سورية

قلق أممي وشكوك حيال إقامة منطقة آمنة على الحدود التركية السورية

عبر مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين عن قلقه وشكوكه إزاء إقامة منطقة آمنة على طول الحدود السورية التركية، معرباً عن أمله في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية المخصصة للشعب السوري خلال زيارته المقبلة لدمشق. وصرح أوبراين أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي «آمل أن تكون زيارتي لدمشق الشهر المقبل، فرصة للتحاور بشكل بناء مع الحكومة لتسوية بعض المشاكل الخطيرة التي تعرقل العمليات الإنسانية».
ولاحقاً، قال أمام الصحفيين: إن تفاصيل الزيارة التي ستكون الأولى منذ توليه مهامه في نهاية أيار «ليست نهائية بعد»، وأنه يأمل بزيارة مدينة حمص. وذكَّر بأن الحرب على سورية أوقعت أكثر من (220) ألف قتيل وأن (12,2) مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في البلاد بينهم 4,6 ملايين في مناطق يصعب على المنظمات الإنسانية الوصول إليها.
وأشار مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة إلى أن أكثر من مليون شخص طردوا منذ مطلع العام من منازلهم بسبب المعارك «وكثيرون للمرة الثانية أو الثالثة». وأحصت الأمم المتحدة العام الماضي 7,6 ملايين سوري نازح.
ودان أوبراين، الهجمات على المراكز الطبية في سورية، والتي استهدف 14 منها في حزيران في قصف جوي. كما وجه نداء إلى الجهات المانحة، مؤكداً أن خطة المساعدات الإنسانية العاجلة لسورية يتم تمويلها حالياً بنسبة 27% فقط. وتدارك قائلاً: «ولكن ليست هناك حلول إنسانية لهذه الأزمة»، داعياً إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية. وقال: «بات من الملح أكثر من أي وقت مضى إيجاد حل سياسي لإنهاء دوامة العنف والوحشية العبثية». وأضاف: «علينا أن نثبت للشعب السوري أن العالم لم ينسه».
ورداً على سؤال للصحفيين، نبه أوبراين إلى أن إنشاء منطقة آمنة للمدنيين السوريين على طول الحدود التركية السورية ينطوي على أخطار، مطالباً بـ«حماية» هذه المنطقة «بشكل كاف» لأنها «ستجذب بسرعة عدداً كبيراً من المدنيين». وتابع «علينا توخي الحذر». وتصر أنقرة على موقفها الساعي إلى إنشاء منطقة آمنة شمال سورية، وبحسب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فإن الهدف الرئيسي من ذلك هو إخراج داعش، ما يوفر بيئة آمنة لعودة المهجرين السوريين.
(أ ف ب – أ ش أ)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن