عربي ودولي

تدفقات نفطية من كركوك.. ومنع للإنكليزية في التعليم الابتدائي .. إيران تقترب من إنهاء الاضطرابات.. وحرسها الثوري: أخمدنا ما «افتعله الأعداء»

| وكالات

جددت طهران تأكيدها خلال أقل من أسبوع النجاح إخماد الاضطرابات، مشددة على أن من افتعلها هم «الأعداء»، في وقت كانت تعاملات طهران النفطية مستمرة بتصاعد مع الجوار، لكن الحكومة كانت تحارب ما سمته «الغزو الثقافي» بمنع تدريس اللغة الإنكليزية في المدارس الابتدائية.
وتشهد إيران اضطرابات انطلقت في 28 كانون الأول الماضي قتل فيها 22 شخصاً وألقي القبض على أكثر من 1000 وفقاً لما ذكرت وكالة «رويترز» نقلاً عن مسؤولين إيرانيين، وامتدت إلى العديد من المدن والبلدات.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أمس في بيان تمكن الشعب الإيراني بمساندة قوات الأمن من إخماد الاضطرابات، التي افتعلها «أعداء أجانب ومنعتهم من بلوغ أهدافهم الشيطانية»، بحسب «رويترز».
وجاء في البيان: إن «الشعب الإيراني العزيز والمؤمن والواعي والثوري، ساهم إلى جانب حضور عشرات الآلاف من قوات الباسيج المتطوعين، في إخماد أعمال الشغب مع قوات الشرطة ووزارة الأمن، وهزموا معاً المؤامرة الأميركية البريطانية الصهيونية السعودية التي خططوا لها إلى جانب المنافقين «منظمة مجاهدي خلق» ومؤيدي الملكية وأبطلوا مفعول سحر الفتنة الجديدة، معتبراً أن هذه «ملحمة كبرى أثبتت أن عظمة الشعب الإيراني خالدة، وأن تطلعاته أقوى من قدرة الأعداء في بلوغ أهدافهم الشيطانية».
وشكر البيان الشعب الإيراني وقوات الأمن على جهودهم وتضامنهم، على حين أعلن المتحدث باسم الأمن الداخلي الإيراني سعيد منتظر المهدي، أن أغلبية المعتقلين في أعمال الشغب الأخيرة تم الإفراج عنهم بكفالة، مع بقاء العناصر الرئيسية وقادة الشغب قيد الاعتقال.
جاء بيان الحرس الثوري على حين عقد مجلس الشورى الإيراني جلسة مغلقة مع وزيري الداخلية والاستخبارات وقائد الشرطة ونائب قائد الحرس الثوري وفقاً للتلفزيون الرسمي الإيراني، على حين أكدت «رويتز» نقلاً عن مصادر أهلية أن الاحتجاجات انحسرت بعد أن كثفت الحكومة حملتها على المحتجين بإرسال قوات الحرس الثوري لعدد من الأقاليم.
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء السبت وجوداً أمنياً مكثفاً في مدن منها خرم أباد في جنوبي غربي إيران.
وكانت لقطات سابقة نشرت مساء يوم الأربعاء قد أظهرت محتجين يرشقون قوات مكافحة الشغب فيها بالحجارة.
ومع تراجع الاحتجاجات رفعت الحكومة القيود التي فرضتها على تطبيق إنستغرام وهو أحد مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمت في حشد المحتجين، وأثار إقفاله المتابعين، لكن تطبيق تلغرام للرسائل الأوسع استخداماً لا يزال محجوباً.
وفي الأثناء نظم مؤيدون للحكومة مسيرات رداً على أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ اضطرابات واسعة النطاق في 2009، وبث التلفزيون الرسمي لقطات حية من المسيرات في عدة مدن من بينها شهركرد التي احتشد فيها كثيرون وهم يحملون المظلات وسط هطل الثلوج بغزارة.
في غضون ذلك أكد رئيس المجلس الأعلى للتعليم الذي تديره الدولة مهدي ناويد أن إيران منعت تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية بعد أن حذر مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي للبلاد من أن تعليمها في سن مبكرة يفتح الطريق أمام «الغزو الثقافي» الغربي.
في المقابل كانت تعاملات طهران النفطية تزداد، حيث أكد وزير النفط العراقي جبار اللعيبي للصحفيين في بغداد أمس أن العراق سيبدأ تصدير النفط من حقول كركوك الشمالية إلى إيران قبل نهاية الشهر الجاري.
وأضاف: إن نحو 30 ألف برميل يومياً من الخام ستُنقل بالشاحنات إلى مصفاة كرمانشاه الإيرانية عند بدء التصدير. وقال: «إن شاء اللـه فسنبدأ قبل نهاية الشهر».
يأتي نقل الخام بالشاحنات إلى إيران ضمن اتفاق مبادلة أعلنه البلدان الشهر الماضي للسماح باستئناف صادرات الخام من كركوك.
واتفق العراق وإيران على مبادلة ما يصل إلى 60 ألف برميل يومياً من الخام المنتج من كركوك بنفط إيراني للتسليم في جنوبي العراق، بعدما توقفت مبيعات خام كركوك منذ استعادت القوات العراقية السيطرة على الحقول من الأكراد في تشرين الأول في إطار الرد على نتائج استفتاء إقليم كردستان العراق الذي أقدم عليه رئيس الإقليم المنتهية ولايته حينها مسعود برازاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن