اقتصاد

أعضاء في مجلس الشعب لـ«الوطن»:ماذا نتوقع من وزراء وجدوا في الأزمة شماعة لتبرير تقصيرهم…ربطة الخبز أصبحت كعلبة الدواء تستخدم مرة واحدة بعد فتحها

قال عضو مجلس الشعب شمس شداد لـ«الوطن» إن الحكومة للأسف عجزت في العام الماضي عن تأمين مادة المازوت للمواطن وها هي اليوم في هذا الصيف عاجزة عن تأمين المياه والكهرباء فحلب عطشى وهذا خطر حقيقي.
متسائلاً: ألم تتعلم الحكومة خلال هذه الفترة من البحث عن بدائل لما يجري؟ فهناك تلاعب ومتاجرة في مواد الإغائة وهناك أزمة نقل هائلة ومستمرة. وأضاف ماذا نتوقع من هذه الحكومة إذا كان بعض الوزراء متقاعسين وقد وجدوا الإرهاب والأزمة شماعة يعلقون عليها تقصيرهم.
وأضاف إن الثقة اهتزت بين الشعب والحكومة والمواطن لم يعد يكترث لما تقوله الحكومة بالطبع ليس الجميع.
من جانبه قال عضو مجلس الشعب عاطف زيبق لـ«الوطن»: لا يمكن أن نتحدث عن دعم الحكومة للخبز، فالسعر مقبول لكن نوعيته غير مقبولة والهدر الحاصل في هذا الموضوع كبير جداً حتى أن ربطة الخبز أصبحت مثل علبة الدواء تستخدم مرة واحدة بعد فتحها والمطلوب تحسين نوعية الخبز مع الحفاظ على السعر.
وأشار إلى ضرورة محاسبة الفاسدين من الأشخاص الذين يتلاعبون بالأسعار وتفعيل دور الرقابة والمحاسبة للعابثين أسعار المواد الغذائية التي وصلت إلى حد جنوني مع الابتعاد عن الخطابات والمجاملات في هذا الموضوع الحساس.
وتركزت مداخلات أعضاء مجلس الشعب حول ضرورة تأمين الاحتياجات والخدمات الأساسية للمواطنين وتحسين الواقع المعيشي لهم ومراقبة أسعار السلع والمواد الغذائية ومحاربة تجار الأزمة ودعم صمود الجيش العربي السوري وحل مشكلة انقطاع الكهرباء ونقص المياه في بعض المحافظات وتوسيع نطاق المصالحات الوطنية ودعم القطاعات التنموية والخدمية ومكافحة الفساد.
وأكد آخرون ضرورة تأمين سبل الحياة لأهالي دير الزور المحاصرين من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية ومراعاة ظروف طلاب المحافظة الذين لم يتمكنوا من تقديم امتحاناتهم الجامعية بسبب الظروف الراهنة وصرف رواتب العاملين فيها واعتماد محافظة قريبة منها لاستلام الرواتب منها.
بدورها طالبت عضو مجلس الشعب هناء السيد من الحكومة أن تقوم بزيارة مدينة القنيطرة والاطلاع على ما يجري في المدينة على أرض الواقع ولاسيما أن هناك العديد من المشكلات التي تعاني منها هذا المحافظة.
ودعا أحد أعضاء في المجلس إلى الإسراع بصرف رواتب العاملين في محافظة إدلب وخاصة المتقاعدين في القطاع التربوي وحل مشكلة المفقودين في المحافظة وزيادة مخصصات المحافظات التي تستقبل المهجرين من المواد الغذائية والصحية وإيصال المساعدات الإغاثية إلى قرى الفوعة وكفريا المحاصرة من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وفيما يخص حلب أكد الأعضاء ضرورة إيجاد حلول عملية لمشكلة المياه بمدينة حلب، متسائلين عن أسباب تناقص عدد المنشآت الصناعية العاملة في المنطقة الصناعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن