سورية

الجيش يتقدم في محيط النشابية ويفند ادعاءات الإرهابيين في حرستا

| الوطن – وكالات

تمكن الجيش العربي السوري أمس من قطع طريق بلدة النشابية في الغوطة الشرقية عبر سيطرته على بلدة عين زريقة في منطقة المرج، في وقت ثبت فيه زيف ادعاءات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بشأن الوقائع على جبهة حرستا، وأن كل ما بثته لا يتعدى كونه أضغاث أحلام وأوهام، وأن الجيش ثابت في مواقعه ومعنوياته عالية جداً، ويواصل استعداداته لشن هجوم يكتسح فيه هؤلاء الإرهابيين والمسلحين من المنطقة.
وفي التفاصيل، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، أن قوات الجيش والقوات الرديفة تمكنت أمس من السيطرة على بلدة عين زريقة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية خلال المعارك الدائرة في المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن بلدة الزريقة تقع على الطريق الواصل بين بلدات بيت نايم والنشابية، على حين نقلت مواقع أخرى عن مصادر أن قوات الجيش استطاعت التقدم في أجزاء من القرية ولم تسيطر عليها كاملة، وأضافت: إنه على الرغم من ذلك استطاعت السيطرة عليها نارياً.
في المقابل نفى المتحدث الرسمي باسم ما تسمى هيئة أركان ميليشيا «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار سيطرة قوات الجيش على البلدة، وقال: إن الأوضاع جيدة جداً على جبهة النشابية وحزرما، ومنذ الثلاثاء تحاول قوات الجيش الضغط على جبهة زريقة بقصف مكثف وعنيف وتم التصدي لهم وتكبيدها خسائر كبيرة، حسب زعمه.
وعلى جبهة حرستا بث التلفزيون العربي السوري تقارير مصورة لمراسليه من داخل المناطق التي تزعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة أنها تحاصر عناصر من قوات الجيش العربي السوري بداخلها وتحديداً من داخل فرع الأمن الجنائي في ريف دمشق.
وأكد أحد المراسلين الذي كان محاطاً بالعديد من عناصر وضباط الجيش في التقرير أن معنويات الضباط والعناصر عالية جداً، ويجري التجهيز لهجوم معاكس كبير ضد الإرهابيين والمسلحين يتم خلاله إنهاء وجودهم في المنطقة، إلا أنه وصف المعركة في المنطقة بـ«الصعبة».
ويرى مراقبون أن الأحداث الجارية حالياً في محيط إدارة المركبات والمناطق المجاورة لها في حرستا شبيهة بتلك التي حصلت قبل عدة أشهر حين هاجمت التنظيمات والميليشيات نفسها، منطقة القابون وحي جوبر بهدف الوصول إلى ساحة العباسيين وبدأ الداعم لها حينها بضخ الأخبار عن وصول المسلحين إلى ساحة العباسيين وكراجات القابون ودخولهم إلى فارس الخوري لكن الجيش حينها استوعب الهجوم بشكل سريع وبدأ يسترد النقاط تباعاً وصولاً إلى معركة حصار القابون وبرزة وإخراج المسلحين منهما. ولفت هؤلاء المراقبون إلى أننا اليوم نستعيد نفس السيناريو في الهجوم ونفس المجموعات ونفس الأوهام بإمكانية النجاح في تحقيق أهداف الهجوم، واعتبروا أن الجيش لديه من الإمكانات والمعنويات ما يمكنه استيعاب ما يجري وقلب المعادلة وفي وقت قريب. وأول من أمس شن الجيش هجوماً معاكساً على محور إدارة المركبات وتمكن من التقدم إلى نقاط لم يكن وصل إليها سابقاً، وذلك بعد أن استوعب الهجوم الذي شنّته تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة على هذا المحور، بحسب مصادر مطلعة على الوضع الميداني لـ«الوطن».
من جانبها أفادت مصادر أهلية، بأن الطيران الحربي استهدف النقاط الأمامية للمسلحين وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش والميليشيات في محيط إدارة المركبات، بالترافق مع استهداف مدفعية الجيش بشكل مكثف تحركات المسلحين في هذا المحيط.
وأضافت المصادر: إن سلاح الجو استهدف أيضاً كتل أبنية يتحصن بداخلها مسلحين من تنظيم «جبهة النصرة» في محيط بلدة عربين، وخطوط الإمداد للميليشيات المسلحة في بلدة مديرا ومواقع المسلحين في بيت سوا وحمورية ومسرابا بالغوطة الشرقية.
وبينما نعت صفحات على موقع «فيسبوك» عدد من ضابط الجيش العربي السوري خلال المعركة في حرستا في دلالة على أن قادة الجيش هم في مقدمة المقاتلين على الجبهات، نشرت تنسيقيات المسلحين أسماء 28 قتيلاً بينهم 3 مسؤولين من بين عشرات المسلحين الذين قُتلوا بنيران الجيش على جبهة إدارة المركبات خلال الـ5 أيام الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن