الأولى

الإرهابيون ينقلبون على اتفاق «بيت جن».. ووضع إدارة المركبات تحت السيطرة … الجيش يتقدم في أرياف حماة وإدلب وتحرك تركي مشبوه غرب حلب

| دمشق – الوطن – وكالات

على نحو متوقع، بعد الهزيمة الإستراتيجية الكبرى في الغوطة الغربية، خرقت المجموعات الإرهابية المتحالفة مع جبهة النصرة والمدعومة تركياً وأميركياً، كل التفاهمات المتعلقة بمناطق خفض التصعيد في محيط العاصمة، وشنت هجوماً على إدارة المركبات في حرستا وعدد من النقاط المحيطة، لتتصدى وحدات الجيش للهجوم وتسجل الساعات الماضية أعنف الاشتباكات وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين، ليتزامن هذا التسخين مع تصعيد مماثل شهده الريف الغربي في حلب، ونشر قوات الاحتلال التركي منظومة صواريخ دفاع جوي من طراز «ميم 23 هوك» قرب مدينة دارة عزة المجاورة لمدينة عفرين، على حين سجلت وحدات الجيش العربي السوري تقدماً متسارعاً في ريف حماة الشمالي باتجاه مورك، أحد أكبر معاقل الإرهاب في تلك المنطقة.
مصادر مطلعة على الوضع الميداني أكدت، أن وضع إدارة المركبات بمدينة حرستا بريف العاصمة الشرقي تحت السيطرة، ونفت ما روجته تنسيقيات المسلحين عن سيطرتهم على نقاط كثيرة في المنطقة، مؤكدة أن خريطة السيطرة لم تتغير.
وقالت المصادر في اتصال أجرته معها «الوطن»: منذ فترة والميليشيات المسلحة منتشرة في محيط إدارة المركبات، وهذا الوضع لم يتغير حتى اليوم، وأكدت، أنه «لا يوجد شيء جديد فإدارة المركبات محاصرة منذ زمن» من قبل الميليشيات، ولكن كل ما يتم الحديث عنه عن سيطرتهم على العديد من المباني والأحياء هو عبارة عن إشاعات تندرج في إطار الحرب النفسية لا غير.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش تمكنت أمس من إفشال هجوم جديد على محور المعهد الفني العسكري، ترافقت مع استهدافات جوية على معاقل المسلحين في حرستا.
في غضون ذلك أكدت مصادر مطلعة على ملف المصالحات، أمس، عرقلة جبهة النصرة والميليشيات المسلحة المتحالفة معها متابعة تنفيذ اتفاق خروج المسلحين من منطقة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن تنفيذ الاتفاق متوقف حالياً، والسبب عرقلة المسلحين استكمال تنفيذه»، ولفتت إلى أن المسلحين «انقلبوا على الاتفاق ولا يريدون تسليم بعض المواقع للجيش العربي السوري».
ووفقاً لمواقع معارضة، فإن ما يعرقل استكمال الاتفاق سببان: «الأول أن الفصائل في بيت جن ما زالت تحكم قبضتها على التلول الحمر، والثاني إبقاء مقام الشيخ عبد اللـه، المطل على المزرعة تحت سيطرتها».
ووفق المواقع، فإن معظم من في بيت جن يرغبون بالتسوية، إلا أنهم يرغبون في بقاء التلول والمقام بيدهم من دون دخول قوات الجيش العربي السوري إليها، وهذا ما ترفضه الحكومة، متوقعة أن تتعرض عملية «التسوية» لانتكاسة.
إلى ذلك خاض الجيش اشتباكات ضارية مع جبهة النصرة الإرهابية في قرية أم جلال بريف إدلب الجنوبي وعطشان واللطامنة بريف حماة الشمالي، على حين أقرت مواقع معارضة، بأن تقدم الجيش بات يهدد مواقع الإرهابيين في مورك، وكشفت أن 5 كيلو مترات فقط تفصل الجيش عن التمانعة و8 عن خان شيخون و13 عن جرجناز.
في الأثناء كشفت مواقع معارضة أخرى، بأن الجيش التركي نشر منظومة صواريخ دفاع جوي من طراز «ميم 23 هوك» مع معدات اتصال وأجهزة رادار قرب مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي المجاورة لمدينة عفرين التي تخضع لسيطرة «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، وذلك بعد يوم من إعلان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان عزم قواته السيطرة على المناطق الحدودية، بدءاً من تل أبيض ورأس العين وتقع تحت سيطرة ميليشيا «قسد» التي تُشكِّل تهديداً لها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن