سورية

«الجبهة الديمقراطية» المعارضة: 2018 سيكون عام الحل السياسي

| موفق محمد

توقعت «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة، أن يتم خلال العام 2018، التوصل إلى حل سياسي في سورية والخروج من الأزمة والقضاء على من تبقى من تنظيمات إرهابية وانتهاء دور المتشددين من المعارضة الخارجية والمرتبطين بأجندات إقليمية ودولية.
وفي مقابلة مع «الوطن»، قال أمين عام الجبهة محمود مرعي حول انطباعاته عن الوضع في سورية خلال العام الماضي: إن العام الماضي وخاصة الربع الأخير منه كان جيداً، حيث قام الجيش السوري بإعادة محافظة دير الزور إلى سيطرة الدولة السورية والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور والرقة وريف حلب».
ورأى مرعي، أن جولات محادثات جنيف السورية السورية التي حصلت العام الماضي كانت فاشلة بسبب وضع شروط مسبقة من «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، إضافة إلى مخالفة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وخصوصاً المادة 10 منه التي تنص على تمثيل أوسع طيف من المعارضات حيث أقصى دي ميستورا معارضة الداخل بضغط أميركي سعودي.
وتوقع مرعي أن يكون عام 2018 «عام الحل السياسي والخروج من الأزمة السورية والقضاء على تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي أي تنظيم القاعدة في سورية وعودت محافظة إدلب إلى سيطرة الدولة السورية. كما توقع أن يكون مسار سوتشي دافعاً للحل السياسي بحضور المعارضة الوطنية والدولة السورية وفتح مسار الحوار السياسي الداخلي.
وعن الأسس الذي يمكن أن يبنى عليها الحل السياسي وشكله، قال مرعي: «أعتقد بضرورة عقد مؤتمر وطني عام سوري تحضره المعارضة الوطنية والدولة السورية وصولا لحكومة وحده وطنية تشاركية ودستور جديد وانتخابات محلية وتشريعية وإصدار قوانين تنظم الحياة السياسية والإعلام والانتخابات».
وأوضح أمين عام «الجبهة الديمقراطية السورية»، أن تفاؤله بالحل السياسي والتطورات في سورية خلال العام 2018 يستند «على لقاء سوتشي وتمثيل أوسع طيف من السوريين والاتفاق على إنهاء جبهة النصرة في إدلب».
وأعرب مرعي عن اعتقاده، بأنه وخلال العام 2018، سينتهي دور المعارضين الخارجيين المتشددين والمرتبطين بأجندات إقليمية ودولية وأنه لن يكون لهم دور بمستقبل سورية. وعن تصوره لما سيكون عليه وضع معارضة الداخل في 2018، قال مرعي: إن «على المعارضة الوطنية الداخلية أن تذهب إلى لقاء سوتشي برؤية مشتركة وموحدة وعليها أن ترتب صفوفها لتصل إلى جسم تنظيمي ينظم عملها لأنه يقع عليها مسؤولية كبيره تجاه الشعب السوري وتحقيق آمالة بحقن الدماء والوصول للحل السياسي وإعادة الإعمار وملفات عديدة تتعلق بملف المعتقلين والأسرى والمخطوفين وإعادة اللاجئين.
ورداً على سؤال عن رؤيته لمستقبل الوجود الأجنبي في سورية الأميركي، التركي، الروسي والإيراني وكيف ستكون العلاقات بين هذه الدول؟ قال مرعي: «نحن بمعارضة الوطنية الداخلية نقف ضد الاحتلالات التركية والأميركية والصهيونية ونرى فيها قوات احتلال عليها مغادرة الأراضي السورية».
وأضاف: «أما بخصوص الوجود الروسي والإيراني فهو بالاتفاق مع الدولة السورية وضمن اتفاقات ومعاهدات، ونؤكد سيادة سورية على كامل ترابها الوطني ونقف بمواجهة أي مشروعات تدعو للتقسيم أو تفيت سورية من خلال طرح الفدرالية أو الاتحادية ونحترم الإخوة الأكراد ونرى أن حل القضية الكردية هو ضمن إطار الدولة الوطنية السورية، ضمن تطبيق اللامركزية الإدارية. حلاً عادلاً للقضية الكردية».
وإن كان يتوقع استمرار الوجود الأميركي والتركي في سورية خلال العام 2018، قال مرعي: «ممكن أن تغادر أميركا وتركيا الأراضي السورية عندما نصل للحل السياسي وعندما نصل لحكومة وحدة وطنية تشاركية ووضع دستور عصري وقيام دولة المواطنة المتساوية دول جميع السوريين».
وعن مستقبل من تبقى من ميليشيات مسلحة سورية، قال مرعي: «نحن ندعم الجيش السوري ونرى أن يكون السلاح محصوراً به وسوف تغادر أغلب الميليشيات الإرهابية سورية والمجموعات المسلحة السورية يمكن أن تنظم للجيش السوري أو تحل نفسها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن