رياضة

بالتوفيق للأولمبي

| غانم محمد

يبدأ منتخبنا الوطني الأولمبي مشواره في نهائيات آسيا بالصين يوم 11 الحالي بلقاء منتخب أستراليا على كتف ذكريات مؤلمة من آخر مواجهة مع الكرة الآسيوية والتي أنهت حلمنا المونديالي بالفوز علينا في إياب الملحق الآسيوي بهدفين لهدف بعد التمديد، لذلك فإننا نستشعر وجعاً كبيراً مسبقاً إذا لم يتمكّن منتخبنا الأولمبي من ترميم حالة الفرح التي تكسّرت كالمرايا.
مهمة منتخبنا في هذه النهائيات ليست سهلة ويتحدثون عن مجموعة نارية وقع بها أولمبينا وعن ضعف تحضير وأشياء أخرى.
ربما قبل 2017 كنّا نضع هذه التفاصيل بحسباننا لكن بعد أن رفع منتخبنا الأول السقف لم يعد مثل هذا الكلام مقبولاً، فحتى تكون كبيراً في كرة القدم عليك أن تجيد ملاعبة الكبار، وقد قررنا جماهيرياً أن نكون بين كبار الكرة الآسيوية وبالتالي على أستراليا وكوريا الجنوبية أن تتخوفا من وجود منتخبنا في مجموعتهما ولمَ لا؟
بما أن بطولة آسيا تحت 23 عاماً غير مدرجة على أجندة الفيفا فكل المنتخبات المشاركة تعاني ما يعانيه منتخبنا كعدم التحاق بعض اللاعبين أو من جهة المباريات الودية وغير ذلك، لذلك نتمنى أن يضع القائمون على منتخبنا الأولمبي كل هذه التبريرات خلف ظهورهم وأن ينطلقوا للمنافسة من حيث وقفنا في التصفيات المونديالية وإلا فستكون خسارتنا كبيرة.
أهم ما أنجزناه في تصفيات كأس العالم الأخيرة هو ثقافة المنافسة ولا نريد أن نتخلّى عنها، ويضمّ منتخبنا الأولمبي لاعبين على مستوى جيد ومن حقّنا عليهم أن يحققوا لنا ما ننتظره منهم من تسجيل حضور لائق بمحبتنا لهم.
لم تعد كرة القدم أسماءً وتاريخاً، والبقاء في ميادينها للأقوى ويجب أن نبقى وأي شيء آخر سيركن في أرشيف الفشل.
بالتوفيق لمنتخبنا في هذا الاستحقاق الآسيوي المهم وإن شاء اللـه يقنعنا بأدائه قبل نتائجه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن