباط، وصغار القادة من الجيش السوري على خبرة عملية كبيرة، والآن هم قادرون على القيام بعمليات عسكرية والدفاع عن أراضيهم».
من جهة أخرى، قال غيراسيموف: إن «مقاتلة أميركية من نوع «إف 22» خرجت من الجزء الشرقي للفرات واقتربت بشكل خطر جداً من طائرتين روسيتين من طراز «سو 25» غرب الفرات ثم عادت «إف22» مرة أخرى واقتربت بشكل خطر من مقاتلة روسية من نوع «سو 35»، ووصف ذلك بـ«لعبة خطرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن