الأولى

لا أحد يملك حق التخلي عن حبة تراب من فلسطين ومن يهزم داعش يمكنه هزيمة إسرائيل … نصر اللـه: السوريون وفي مقدمتهم الرئيس الأسد هم العامل الأساس في الانتصار

اعتبر الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، أن ما حصل في سورية هو انتصار كبير، ولكنه ليس انتصاراً نهائياً بعد، مشيراً إلى أن «العامل الأساس في الانتصار هو السوريون أنفسهم وفي مقدمهم الرئيس الأسد وفريقه المتماسك».
وخلال مقابلة أجراها أمس مع قناة «الميادين»، رأى نصر اللـه، أن بقاء الرئيس الأسد في دمشق في سنوات الحرب الأولى، وثباته، من أبرز عوامل الانتصار، بالإضافة إلى تماسك الجيش السوري وبنيته والحاضنة الشعبية لهذا الجيش، معتبرا أن الحوار يجب أن يتم من دون شروط مسبقة بين الأطراف السورية، وأضاف: «يجب على كل الأطراف أن تشارك في الحوار وأن يكون برعاية الرئيس الأسد المُنتخب والمنتصر».
نصر اللـه أشار إلى أن وجود المقاومة في الجنوب السوري يأتي في سياق دفاعي، وإسرائيل تخشاه بقوة، وقال: «من الطبيعي أن يُقلق وجودنا في الجنوب السوري الإسرائيليين، والمقاومة السورية وغير السورية موجودة في الجنوب السوري».
ولفت إلى أن من يستطيع هزيمة تنظيم داعش، بإمكانه هزيمة الجيش الإسرائيلي، وأضاف: «علينا أن نضع نصب أعيننا احتمال الحرب بعد قرارات (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب و(رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو».
وفي وقتٍ أشار فيه إلى أن خروج مقاتلي حزب اللـه من سورية مرتبط بنتيجة الحرب فيها، كشف نصر اللـه بأن هناك تواصلاً سياسياً وأحياناً ميدانياً مع الكرد، مشدداً على أن «حزب اللـه لن يتردد في الدفاع عن سورية إذا اعتدت إسرائيل عليها».
وعن القرار الأخير للرئيس ترامب بشأن مدينة القدس، رأى أمين عام حزب اللـه أن «هذا القرار يعني نهاية إسرائيل»، وأنه «ضرب مسار التسوية في الصميم بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
نصر اللـه الذي اعتبر بأن ترامب مسّ بالقدس التي تشكل نقطة إجماع وتعني مئات ملايين المسلمين والمسيحيين، شدد على أن عملية السلام انتهت بعد قرار ترامب وتصويت الليكود وقرار الكنيست الأخير بهذا الشأن، داعياً إلى دعم المقاومة في فلسطين بالسلاح بشكل دائم، وليس فقط كردة فعل وقال: «لن نتردد في اغتنام أية فرصة لتقديم الدعم والسلاح للمقاومة في فلسطين».
وكشف أن حركة «فتح» أبدت في اللقاءات الأخيرة مع حزب اللـه موافقتها على الانتفاضة وأكدت أنها جزء أساسي في هذه الانتفاضة، ورأى أن محور المقاومة المؤلف من إيران وفلسطين وسورية ولبنان يضم أيضاً اليمن المستعد للمشاركة في هذا المحور، وتابع: «إذا حصلت حرب كبرى كل الاحتمالات واردة بما فيها الدخول إلى الجليل».
وبخصوص الأحداث الأخيرة في إيران اعتبر نصر الله، أن هناك قوى سياسية دخلت على خط الأزمة، وأنها استغلّت التظاهرات وأخذتها بالاتجاه السياسي، مشيراً إلى أن القاعدة الشعبية الأكبر في إيران هي مع السياسات الخارجية المتّبعة من القيادة الإيرانية، لافتاً إلى أن هذه القيادة تعتمد «السياسة الدبلوماسية» وتشرح للشعب سياستها الخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن