سورية

اجتماع جديد لإنجاز مصالحة القلمون الشرقي يفشل

| الوطن

كشفت مصادر مطلعة على ملف المصالحات المحلية عن إخفاق اجتماع عقد مؤخراً في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن المصالحة في منطقة القلمون الشرقي.
وعقد الاجتماع الاثنين الماضي بين وفد يمثل الحكومة وممثل روسي من جهة واللجنة المكلفة بالتفاوض عن مدينة «جيرود» في محطة «الناصرية» الحرارية القريبة من المدينة، وذلك ضمن سلسلة اجتماعات تشهدها المنطقة للوصول إلى «تسوية كاملة» بين الطرفين.
وقالت المصادر المطلعة على ملف المصالحات المحلية لـ«الوطن»: لو نجح الاجتماع في التوصل إلى اتفاق نهائي لانتشر الخبر، في إشارة إلى إخفاق الاجتماع.
من جانبه ذكر الناطق باسم ميليشيا «قوات الشهيد أحمد العبدو»، سعيد سيف، بحسب مواقع معارضة أن الجانب الروسي لم يعد يعترف بمناطق «خفض التصعيد»، إنما يصر على ضم المنطقة للمصالحات والهدن.
وأضاف: إن ما حصل خلال الاجتماع يدل على «فشل المفاوضات المتعلقة بالمنطقة، رغم الخروج بوفد موحد للتفاوض مع الطرف الروسي والنظام».
وتسيطر على عدد من بلدات وقرى القلمون الشرقي ميليشيات «جيش الإسلام» و«أحرار الشام الإسلامية» و«قوات الشهيد أحمد العبدو» التابعة لـميليشيا «الجيش الحر».
وعقد وفد يمثل الحكومة السورية وممثلين روساً اجتماعاً مع لجنة مفاوضات مدينة جيرود التابعة لمنطقة القلمون الشرقي في 18 الشهر الجاري، «لم يسفر عن نتائج ملموسة» بشأن إبرام اتفاق مصالحة نهائياً مع الدولة في تلك المنطقة.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن سيف حسنها أن الاجتماع مشابه لسابقه، وتخلله صراعات كلامية وأحاديث عابرة واستعراضات القوى من الطرفين في محاولة لنيل نقاط كل لمصلحته.
وذكر أنه تمت مناقشة الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في «اللواء 81»، مع رفض الوفد الحكومي التوقيع عليها، مشيراً إلى أن هذه البنود ستكون المرجعية الأساسية للجلسات القادمة.
واعتبر سيف، أن «ما حصل في الجلسة هو أمر طبيعي ومن حق كل طرف رفع سقف مطالبه حتى يحصل على ما يريد»، وأن الوفد الحكومي والروسي طرح موضوع النقاط التي تمت مناقشتها سابقاً من ضمنها الانتشار عند خط الغاز، ونحن طرحنا اتفاقية الـ81 كركيزة للاجتماعات المقبلة».
وقال: إن اللجنة أبلغت الجانب الروسي أنها ستحدد في 19 الشهر الجاري موعداً لاجتماع جديد يضم لجنة القلمون الشرقي المخولة بالبت بمقررات الاجتماع والتوقيع كما حصل في «اللواء 81».
وكانت اللجنة الموكلة بالتفاوض اجتمعت، في تموز الماضي، مع الجانب الروسي في مقر «اللواء 81»، واتفقت على وقف إطلاق نار متبادل في المدن والبلدات والقرى مدته شهران «تحت الاختبار» قابلة للتجديد، ويتم خلاله إخراج السلاح الثقيل والمتوسط ومنع المظاهر المسلحة وتفعيل المشافي وإدخال الدواء والمواد الطبية والخدمات إلى المدن كافة، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة لبحث ملف الموقوفين والموظفين المفصولين، على أن تتم إدارة المدن من خلال مجلس محلي منتخب بصلاحيات كاملة.
وفرضت قوات الجيش العربي السوري طوقاً حول مدينتي جيرود والرحيبة وبلدة الناصرية، وصولاً إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، بعد التقدم الذي أحرزته في ريف حمص الجنوبي الشرقي وصولاً إلى القلمون الشرقي في أيار الماضي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن