سورية

الجامعة العربية تطالب المعارضة بـ«تنازلات» والأخيرة تتعنت: ملتزمون ببيان «الرياض 2»

| وكالات

بينما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة، لـ«تقديم تنازلات صعبة»، أعربت الأخيرة عن تعنتها وأنها ملتزمة ببيان «الرياض2».
وذكر الموقع الرسمي لجامعة الدول العربية أمس، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية معارضة، أن الأمين العام للجامعة «التقى مساء الثلاثاء وفداً من هيئة التفاوض ضم أعضاء من منصات المعارضة المختلفة».
ودعا أبو الغيط جميع الأطراف السورية لـ«تقديم تنازلات صعبة» من أجل مستقبل الشعب السوري الذي تعرض لمعاناة تفوق الوصف في السنوات الأخيرة.
في المقابل قال مستشار «الهيئة العليا» للمفاوضات، يحيى العريضي: إن هيئة التفاوض «ملتزمة ببيان الرياض2 بشكل واضح، لأنه يحتوي على المرونة الكاملة لتحقيق مطالب الشعب السوري وأهدافه».
وأضاف: إن «القضية السورية أكبر من تقديم تنازلات، القضية هي عبارة عن منظومة استبداد دمرت البلد ويجب إزالتها، لأنها تؤثر على السلام والأمن العالمي» على حد زعمه.
كما التقى وفد «الهيئة»، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، حيث تم بحث مستجدات القضية السورية وتنسيق الجهود لدعم التسوية السياسية.
وتجري «هيئة التفاوض» جولة زيارات على مجموعة من الدول العربية والعالمية لـ«متابعة القضية السورية والبحث عن حل يرضي الشعب السوري».
وبحسب العريضي، «أجرى وفد الهيئة قبل أيام لقاءات مثمرة مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، حيث أكد الأخير على وقوف الأردن بجانب الشعب السوري وتطبيق القرارات الدولية التي تفضي إلى حل سياسي في سورية».
ومن جهة أخرى رفضت «الهيئة» مقترح موسكو بالمشاركة في مؤتمر «سوتشي» المتوقع عقده في شباط المقبل، بصيغته الحالية.
وفي سياق متصل، رأى الناشط السياسي درويش خليفة، وفق مواقع داعمة للمعارضة، أن «أعضاء وفد هيئة المفاوضات السورية يحاولون قبل إصدار أي بيان بخصوص مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الذي ترعاه روسيا الاتحادية نهاية الشهر الجاري، الاستماع للدول ذات التأثير في القضية السورية لتكوين حلف رافض لهذا المؤتمر، لكونه يحمل في طياته الكثير من النيات الماكرة لثورة الشعب السوري».
واعتبر، أن الزيارة لها أهمية خاصة بعد تصريح رئيس الوفد الروسي في مباحثات أستانا ألكسندر لافرينتييف، أن «من يرفع شعار عدم بقاء (الرئيس) الأسد في السلطة، لا مكان له في سوتشي».
وقال خليفة: إن «وفد هيئة المفاوضات سيعقد اجتماعات عدة مع وزراء خارجية دول عربية وغربية، لإطلاعهم على نتائج جنيف 8، وسبب فشله، المتمثل برفض النظام لمفاوضات مباشرة وغير مباشرة، وكذلك خرقه لاتفاقيات خفض التصعيد في إدلب، عبر محطة أستانا السادسة» على حد زعمه.
وأضاف: إن «زيارة وفد هيئة التفاوض قد تكون مهمة جداً للهيئة، لأن منصة القاهرة المعارضة جزء أساسي من مكونات الوفد المفاوض، وهذا ما يكسبهم حليفاً عربياً ذا وزن على الساحة العربية والدولية»، وفق قوله.
أما المعارض ناصر الحريري، فقرأ هذه الجولة المكوكية لأعضاء وفد «الهيئة العليا»، بحسب المواقع على أنها «للتعبير عن رفض مؤتمر سوتشي، وحشد التأييد السياسي من هذه الدول للعودة لمسار المفاوضات في جنيف، وخاصة أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات لم يصدر بياناً حتى الآن، يوضح فيه موقفه من مؤتمر سوتشي».
وأكد الحريري أن وفد «الهيئة»، «حصل على تأييد من وزير الخارجية المصري سامح شكري، بضرورة الوصول لحل سياسي من خلال مؤتمر جنيف وقرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي يراه ضربة للسياسة الروسية الداعية للانفراد بالحل السياسي على طريقتها».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن