ثقافة وفن

تقول لكل سوري: اعشق سورية وافتخر بها … منى واصف في حديث لـ «الوطن»: أحب منى في كل مراحلها ومتصالحة مع نفسي.. وأنا مدللة الصحافة

| إسماعيل مروة – سارة سلامة

إن أقدس وأعظم شيء عند الإنسان وعند الرجل بشكل خاص هي أمه، فكيف لامرأة أن تكون أماً لكل سوري وحتى عربي.. منى واصف مع كل هذه التعابير التي حملتها في وجهها من حنية وقسوة وحدة وضعف وقوة.. شكلت بهم شخصية مميزة وبصمة ستبقى خالدة في عالم الدراما.
هي إذاً بحجم وطن يحن لأبنائه ويضمهم له ويبقى شامخاً أبداً رغم كل الطعنات، لأنه يعرف حقاً أنه الحضن والوطن والمرجع.. منى فخورة بكل مرحلة في حياتها لا تحن إلى الماضي ولا تشغف للمستقبل لأنها لم تكن أنثى عادية، فكل مرحلة كانت لها جماليتها وحلاوتها التي حفرت في قلبها وطبعت على وجهها وحملتها تجاعيد يدها.
وفي مكتبتها نرى مختلف الكتب من روايات ومسرحيات وسير ذاتية وأدب، فالقراءة والتمثيل كما تقول هما أجمل ما صنعته في حياتها.

ماذا أثرت الحرب في الدراما؟
بشكل من الأشكال أثرت فيها وقلّ الإنتاج وإذا ما تحدثنا عن الإنتاج التلفزيوني يتبين لنا أننا لا نملك منتجين بالمعنى الحقيقي بل منتج منفذ للخارج، وهذا ما لم تشعر به الدولة وهي لديها تلفزيون وعملنا به ومن إنتاجها حتى اشتهرنا في الخارج، وأصبح هناك منتجون خرجوا من هنا ومنتجون منفذون كانوا موظفين بالتلفزيون.
والشيء الآخر أنه عندما لا يباع العمل ذلك لا يعني أن يوقف الإنتاج، ليس هناك من شيء يموت أو يقف إطلاقاً، وستنتهي هذه الحالة عندما تنتهي الحرب فيتعافى ويتكامل مسير الأعمال.

ولكن هل من المعقول أن يعود منتجاً منفذاً؟
أعطونا أموالاً، وإذا ما أحصينا الشركات الرائعة التي لا تتعدى المنتج المنفذ نجدها قليلة وليس كما كنا نعمل.

ما الحلول؟
لا أعرف وفي إحدى المرات عرضوا عليّ أن أكون منتجاً منفذاً ولكن رفضت وقلت لهم أنا امرأة حروف ولست امرأة أرقام.

وما التأثير في المسرح؟
المسرح حتى من قبل الحرب لم يكن جيداً لا أدري لماذا؟ مع العلم أن لدينا معهداً مسرحياً خرّج ممثلين ونجوماً كباراً للتلفزيون لا شك في ذلك، ولكن لماذا لا يقومون بمواسم مثل التي كنا نقوم بها؟ ربما لا يستطيعون العيش إذا اعتمدوا على المسرح، وفي جيلنا كانت المعاشات تكفينا ونعمل إضافة للمسرح في التلفزيون لكي نأتي بمال إضافي، وعلى سبيل المثال حلقة مسلسل «أسعد الوراق» كانت بـ100 ليرة، وكانت في زماننا مناسبة جداً ومعاشاتنا كانت تتجاوز الـ400 ليرة، وكنت أقول إنني ممثلة مسرح وأعمل في التلفزيون والسينما، وكنا نعمل من أجل المال لأن ما كان يكفينا مادياً ومعنوياً المسرح، أما الآن فلا نستطيع ولا كفاية، كما أن السينما في تلك الفترة كانت قطاعاً خاصاً وتأتي بالنجوم والفنانين من الخارج، ويعطوننا نحن الأدوار الثانية والثالثة وكانت المبالغ قليلة، ولكن القطاع العام يشهد له بأنه هو الذي عمل نوعية من الأفلام وصلت إلى مهرجانات عالمية، كذلك لم يعد له نشاط في السنوات الأخيرة.

الآن يقولون إنهم ينتجون أكثر؟
لا أدري.

منى واصف تحمل إبداعها وتسافر لتعبر عن سوريتها، كم هي فرحة بإبداعها ضمن الحرب؟
شعرت أنني لم أقتل من الداخل، وفرحت لأنني قوية أكثر من إبداعي.

ما زالت منى هذه المرأة القوية ونحن نراك رقيقة مثل النسمة وبأدوار نراها القوية المهضومة مثل «أم جبل» كم يتناسب ذلك مع قوتك الداخلية؟
لأنني أحببتها ولكن هذا لا يعني أنها تتماشى معي وكأنني أمثل نفسي.

هل القوة الداخلية هي التي تجعلك مقنعة إلى درجة كبيرة؟
ربما أحب أن أكون هكذا وهناك شخصيات أمثلها وأستمتع بتجسيدها ولكن ليس من الضروري أن تشبهني في الحياة، وشخصيات أخرى تعطيني القوة عندما أجسدها وأعود إلى منزلي أقوى.

ما الشخصية التي شكلت لك منعطفاً كبيراً؟
ليست شخصية واحدة وأنا لست نتاج دور واحد، بل أكثر من شخصية وأكثر من عمل في المسرح والسينما والتلفزيون، ولم يكن في حياتي منعطف حاد، ولم أقدم شخصيات أحدثت فرقعة مفاجئة في مسيرتي كنت أمشي مثل السلحفاة وبشكل تراكمي، إخفاق تراكمي، ونجاح وتراكمي، وعشت من ثقافات وغربة وأعمال مشتركة كل شيء جعلني أمشي رويداً رويداً لهذه المرحلة التي وصلت إليها.

في سمرا البصارة كم تمنيت وأنت تلعبين هذا الدور قراءة شيء عن سورية؟
المشكلة أنني لا أؤمن بالتبصير ولم أقرأ في حياتي حظي قبل الخروج من المنزل ولا أتمنى معرفة ما يخبئ لي الغد، مع أنني أيقن بأن الغد أجمل ولكن يقيني هذا يعتبر نوعاً من الانتظار وبالشيء الجميل الذي سيأتي غداً، ولم يخطر لي التفكير بمعرفة الغيب.

ما الرسالة التي تحبين أن ترسليها؟ ولمن؟ رسالة أمل، خيبة، فرح..؟
لا استطيع أن أتكلم.

هل تشعرين بالظلم عندما ترتبط منى واصف بأذهان بعض الناس بـ«دليلة والزيبق»، و«أسعد الوراق»؟
لا على العكس تماماً «أسعد الوراق» في العام 1975م، كان نقطة تحول ليس في حياتي فقط وإنما في تاريخ الدراما، أي إن تاريخ الدراما السورية يبدأ من «أسعد الوراق» هذا ما أطلق عليه، و«دليلة والزيبق» أول عمل ملون من إنتاج تلفزيون الأردن، وهو الذي عمل من منى واصف اسماً مشهوراً خارج الوطن السوري لأنني كنت قد صورت «الرسالة» ولكنه لم يكن قد عرض، على الرغم من انتهائي من تصويره لتكتمل عملياته من تصوير ومونتاج وغيره.
لذلك أفرح جداً ولا أعده ظلماً، ولو قالوا لم أعمل غيرهما لا يوجد لدي مانع، أعرف أنني عملت الكثير.

مصطفى العقاد حاضر لديك دائماً لماذا؟
لأنني في فيلم «الرسالة» اكتسبت ثقافة ما بعدها ثقافة وخبرة كبيرة ورأيت ممثلين هوليوديين كباراً وتقنيات عالية ورأيت أنطوني كوين، وشعرت أن الذي بداخلي صحيح وأنني مهمة من دون أن أتكلم وأقول ذلك لأنه وضعوني بمرحلة وبدور يطابق طموحي.
مصطفى العقاد أخرج من داخلي شيئاً لم أكن أعرفه بالتمثيل وفي الوقت نفسه حرضني على عمل شيء لم يكن موجوداً ولم أكن أعرفه، وبقينا نجتمع بعد أن انتهينا، وكان موجوداً عندما كرموني في أميركا، وكان دائماً يأتي إلى الشام ونلتقي ولم يكن بعيداً عني وكنت أراه في المهرجانات يجلس في بهو الاستقبال في الفندق «اللوبي» وهو يضحك لأنه يحب الحياة.

ماذا يجمعك به؟
ما يجمعنا أنه سوري وأنا سورية وكانوا يقولون عندما يدخل إلى التصوير أتى القيصر أو «السيزر»، هذا كان لقبه وبداخلي كنت أقول هذا من سورية.
وعندما استشهد قال الكثيرون إنني بكيت عليه أكثر مما بكيت على زوجي، وربما لأنني لم «أزلغط» بوفاة أبو عمار، ولم أخرج أمام الناس على المسرح وأبكي عليه، ولكن على العقاد فعلت كل ذلك، وما من بلد دعاني من أجل تأبينه إلا وذهبت حتى سماني أحدهم بالوفية، وما جرحني في استشهاده أنه قتل بيد من يدعون الإسلام.

لا نستطيع أن نعتبر ما حدث سلسلة ممتدة إلى ما وصلنا إليه اليوم؟
نعم هو كان مستهدفاً بطريقة ما والمشكلة أن من عمل فيلم «الرسالة» عن الدين الإسلامي بهذه الطريقة الرائعة استهدف لأنه يقدم الشيء الذي لا يريدون أن يروه، لأن برأيهم أن الإسلام ليس كذلك، أما السبب الحقيقي لاغتياله فلا أعرفه، ولكن الصاعقة والطعنة الكبرى أنه قتل بتلك الطريقة.

من أصدقاؤك في الوسط الفني؟
كلهم أصدقائي من الذين أراهم في العمل، ومنهم بيننا زيارات، ولكن أكثرهم رحلوا وماتوا.

من تطربين له أكثر عند سماع اسمه؟
يوسف حنا، أكبر مثقف كان بكل جيلنا وربما في الجيل الذي أتى من بعدنا.

ماذا قدم لك يوسف حنا؟
هو الذي اختار لي أكثر الكتب كي أقرأها وذات مرة أختار لي كتاب «رأس المال» لكارل ماركس ولم افهمه فاحضر لي المادة «الديالكتية» المصغرة، وهو من شجعني لأقرأ الأدب الروسي، ومن بعدها لم أتوقف، والمسألة الأخرى هي النقاش فهو كممثل لا يستطيع أن يختار دوراً من دون أن يناقشه وتعلمت منه النقاش في أي دور اختاره.

ومن المخرجون؟
عملت مع أسعد فضة، وعلى عرسان، وعلاء كوكش، وغسان جبري، وسليم موسى، ورياض ديار باكرلي، ومن ثم الجيل الذي بعده هيثم حقي وبعده حاتم علي ومن ثم رشا شربتجي.
وكذلك لا أنسى صلاح أبو هنود الذي عملت معه أكثر من عمل «الخنساء»، و«الحب والشتاء»، وأنطوان ريمي عملت معه «ارحل وحيداً» و«زمن الحب» هذا المخرج الذي أخرج مني امرأة دافئة ولا أدري كيف تغلغل بداخلي.

ومحمد شاهين؟
شاهين أستاذي ومديري في المسرح العسكري الضابط الجميل والزوج الوفي والأب والأخ الكبير والمخرج ورفيق الدرب 42 عاماً.

هل يختصرون بكلمة؟
الاستقرار.
كم تفتقدين له؟
كثيراً، ولكن موت أختي قبل عامين ونصف العام افتقد لها أكثر لأن موتها أقرب، وبالطبع افتقده وأعرف أنه مطمئن عليّ.

بعد أيام على مرور ميلاد المسيح بماذا تناجيه؟
أناجيه وأقول أمسك يدي، لأنه يقول «لا تخافوا أنا معكم».

هل لديك أمل بمد اليد؟
إذا كان للأنبياء فنعم.

ماذا تعني لك السنة الجديدة؟
في 2017 ورغم أن الفرح كان مجروحاً إلا أنها أفرحتني بشكل ما، ربما هي النجاحات تخلق فرحاً، وبالوقت نفسه جعلتني أخاف لأنني سمعت وكتب وقيل هذه السنة بشكل مرعب، أريدها أن ترحل ولا ترحل، ويجب أن تحمل 2018 أياماً أجمل وأماناً أكثر واستقراراً، وإحساساً بالدفء الذي حرمنا منه.

منى واصف حملت وسام الاستحقاق ووضعته على حائط منزلها، ماذا يعني لك؟
كنت أحلم به منذ زمن طويل ولم أكن أتوقع حدوثه وفجأة حدث، وعندما ذهبت إلى القصر، وخاصة أنني لطالما حلمت بقصر على جبل قاسيون كان إحساسي غريباً، وعند دخولي كان لكعب كندرتي صوت عالٍ لدرجة أني لم أعد أسمع شيئاً وتابعت السير، وعندما جلست مع السيد الرئيس وتحدثنا شعرت أنني أعرفه منذ زمن، وطال الحديث بيننا وما فاجأني أن السيد الرئيس كان مطلعاً على جميع أعمالنا ودقيق الملاحظة، وحين جاء الوقت ليضع لي الوسام هنا لم أبك بل كانت الفرحة والضحكة مرسومة على وجهي، وبعدها حدث أكثر من احتفال للوسام لم يحدث لأحد لدرجة أن وزير الثقافة أو الإعلام في ذلك الوقت قال بأنه كان يجب عمل التحية لمنى واصف ليس في مسرح الحمرا بل في الملعب البلدي، لأن الناس الذين رجعوا كانوا أكثر بكثير من الذين دخلوا وشعوري وقتها وإحساسي كان يرنم في داخلي مطلع هذه الأغنية «بيلبقلك شك الألماس».

كرمت بعدة أدوار عديدة خاصة هذا العام ماذا يعني لك التكريم، وما حلاوته؟
كرمت كثيراً في عدة بلدان عربية وكل تكريم كان له شفافية خاصة وإحساس خاص ولكن هذا الإحساس غالباً ما ينتهي عندي بدمعة لا أعرف لماذا، وهذه الدمعة ليست دمعة حزن ولكنها كذلك ليست دمعة فرح، التكريم جميل ولكن لا أدري كيف أعبر عنه فهو يفرحني كثيراً وبالوقت نفسه يخلق عندي دمعة.

ما أجمل تكريم في حياتك؟
التكريم في وهران بالجزائر كان تكريماً مدروساً، وحمل كتاباً وصفحات عن المكرمين، وأنا كرمت في المسرح والتلفزيون وحضرت مهرجانات وكنت في لجان تحكيم، ولكن هذا التكريم كان مميزاً والناس وقفت كلها والنساء «زلغطت» في الحقيقة لا أستطيع وصف مشاعري وماذا حدث شيء غريب وجميل ودمعة فرح ولكن ما أذكره أنني لم أستطع الوقوف على قدمي وانسحبت مسنودة.

ماذا تقرأ منى واصف؟
الروايات في المرتبة الأولى والمسرحيات لأنني ممثلة مسرح وأحياناً أقرأ سيراً ذاتية للعظماء للفنانين والسياسيين.

كم من الوقت تستغرقين في القراءة؟
إذا لم يكن لدي حفظ تأخذ مني القراءة 4 إلى 5 ساعات وخاصة في الصيف، ولكن ليس بشكل متواصل بل في أوقات متفرقة من اليوم، وتقريباً أقرأ يومياً 5 ساعات متفرقات ومن بينها الساعات الثلاث صباحاً مع سيجارتين ونسكافيه، ولكن إذا كان لدي حفظ لا أقرأ، ولا أدخل الكتاب مع عملي، لأن عملي يأخذ مني 6 ساعات أستغرق فيها ولا أتواصل مع أحد، وأجلس 6 ساعات أكتب وكأنني أؤلف وأكتب دوري وأدخل به وأؤنسنه.
هل تزعلين من منى واصف؟
لا أزعل منها بل أزعل عليها لأن شوقها كبير ومن المعروف لماذا.

نرى لوحات تشكيلية كثيرة لديك؟
أنا أم اللوحات وأم الصور وأم الذكريات وأم كل شيء.

هل تحبين منى واصف الصبية؟
أحب منى في كل المراحل التي وصلت إليها والتي عاشتها وأنا لم أحرم من شبابي، وكنت فتاة جميلة جداً وكبرت رويداً، رويداً ومتصالحة مع نفسي لأنني ناجحة، وهناك الكثير من النساء يعتمدن على جمالهن حتى وإن كنّ سيدات عاديات أما أنا فمشيت مع الزمن والنجاح يلعب دوره بكل تأكيد، ولم أشعر أن شهرتي قلت لأنني كبرت، وهذا هو السبب في أن أحب نفسي الآن، وبرأي الشباب صحة ومثل ما كنت أعمل بعمر 18 عاماً الآن لم يتغير شيء أقوم بالسباحة والقراءة والتمثيل.

ألا تشتاقين لمنى واصف القديمة؟
لا لأنها كل ما تعمله أعمله الآن.

لماذا لم تخضعي إلى عمليات التجميل، هل لارتباطك بدور الأم؟
عمليات التجميل لها علاقة بالطفولة والمراهقة والصغر فعندما تنظر الأنثى إلى المرآة وترى جمالها فإنها إما أن تحب نفسها وإما ترى عيوباً بها، وأنا لأنني كنت فتاة جميلة وكانت أمي تقول لي دائماً ذلك، فإنني بحياتي لم أنظر إلى المرآة وطلبت من اللـه أن أكون غير أنا، وعندما كبرت وبدأت بأدوار الأم لم أجد أنني بحاجة إلى عمل «بوتكس» أو أي شيء لأن أدواري أهم مني، وما زلت في هذا العمر أشعر أنني جميلة، ومن ناحية أخرى فأنا بالقليل من المكياج واللباس أظهر سيدة أنيقة، وأعرف ما الذي يليق بي، وليس من الممكن أن ألعب دوراً بولادة من الخاصرة لامرأة فقيرة وأدخل وأشتري شيئاً بالدين وأنا ممتلئة بالتجميل!! كيف سينظر الناس إلى هذا المشهد؟ سيلاحظون هذا الكم من عمليات التجميل وقد تبلغ 4 أو5 آلاف دولار وبالتأكيد لن يقتنع المشاهد بها، وفي دور «أم جبل»، تغزل الكثيرون بتجاعيد يديّ.

ما دمت تخططين كيف ترين منى بعد 10 سنوات؟
لا أدري إذا كنت سأعيش كنت أخطط ولكن في زمن الحرب لم أعد أفكر إلى بعد 10 سنوات حينها سأكون بعمر 85 لا أدري، أنا أخطط لأسبوعين أو ثلاثة وليس أكثر.

ماذا كتبت منى واصف؟
كتبت ومزقت.

هل تفكرين بكتابة سيرتك الذاتية؟
لا أبداً، أفكر فقط بعمل موقع وأكتب فيه أحلى ما كُتب عن منى واصف من دون كتابة مذكراتي.

نزار قباني يقول إنه كتب سيرته الذاتية لكيلا يأتي النقاد ويكتبوها بعده وعلى مزاجهم؟
عندما أموت فليكتبوا ما يريدون، وإذا ما دخلنا على الإنترنت نجد الكثير من الأشياء الجميلة عني ولا يوجد تشويه وأريد أن أكتب بالصحافة لأعطي حقاً للصحافة السورية والعربية إجمالاً وأكتب عن الأدباء الذين كتبوا عني.

بألمك كيف كانت الصحافة معك؟
من المعروف عني أنني مدللة الصحافة العربية، لم أظلم حتى بلحظات التجريح، فالتجريح والقدح كان أقل بكثير من المدح.

ماذا تقولين إلى كل سوري عبر «الوطن»؟
أقول لهم اعشقوا هذا الوطن وسماه وأرضه وافتخروا به ليس بمعنى الكبرياء بل انظروا لذواتكم بالوطن، فهو يعطينا ونحن نتنفس هواه، فالوطن ليس شيئاً سهلاً ولو كان كذلك كنا وجدنا وطناً كل يوم، ولم تكن هذه الأوطان ممتدة إلى آلاف السنين ولم يكن هناك وجود لكلمة وطن، وفي المناسبة فإن اسم جريدتكم جميل جداً وأنا أحبها وأتابعها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن