سورية

تقارير عن انتهاك «با يا دا» للحريات «مجلس الرقة» يفرج عن 26 داعشياً!

| وكالات

بينما ذكرت تقارير صحفية أميركية أن آلاف المسلحين من تنظيم داعش الإرهابي لا يزالون متواجدين في سورية والعراق، أفرجت «قوات الأمن الداخلي» التابعة لما يسمى «مجلس الرقة المدني» عن ستة وعشرين موقوفاً من التنظيم في المدينة، بذريعة أن أيديهم لم تتلطخ بالدماء. في الأثناء، كشف «اتحاد الصحفيين الكرد السوريين» عن توثيقه 24 حالة انتهاك بحق الصحفيين الكرد خلال العام 2017، في مناطق ما تسمى «الإدارة الذاتية» التي يديرها حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي.
وأشار اتحاد الصحفيين في تقريره السنوي لعام 2017، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة إلى «24 حالة انتهاك تندرج ضمن حرية الرأي والتعبير في العمل الصحفي، ابتداءً من استهداف مراكز ومؤسسات إعلامية، مروراً بانتهاك الحق في الحرية الشخصية للصحفيين، وانتهاءً بتعرض الصحفيين للقتل والضرب والعنف والاعتقال والاحتجاز المؤقت، ومنع الصحفيين من دخول مناطق معينة أو تغطية أحداث، ومصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية».
وأوضح الاتحاد أن من بين الحالات «4 حالات قتل، و3 حالات اعتداء بالضرب، و8 حالات اعتقال واحتجاز مؤقّت ومستمر، و10 حالات متفرقة من تدمير وإصابات، بالإضافة لحالتي اعتقال مستمرّة أحدهما لدى تنظيم داعش والآخر في سجون الإدارة الذاتية».
وشمل التقرير من بين حالات الاعتقال المستمر «استمرار اعتقال الصحفي آلان أحمد (مراسل شبكة يكيتي ميديا)، في سجون الإدارة الذاتية وعدم الإفراج عنه حتى تاريخه، على الرغم من انتهاء فترة محكوميته التي امتدت لسنة بنهاية شهر آب الماضي. على حين لا يزال مصير فرهاد حمو (مراسل فضائية روداو، والذي خطفه داعش) مجهولاً، رغم سيطرة قسد على الرقة».
وأكد التقرير في ختامه أن «جميع الانتهاكات منافية لقواعد وقوانين الحريات الصحفية، وتأتي في ظل تراجع في حالة الحقوق والحريات في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، وخاصة حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي». مجدداً المطالبة «بوقف الاعتقالات والاحتجاز بحق الصحفيين على خلفية عملهم الصحفي، والالتزام بالاتفاقيات الدولية».
إلى ذلك، أفرجت «قوات الأمن الداخلي» التابعة لما يسمى «مجلس الرقة المدني» عن ستة وعشرين موقوفاً من تنظيم داعش في مدينة الرقة، وفق ما ذكرت وكالات معارضة.
وأوضح ما يسمى «المجلس المدني» للمدينة على صفحته في «فيسبوك»، أنهم «أفرجوا عن المحتجزين لديهم بمناسبة حلول العام الجديد وبعد التثبت من عدم ارتكابهم جرائم ولم تتطلخ أيديهم بالدماء خلال تعاونهم مع داعش».
وأشار المجلس أن الإفراج عن الموقوفين جاء بعد فترة توقيف استمرت ثلاثة أشهر.
وكانت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أطلقت سراح 80 مسلحاً من داعش في حزيران الفائت، في بلدة عين عيسى شمالي الرقة.
في الغضون، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، وفق ما نقل عنها موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أن آلاف المسلحين من تنظيم داعش لا يزالون متواجدين في سورية والعراق، وقاموا بشن عدد من الهجمات على غرار حرب العصابات على المدنيين والقوات العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين المختبئين في صحراء معزولة أو مناطق جبلية أو بين التجمعات المدنية في الدول المجاورة، يصعدون هجمات «الكر والفر» الآن بعدما خسروا كثيراً من الأراضي التي استولوا عليها قبل عدة سنوات، بحسب ما ذكر مسؤلو «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة التنظيم ونشطاء محليين وخبراء.
من جانب آخر، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن «المقاتلين الأكراد في سورية اعتقلوا الجهادية الفرنسية الشهيرة إميلي كونيغ».
ولعبت إميلي كونيغ منذ أن سافرت إلى سورية في 2012 دوراً رئيسياً في الدعاية والتجنيد عبر الإنترنت لحساب تنظيم داعش.
وقالت والدة كونيغ البالغة من العمر 70 عاماً والمقيمة في لوريان شمال غرب فرنسا لصحيفة «ويست فرانس»: إن «ابنتها اتصلت بها عبر الهاتف لتقول لها إنها معتقلة في معسكر كردي، وتم استجوابها وتعذيبها»، مطالبة السلطات الفرنسية بالتدخل لإعادتها إلى بلادها مع أطفالها الثلاثة الذين ولدتهم في سورية.
وكونيغ هي من أوائل الفرنسيات اللواتي تركن بلدهن للالتحاق بالإرهابيين في سورية عام 2012، وتزوجت بعيد وصولها إلى سورية بإرهابي قتل لاحقاً.
وفي أيلول عام 2014 أدرجت الأمم المتحدة اسمها على قائمتها السوداء للإرهابيين الأكثر خطورة، وبعد عام من ذلك أدرجتها الولايات المتحدة على قائمتها السوداء «للمقاتلين الأجانب الإرهابيين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن