سورية

«المعارضة» تبحث عن محاولات لإفشال «سوتشي».. وروسيا متيقظة

| الوطن -وكالات

على حين كانت «معارضة الرياض» تبحث عن محاولات لإفشال مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية أواخر الشهر الجاري، كانت روسيا متيقظة لذلك والتفت بنجاح عليها بتوجيه دعوات فردية لشخصيات معارضة.
وفي القاهرة أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لقاءً مع أعضاء المكتب الرئاسي لـ»الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، برئاسة نصر الحريري بحضور أعضاء من منصة القاهرة للمعارضة، بحثوا فيه مستجدات الأزمة السورية، وشدد شكري على استمرار الموقف المصري الداعم للحل السياسي في سورية بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها، ويلبي طموحات الشعب السوري.
وبحسب ما نقل موقع «اليوم السابع» المصري عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، أن شكري أكد استمرار موقف بلاده الداعم للحل السياسي في سورية بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها، ويلبي طموحات الشعب السوري الذي كان ولازال يعاني من ويلات الاقتتال والدمار، على حد تعبيره.
وشدد شكري على ضرورة استئناف المفاوضات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف على أساس مرجعيات الحل السياسي في سورية وأهمها القرار 2245، مع الترحيب بأية مبادرات أخرى مطروحة طالما تأتي لتعزيز هذا الإطار، في إشارة منه إلى مؤتمر سوتشي المقبل رغم أن المتحدث المصري تجنب ذكر ذلك صراحة
وبحسب أبو زيد اعتبر شكري، أن وفد المعارضة بعد توحيد صفوفها، «باتت تمثل طيفاً أوسع من القوى والتيارات السياسية السورية» معرباً عن تطلع مصر لإحراز تقدم في العملية السياسية خلال الفترة المقبلة، وطالب جميع الأطراف السورية والأطراف الفاعلة في الأزمة بتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد، ودعم الوفد التفاوضي الموحد.
في المقابل أشاد وفد المعارضة بالدور المصري في إقرار عدد من «مناطق خفض التصعيد».
وجاء اللقاء في القاهرة بعد تقارير إعلامية نقلت عن المتحدث الرسمي باسم «العليا للمفاوضات» يحيى العريضي أن اجتماعاً سيعقد في 6 الشهر الجاري في الرياض، «سيتطرق لوضع حلول لمشكلة مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي»، وبين أن وفوداً من هيئة التفاوض ستتوجه إلى الاتحاد الأوروبي من أجل وضع النقاط على الحروف بشأن الاستحقاقات السياسية المقبلة.
وشدد العريضي على ضرورة أن يعزز مؤتمر سوتشي مخرجات المفاوضات التي تمت في جنيف، معتبراً أن أي حوار سوري سوري خارج البلد وفي دولة مثل روسيا غير المحايدة، لا يمكن قبوله، مؤكداً أن روسيا صرّحت علانية أنها حامية للنظام السوري، على حد قوله، متناسياً أن المعارضة رفضت دعوات الحكومة السورية الكثيرة التي دعت إلى الحوار في الداخل السوري.
واعتبر مراقبون أن التحركات الأخيرة للمعارضة تأتي في إطار محاولة إيجاد مخرج لها من الضغوط الدولية والروسية لدفعها إلى المشاركة في سوتشي لا بل القبول بترتيبات حل تأتي متزامنة مع انتصارات الجيش العربي السوري ولا تلبي طموحات المعارضة وداعميها.
وفي مقابل التعنت تجاه سوتشي من قبل المعارضات، اعتبرت مواقع داعمة للمعارضة أن روسيا تسعى للالتفاف على رفض المعارضة المشاركة في «الحوار الوطني السوري» في سوتشي.
ولفتت المواقع إلى أن دعوات منفردة لحضور المؤتمر تصل تباعا إلى شخصيات من المعارضة، في وقت لا زالت المعارضة بمختلف أطيافها السياسية والعسكرية تصر على رفض المشاركة في المؤتمر.
من جانبه ألمح رئيس ما يسمى تجمع المحامين السوريين الأحرار غزوان قرنفل، وفقاً للمواقع، إلى قبول بعض شخصيات المعارضة بالمشاركة في «سوتشي» رغم «المواقف الرسمية الرافضة»، لكنه أعرب عن غضبه من هؤلاء، داعياً إلى اتفاق المعارضة بكافة أطيافها على تخوينهم، «حتى وإن حضروا بصفتهم الشخصية».
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن قائد «وحدات حماية الشعب والمرأة» الكردية سيبان حمو أنه تلقى طمأنات من الروس خلال زيادته مؤخراً إلى موسكو أن ما يسمى «الإدارات الذاتية لشمالي سورية» ستُدعى إلى «سوتشي».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن