الأولى

واشنطن مصرة على التصعيد طهران: الفتنة انتهت

| وكالات

نعت طهران أمس، مدعومة «بملايين المواطنين» في الشوارع الإيرانية، أحداث «الفتنة» التي ضربت مدن البلاد على مدى 7 أيام، وسط سجال سياسي بين حلفائها من جهة والإدارة الأميركية الحريصة على التصعيد من جهة أخرى.
ووفقا لوكالة «إرنا» للأنباء، خرج الملايين من أبناء الشعب الإيراني في أنحاء البلاد أمس، في مسيرات حاشدة، مؤكدين الوحدة الوطنية وضرورة اهتمام المسؤولين بمطالب الشعب الحقة؛ ومعربين عن رفضهم واستنكارهم لأعمال التخريب التي يمارسها البعض من الانتهازيين، على حين أكد قائد الشرطة الإيرانية، العميد حسين اشتري، أن عملية اعتقال 70 بالمئة من مثيري الشغب تمت بطريقة منظمة، معرباً عن شكره «لأبناء الشعب على تحليهم بالحذر واليقظة».
لكن وكالة «مهر» الإيرانية تحدثت مساء أمس عن مقتل 3 من عناصر الاستخبارات الإيرانية في مدينة بيران شهر خلال مواجهات مع محتجين.
القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء محمد علي جعفري أكد «نهاية الفتنة الحالية»، على حين شدد الرئيس الإيراني محمد حسن روحاني خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على أن «الشعب الإيراني حر في توجيه النقد وإبراز اعتراضاته ضمن إطار القانون الذي توفره الجمهورية الإسلامية»، معبراً وفق موقع «روسيا اليوم» عن أمله بأن تنتهي الاحتجاجات في الأيام القريبة القادمة.
من جانبه اتهم أردوغان واشنطن بما يجري، وشبه الشغب في إيران بـ«الحوادث التي سعت بعض القوى أن توجدها في بلاده»، مضيفاً: «تركيا تعتبر أن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار إيران»، وأن «المنطقة تعودت على تدخل بعض الأشخاص كـ(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب و(رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين) نتنياهو».
من جانبه، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ترامب ونتنياهو إلى تفادي التدخل في شؤون طهران.
في المقابل أعلن ترامب في تغريدة جديدة على حسابه في «تويتر»، مخاطباً الشعب الإيراني: «سترى دعماً عظيماً من قبل الولايات المتحدة في وقت مناسب»! على حين كشف نائبه مايك بنس عن مشاورات «مع الكونغرس للتوصل إلى قانون جديد حول الاتفاق النووي مع إيران يفرض عقوبات جديدة».
الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، سخرت من دعوة مندوبة ترامب الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هيلي لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول إيران، معتبرة أن هيلي بإمكانها «أن تشرح بالتفصيل كيف، قمعت بلادها حركة احتلوا «وول ستريت» وكيف قامت باعتقالات جماعية للمشاركين فيها، أو كيف نفذت عملية تطهير «فيرغسون».
أما المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، فطلب في بيان له أمس، من السلطات الإيرانية «التعامل بحذر شديد مع الاحتجاجات المعارضة للحيلولة دون نشوب مزيد من أعمال العنف والشغب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن