شؤون محلية

المشافي الخاصة تسرق «المؤمن عليهم» في درعا!

| درعا- الوطن

تكثر الشكوى من العاملين المؤمن عليهم في درعا إزاء تلاعب المشافي الخاصة بهم واستغلالها لهم، وأبرزها شكوى العاملين في فرع اتصالات درعا جراء تقاضي أحد المشافي مبالغ لقاء بعض الإجراءات الطبية دون وجه حق، وبينت شكوى مقدمة من عاملتين في الفرع أن أحد المشافي تقاضى 23 ألف ليرة سورية منهما كأجور تحاليل تشريحية للكتل المستأصلة أثناء إجراء العملية الجراحية بحجة أنه لا يوجد مخبر للتشريح المرضي في المحافظة، مع وعد المشفى لهما بإعادة المبلغ المذكور بعد ظهور النتائج، لكن ذلك لم يتحقق على الرغم من مرور فترة طويلة على الواقعة وكان تصرف القائمين على المشفى مع العاملتين أثناء مراجعتهما لهم أكثر من مرة لاسترداد المبلغ غير لائق أبداً.
ولدى الرجوع إلى فرع المؤسسة السورية للتأمين في درعا أكدت مصادر لـ«الوطن» الواقعة السابقة ووعدت باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة المبلغ المدفوع للمؤمن لهما، خاصة وأن ذلك مخالف لشروط العقد المبرم بين مؤسسة الاتصالات والمؤسسة السورية للتأمين الذي ينص على أن نسبة تحمل المريض صفر لمثل هذا الإجراء الطبي، ولفتت المصادر إلى أن قلة المشافي في المحافظة أدت إلى سوء استخدامها للبطاقات التأمينية وحدّ من اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة بحقها لعدم توافر البدائل، وقد تمت مخاطبة محافظة درعا لتشكيل لجنة لمراقبة عمل مزودي الخدمة (مشاف ومخابر ودور أشعة وأطباء وصيدليات) وتقييم أدائهم واتخاذ الإجراءات بحق المخالفين.
وحول قيام بعض المشافي الخاصة بإجراء العمليات الجراحية بكاملها على حساب المؤمن عليه، وهو ما حدث مع أحد المرضى الذي دفع 250 ألف ليرة سورية بحجة أن الطبيب غير متعاقد، أوضحت مصادر فرع درعا أن هذا الإجراء مخالف، والمشفى عندما تكون متعاقدة مع التأمين تقوم هي بدفع أجور الطبيب سواء كان متعاقداً أم لا وتستوفي ذلك من شركات النفقات الطبية، حيث أن مؤسسة التأمين سمحت بهذا الإجراء تسهيلاً لإجراء العمليات الجراحية خاصة وأن بعض الأطباء الاختصاصيين يرفضون الدخول بشبكة التأمين ولا بديل عنهم، وبالطبع ستتم متابعة هذه الحالة وإنصاف المؤمن عليه، مع الإشارة إلى أنه تم الطلب إلى شركات النفقات الطبية بفتح مكاتب لها في المشافي لتدارك مثل هذه المخالفات سلفاً وإنصاف المؤمن عليهم ومنع استغلالهم.
بقي أن نتساءل: هل يتم الاكتفاء بإعادة المبالغ المأخوذة بغير وجه حق من المؤمن عليهم أم هناك إجراءات رادعة أخرى؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن