سورية

«التحالف» ينوي البقاء في سورية حتى يتأكد من هزيمة داعش! … استشهاد 62 مدنياً جراء انفجار الألغام في مدينة الرقة

| الوطن – وكالات

ارتفع إلى 62 مدنياً عدد من استشهدوا بانفجار الألغام في مدينة الرقة، في وقت جدد فيه «التحالف الدولي» المزعوم بقيادة الولايات تأكيد عزمه البقاء في سورية وإعادة إعمار المنطقة الشرقية، في مؤشر إلى نواياه تقسيم البلاد.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد استشهد طفل ومواطنة جراء انفجار ألغام بهما في مدينة الرقة، ليرتفع إلى 62 مدنياً بينهم نحو 17 طفلاً ومواطنة، عدد من فارقوا الحياة جراء انفجار ألغام بهم داخل المدينة خلال تنقلهم فيها، أو محاولتهم العودة إلى منازلهم، منذ نحو 45 يوماً في المدينة التي تتواصل فيها عمليات التمشيط من فرق نزع الألغام التابعة لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» و«التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بذريعة محاربة داعش. وفي أواخر تشرين الأول الفائت، من العام الماضي، أوقفت فرق إزالة ألغام تابعة لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» وفرق تابعة لـ«التحالف الدولي» ولجهات غربية، عملها مؤقتاً في المدينة، وذلك بعد إصابة عناصر أجانب من فرق هندسة الألغام وفقدان عناصر آخرين لحياتهم، جراء انفجار الألغام بهم. وذكر «المرصد» أن توقف عملية إزالة الألغام مرده هو «البحث عن آلية مختلفة لإزالة الألغام، بشكل لا يوقع خسائر بشرية في صفوف عناصر فرق إزالة الألغام» في مدينة الرقة، إذ شهدت المدينة دماراً وصل إلى أكثر من 80 بالمئة من مساحة المدينة، التي شهدت قتالاً ومعارك عنيفة بين «قسد» و«التحالف الدولي» من جهة، وتنظيم داعش من جانب آخر، استمرت منذ الـ6 من حزيران الفائت من العام الماضي، وحتى الـ17 من تشرين الأول من العام ذاته، تاريخ خروج آخر دفعة من مسلحي التنظيم من مكان تحصنهم داخل المدينة، كما كان التنظيم قام بعملية زرع ألغام بشكل مكثف في المدينة وأطرافها.
وفي سياق متصل، كشف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لقيادة «التحالف الدولي»، بريت ماكغورك، أن التحالف سيتخذ سلسلة إجراءات شرقي سورية وغربي العراق كي لا تظهر نسخة جديدة من داعش، وذلك في بيان وجهه إلى شركاء الولايات المتحدة في «التحالف الدولي»، وفق قناة «السومرية» العراقية.
وأوضح المبعوث الأميركي أن «العمليات ستركز في الربع الأول من العام المقبل على إنهاء التنظيم وبعد ذلك سيتحول التركيز إلى الاستقرار، وتستعد الولايات المتحدة للبقاء في سورية حتى تتأكد أن تنظيم داعش هُزم ولن يعود مرة أخرى».
وتابع: إن «تحقيق الاستقرار في سورية يتطلب مساهمات من دول التحالف حتى تمكن إعادة إعمار المناطق التي تمت استعادتها من داعش». ولفت إلى أن «قوى التحالف ستظل تركز على مواجهة داعش خارج العراق وسورية، من خلال القضاء على القنوات التمويلية للتنظيم وآلته الإعلامية التي يستخدمها في جذب المقاتلين من جميع أنحاء العالم». وجدّدت دمشق مراراً مطالبتها مجلس الأمن الدولي بالتحرّك الفوري لوقف الجرائم الوحشية التي يرتكبها التحالف غير المشروع بحق السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن