رياضة

دروس سنوية وسلوية!

| مالك حمود

بعيداً عن تفاوت المشاعر بين حزن على خسارة عام من العمر، والتفاؤل بعام جديد عله يكون أفضل حالا، تطوي كرة السلة السورية صفحة العام 2017 بعد سنة مختلفة بمعطياتها وتفاصيلها ونتائجها، ويبقى السؤال:
هل اختلفنا في تعاطينا مع المسائل عن الأعوام السابقة؟
وهل كان التعامل مع الشأن السلوي من منظور الأزمة، وبقناعة أساسية وواقعية بأن سلتنا في أزمة، والعمل يجدر أن يكون لإخراجها مما وصلت إليه؟!
لاشك أن العام 2017 كان مملوءاً بالأحداث السلوية، ولكن ماذا استخلصنا منها، وهل وضعناها في ميزان التقييم والحسابات، وثمة سؤال آخر وبسيط يطرح يفرض نفسه بقوة:
أين كنا.. وأين صرنا؟!
حضورنا على الصعيد الدولي كان مهماً بالمجمل سواء بالنسبة لمنتخب الرجال من خلال مشاركتيه في البطولة الآسيوية وتصفيات كأس العالم، ولمنتخب الناشئين الذي فرض نفسه على منصة تتويج غرب آسيا، بينما كانت الإطلالة الوحيدة للسلة الأنثوية من خلال (الستريت بول) مع مشاركة منتخب الآنسات بدورة التضامن الإسلامي في تركمانستان وإحرازه المركز الرابع بعدما كان على وشك إحراز الميدالية البرونزية.
الصورة الخارجية لسلتنا حملت الحضور، بينما تناقضت ألوان الصورة المحلية لسلتنا وماعاشه اتحادها من ترميمات وتعديلات وتخبطات واستقالات ومحاولة إعادة التعمير للمؤسسة المعنية بقيادة المركب السلوي.
المواهب الواعدة رغم قلتها قياسا بالسنين السابقة كانت العلامة المشرقة وبارقة الأمل البسيطة للتفاؤل بالقادمات، وعودة الجمهور إلى الصالات كانت النقطة الأهم في روح اللعبة بمشاهده الكرنفالية وأجوائه الاجتماعية، خصوصاً مع عودة صالة الأسد في الشهباء إلى العشق السلوي، وتوزع موازين القوى في جغرافية اللعبة في بطولات بعض الفئات العمرية أنعش الأمل، ولعل القرار الأهم في مصلحة السلة السورية هو شروع اتحاد اللعبة بوضع أسس العودة إلى نظام التصنيف للأندية عله ينقذ ما يمكن إنقاذه من سلتنا التي تاهت في السنين الأخيرة بغياب التصنيف رغم أهمية وجوده، وهنا السؤال:
العودة إلى التصنيف ورغم أهميتها جاءت بإيعاز من القيادة الرياضية العليا، ترى لو لم يأت ذلك التدخل فإلى متى كان سيبقى المنطق التصنيفي غائبا عن سلتنا؟!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن